EN 
دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، اليوم السبت، وزير الشئون الدينية، أحمد عظوم، إلى تقديم استقالته من الحكومة؛ على خلفية اتفاقيات سابقة، قالت إنه تم توقيعها بين وزارة الشئون الدينية التونسية واتحاد علماء المسلمين الذي أسسه يوسف القرضاوي، من أجل إعداد أئمة تونسيين.
وطالبت "موسي"، خلال وقفة احتجاجية، في تونس العاصمة، حضرها أنصار حزبها، وزارة الشئون الدينية، بإيقاف التعاون مع اتحاد علماء المسلمين.
واحتشد العشرات من أنصار الحزب قبالة مقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة؛ تلبية لدعوة أطلقتها مركزية الحزب أمس، للتظاهر والضغط من أجل وقف التعامل مع ما وصفتها بـ "المنظمات المشبوهة".
وهتف أنصار الحزب الدستوري الحر بشعارات مناهضة لحركة النهضة، من بينها، "لا لإرهاب الإخوانجية، تونس دولة وسطية"، و"يا قرضاوي يا جبان.. نساء تونس لا تهان"، و"يا عظوم استقيل أخرج شعبك من الضيم".
وتتهم رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، اتحاد علماء المسلمين- فرع تونس، بالقيام بدورات تكوينية متطرفة، تتعارض مع مدنية الدولة التي وقع إقرار مبادئها في الدستور التونسي.
وترى موسي أن هذه الأنشطة التي مارسها الاتحاد تم التنسيق فيها مع وزارة الشئون الدينية.
وقالت موسي في كلمة ألقتها خلال الاحتجاجات، إن "الإخوان دبروا أمرا بليل ضد الشعب التونسي باتفاقهم مع القرضاوي، ونصبوا خريجي اتحاد القرضاوي أئمة في المساجد، ويستخدمون الدولة التونسية لتمرير اتفاقيات مع القرضاوي".
كان وزير الشئون الدينية أحمد عظوم، نفى منذ أيام، حصول أي تعاون بين الوزارة واتحاد العلماء المسلمين.
وصرح عظوم بأن وزارة الشؤون الدينية أبرمت عام 2012 اتفاقا مع اتحاد العلماء المسلمين لتكوين أئمة، لافتا إلى أن تنفيذ الاتفاق لم يتم، وأن التعاون اقتصر على ندوة وحيدة نظمت بين الطرفين عام 2013.
يشار إلى أن الحزب الدستوري الحر رفع قضية جزائية ضد اتحاد علماء المسلمين- فرع تونس، مطالبا بتعليق أنشطته، لكنه خسرها منذ أسابيع.
