EN 
كشف الدكتور مصطفى إسماعيل، أول مصرى يرمم المومياء الملكية، إن مجهز لكل مومياء وحدات مخصصة لها من قبل الدولة المصرية، منوها إلى يتم انتقال المومياء داخل كبسولة من النيتروجين الخامل، حتى لا تتأثر بأى عوامل خارجية بيئية، متابعا أن يتم التحكم فى هذا الغاز عن طريق التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة، بحيث تكون المومياء داخل الكبسولة الخاصة بها فى حفظ كامل.
وأضاف مصطفى إسماعيل، خلال استضافته فى برنامج"صباح الورد" المذاع عبر فضائية"تن"، أن يوجد للمومياء وحدات إتزان خارجية، حتى يتم التحكم فى الحركة الأفقية والرئيسية لها، بحيث يتم الوصول إلى ثبات المومياء فى النهاية، كاشفا عن أن رمسيس الثانى، الثالث، الرابع، الخامس، الملكة حتشبسوت، أمنحتب الثانى والثالث، يكونوا من أشهر الملوك فى المومياء الملكية والفراعنة، مؤكدا أن يتم خلال هذا النقل لأعظم ملوك فى الحضارة المصرية، لافتا إلى أن يوجد حب وإنجذاب إلى هذا العالم الذى مضت عليه آلاف السنين، ولكنه يظل حاضرا.
وأشار"إسماعيل"، إلى أن العالم الذى يقوم بالعمل فى هذا المجال، يمارس عمله فى حب وتشوق لتعامله مع الملوك مباشرة، يلقى عليهم السلام ويفحهم بعناية شديدة، وذلك بالرغم من مرور تلك السنين، مضيفا أن تم الإنعكاس بين الفحص وأعمال الصيانة، بحيث يجب فى البداية القيام ببحث كامل عن تلك المومياء قبل بدء العمل، ومن ثم يتم البحث عن البيئة المحيطة بكل مومياء، من حيث العوامل البيئية كالحرارة وغيرها من العوامل.
وأكد أول مصرى يرمم المومياء الملكية، أن الملك رمسيس السادس يكون بمثابة أصعب المومياء التى تم العمل عليها، بحيث تتكون هذه المومياء من 187 قطعة، وعندما تم اكتشافها عام 1881، مشيرا إلى أن تم تسجيل بعدم انتظام أجزاء المومياء خلال تقرير عام 1886، وهذا يعنى انفصال تلك المومياء منذ فترة الأسرة 21، فيكون من الصعب إعادة تجميع وترميم تلك المومياء.
وأوضح، أنه يتم استناد ترميم وتجميع أجزاء تلك
المومياء على الطريقة التقليدية للمصرى القديم، مؤكدا أن تلك العملية تقوم بناءا
على دراسة كبيرة جدا، بحيث يجب معرفة المادة التى يجب العمل عليها، المحتوى المائى
وايضا مادة التجفيف الخاصة بالمومياء، وذلك يعنى إتباع سلسلة كبيرة من العمل.
