الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتب الشهادتين على جسمه بالوشم.. ما حكم الشرع في ذلك

حكم الوشم
حكم الوشم

"كتب الشهادتين على جسمه بالوشم، ما حكم الشرع في ذلك؟"، سؤال ورد للشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


أوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الوشم يسبب للإنسان نوعا من الألم ينتج من تثبيت الرسم على الجلد، مشيرا إلى أن هناك من الفقهاء من يقول بحرمة الوشم وهناك من يقول بكراهته.


وقال أمين الفتوى إن هناك فارقا بين تحريم الوشم الذي يؤذى به الجلد أو كراهته وبين إزالته، فالسائل قد وضع الوشم بالفعل على جلده، وحتى يزيله فهو يحتاج عملية لإزالته وهذا أذى آخر.


وأضاف أنه يجوز له أن يتركه، موضحًا أن هذا ما يسميه العلماء يجوز في الدوام ما لا يجوز في الابتداء، أي أن الشيء في بدايته قد يكون حرامًا أو مكروها، فإذا فعله الإنسان ثم أراد ان يرجع عن فثر عليه وشق عليه الرجوع، "فنقول له يجوز لك الاستمرار وترك هذا الذي فعلته خصوصًا في مسألة الوشم إذا كان ضرر إزالته أشد، فتركه جائز ولا شيء فيه".


حكم الوشم التاتو
أكد الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الوشم ينقسم لنوعين، الأول مُحرم شرعًا، ويكون بغرز الإبرة بالجلد، وإسالة الدم، ثم حشي المكان كحلًا أو مادة صبغية وتغيير لون البشرة، ويجب إزالته عند الوضوء والطهارة.


وأضاف «فخر» أن الدليل على تحريم النوع الأول ما روي عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم» رواه البخاري (4886) ومسلم (2125)، ورواه النسائي (5253) بلفظ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».


وألمح إلى أن النوع الثاني هو الوشم الحلال، ويكون بالحناء الطبيعية التي يُشكل بها على الجلد الرسومات والنقوشات، ويسهل إزالتها ببعض المواد، وتمنع وصول الماء أثناء الوضوء.


ونوه إلى أن الله تعالى أباح للمرأة أن تتزين لزوجها، فيجوز لها تتزين بالوشم المرسوم بالحناء بشرط ألا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها.