الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخارجية الأمريكية: تواجد قوات إريترية في إقليم تيجراي الإثيوبي تطور خطير

الجيش الإريتري
الجيش الإريتري

نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها أن تواجد قوات إريترية في إقليم تيجراي الإثيوبي المتمرد هو "تطور خطير"، داعية إلى سحب هذه القوات فورًا.

وبعد مرور أكثر من شهر على العمليات العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتقادها أن إريتريا ساعدت رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في جرائمه التي ارتكبها في الإقليم الواقع شمالي البلاد،على حد قولها.

ورغم نفي إريتريا وإثيوبيا نفسها وجود تعاون بينهما في حرب تيجراي، تعتقد مصادر حكومية أمريكية و5 دبلوماسيين إقليميين أن إريتريا أرسلت جنودًا عبر الحدود إلى إثيوبيا لمساعدة آبي أحمد في حربه ضد جبهة تحرير تيجراي، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" في تقرير لها.

وبحسب الوكالة، فإن رئيس إريتريا، آسياس افورقي، وآبي أحمد، وقعا على اتفاقية سلام أنهت عقدين من النزاعات العسكرية بين البلدين في عام 2018، والآن باتت جبهة تحرير تيجراي عدوًا مشتركًا لكلا الزعيمين.

وخلقت التقديرات الأمريكية مأزقًا سياسيًا محتملًا حيث تنظر واشنطن إلى إثيوبيا باعتبارها حليف رئيسي في منطقة القرن الإفريقي المضطربة، لكنها تتهم إريتريا الآن بارتكاب انتهاكات جسيمة فيما يخص حقوق الإنسان.

ونوهت "رويترز" نقلًا عن 5 دبلوماسيين ومصدر أمني، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أدلة على تدخل إريتريا في الحرب على تيجراي، مشيرة إلى أن الأدلة تشمل صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى وجود اتصالات تم اعتراضها بين القيادة الإثيوبية والإريترية، وكذلك تقارير تشير إلى تورط إريتريا من داخل تيجراي نفسها.

وأكد مصدر حكومي أمريكي وجود نفس الرواية المذكورة لدى واشنطن، والتي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل ولكنها تطابق روايات بعض السكان واللاجئين وزعماء تيجراي.

وأضاف المصدر: "ليس هناك مصدر للشك بعد الآن، لقد تم مناقشة ذلك بواسطة المسئولين الأمريكيين عبر اتصالات هاتفية وتوصلوا إلى أن الإريتريين موجودين داخل تيجراي ولكنهم لا يعترفون بذلك علانية".

بدوره، قال دبلوماسي كبير من دولة أخرى لـ "رويترز" إن هناك الآلاف من الجنود الإريتريين المتورطين في صراع تيجراي.

ولم تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية تلك الاستنتاجات على الرغم من أن المتحدث باسم الخارجية صرح بأن الحكومة الأمريكية ستنظر في أي دليل على تورط إريتريا في حرب تيجراي بقلق بالغ.