كورونا يرفع حالات الموت بأكبر مدن تركيا.. إسطنبول تسجل ضعف وفيات العام الماضي

سجلت مدينة إسطنبول التركية، زيادة كبيرة في عدد الوفيات بشهر نوفمبر، مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيان صادر عن إدارة المقابر بمجلس المدينة.

ووفقا لموقع "أحوال" التركي، في العام الماضي، كانت هناك 6000 حالة وفاة في إسطنبول، والتي تضم حاليًا 60 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا، بينما شهد نوفمبر هذا العام تسجيل ضعف العدد أي 11500 حالة وفاة.

في نفس اليوم، واصلت وفيات فيروس كورونا في تركيا تحطيم رقم قياسي يومي آخر مع وفاة 211 شخصًا جراء الإصابة بالوباء في الـ 24 ساعة الماضية، حيث دعا رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إلى إغلاق كامل للمدينة.

وبحسب وزارة الصحة، سجلت تركيا 33198 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ يوم الاثنين.

وأدلى أيهان كوتش رئيس دائرة المقابر بإسطنبول، بهذا التصريح، بينما يحتدم الجدل حول شفافية بيانات الوباء التي تشاركها الحكومة، حيث تشير الإدارة إلى أنها تتلقى تقرير وفاة كل شخص في المدينة الضخمة، إلا أنه أكد أنه لم يكن هناك أي تغيير كبير في الأرقام بين عامي 2016 و 2019.

وأضاف "لذلك أعتقد أنه يجب أن يكون هناك سبب إضافي لتضاعف أرقام الوفيات في عام 2020".

وحسب الموقع التركي، كشفت تركيا، في نوفمبر الماضي، أن وزارة الصحة لم تصدر إحصاءات كاملة لحالات الإصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أن الأرقام المعلنة للجمهور تستثني عدد الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، مما يحجب مدى انتشار العدوى في البلاد.

ومن جانبها، قال أكبر اتحاد طبي في البلاد إن الإصابات اليومية، التي تم الإعلان عنها حاليًا بنحو 30 ألفًا، لا تزال تمثل نصف عدد الحالات الفعلية.

يذكر أنه عندما بدأت وزارة الصحة التركية في الإعلان عن الرقم الأكثر شمولًا، صعدت تركيا إلى المركز الرابع على مستوى العالم لأكبر عدد من حالات الإصابة اليومية، مقتربة من الولايات المتحدة والهند والبرازيل.

وكان رئيس بلدية إسطنبول، إمام أوغلو، جدد أمس الثلاثاء دعوته إلى الإغلاق الكامل لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لوقف انتشار فيروس كورونا.

وقال إمام أوغلو للصحفيين في مراسم إحياء ذكرى الطبيب الذي توفي بسبب الفيروس القاتل: "لسوء الحظ، لم يكن هناك تباطؤ في اسطنبول"، مضيفا أن هناك زيادة بنسبة 100 % في عدد الجثث.