أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضي، سبب ظاهرة خروج نار من باطن الأرض بالوادي الجديد، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى وجود رسوبيات الطفلة الزيتية السوداء التي تحتوي على خامات من مادة الفسفور، وعند تعرض هذه الطفلة للهواء تحدث لها أكسدة ما ينتج عنه اللون الفسفوري الذي يشبه عملية اشتعال النحاس.
واتضح وجود فالقين كبيرين في باطن هذه المنطقة، وهو ما ينتج عنه تدوير للماء الساخن في الأعماق، وتفاعل الماء الساخن منع المواد الموجودة، مما ينتج عنه عملية أكسدة ويشتعل عند كشف طبقة الرمل التي تغطيه.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان صادر عن المعهد، أن الظهور الأول للواقعة حدث منذ 3 سنوات مع عمليات التعمير المتصاعدة بالمنطقة، مشيرا إلى أن الخطورة على البشر منها تتركز في احتمالية حدوث تسمم رئوي بسبب استنشاق الغازات الناتجة؛ وهو الأمر الذي يتم تدارك خطورته بتقديم النصائح للأهالي بالابتعاد عنه، ويقوم المسئولونبعزل المواطنين عن موقع النيران.
كان المعهد القومي للبحوث الفلكية قد أعلن حدوث ظاهرة فلكية نادرة يوم 21 من الشهر الجاري، وهي اقتران كوكبي المشتري وزحل، ويمر كل منهما خلال 6.1 دقيقة قوسية من بعضهما البعض سيكون هذا أقرب اقتراب لكوكبين منذ عام 1623 وتسمى الاقتران القريب بين كواكبى المشترى وزحل بالاقتران العظيم لأنها من أندر حالات الإقتران بين الكواكب الضخمة المرئية بالعين المجردة.
وكانت آخر مرة لوحظ فيها مثل هذا الاقتران عام 1980 وكان آخر اقتران عظيم لهما في عام 2000 لكنه كان غير ملحوظ منذ حدوثه لأن الكوكبان كانا على بعد 3 درجات فقط من الشمس.
ترجع ندرة حالات الاقتران الكبيرة إلى الحركة البطيئة للمشتري وزحل عبر السماء ، كوكبىي المشترى وزحل من بين الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، بالرغم من أنهما هما الأبعد عن الشمس ، حيث يكمل المشترى وزحل دورتهم حول الشمس في 11.86 سنة و 29.5 سنة على التوالي و يلتحق المشتري بزحل ويؤدي ذلك إلى اقتران كبير ، بمعدل مرة كل 19.6 سنة.
و لا تحدث مثل هذه الإقترانات العظيمة دائما بنفس القدر حيث تحدث أحيانًا عندما تكون الكواكب قريبة جدًا من الشمس بحيث لا يمكن ملاحظتها ، كما حدث في عام 2000 وفي أوقات أخرى ، قد لا تقل المسافة بينهما أكثر من خمس درجات عرض عشرة أقمار كاملةسيكون الاقتران الكبير لعام 2020 هو أقرب اقتراب للكوكبين منذ عام 1623 ، ولن يقتربا كثيرًا مرة أخرى حتى اقترانهما الكبير عام 2080 من القاهرة، سيكون العملاقين مرئيين حوالي الساعة 17:17 (بتوقيت القاهرة) عند 21 درجة فوق الأفق الجنوبي الغربي.
ثم يغربون بعد ساعتين و17 دقيقة من غروب الشمس عند الساعة 19:16 سيكون لمعان كوكب المشترى فائق (سالب 2) بينما زحل سيكون اقل لمعانا ( 0.5 ) وأفضل وقت لرؤية الكوكبين سيكون بعد وقت قصير من غروب الشمس ليلة 21 ديسمبر 2020 وسيقع كلاهما في كوكبة الجدى وسيكون الكوكبين مرئيين للعين المجردة أو بنفس مجال الرؤية من خلال زوج من المناظير؛ نظرا لاقتراب الزاوي الشديد بينهما.