الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقفات احتجاجية وسجن ناشطات وأديبات أردوغان.. ماذا يحدث في إيران؟

إيران وقفات احتجاجية
إيران وقفات احتجاجية وسجن ناشطات وأدبيات اردوغان

أفادت وسائل الإعلام المختلفة، بأن العاصمة الإيرانية طهران ومدينة الأحواز شهدتا صباح اليوم، الأحد، وقفات احتجاج على الأوضاع المعيشية. 


وجاءت الاحتجاجات بعد ساعات من كشف مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الحالة المتردية التي وصل إليها قطاع عريض من الشعب الإيراني تحت نظام حكمه الحالي، لدرجة أنَّ الإيرانيين لم يجدوا سوى طعام الدواب والبهائم كوسيلة لسد جوعهم المتزايد، في ظل تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية ووصول معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.


وتعاني المدن الأحوازية أوضاع اقتصادية صعبة، فاقمتها مؤخرًا موجة فيضانات أغرقت الشوارع والأحياء، وعادة ما تلجأ السلطات الإيرانية إلى مواجهة الاحتجاجات بقطع خدمة الإنترنت، وذلك في إجراء معتاد منذ أثناء الاحتجاجات 2019.


واتهمت محكمة إيرانية، اليوم الأحد، ناشطتين بالتعاون مع الحكومة الأمريكية. 


وأصدرت المحكمة الإيرانية حكما بالسجن 15 عاما على الناشطتين في مجال حقوق المرأة.


وحول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أدلى بها خلال تواجده في أذربيجان، أصدر البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، بيانا أعرب فيه عن استنكاره لتلك التصريحات التي تمس وحدة إيران.


ووفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أعلن 214 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي رفضهم تصريحات أردوغان الأخيرة، معتبرين "أدبيات الرئيس التركي المثيرة للانقسام غير مقبولة".


وجاء في البيان أن "استخدام الأدبيات المثيرة للانقسام من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتوقع حسن الجوار وبذل الجهود من أجل وحدة العالم الإسلامي وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، يعد أمرا مستغربا للغاية وغير مقبول ونحن ندينه بشدة".


وأضاف البيان أن "هذه الادبيات التي تذكرنا بالألم الذي أصاب جسد أرض إيران العظيمة جراء الفصل القسري واللاإرادي لجزء مهم من الشعب الإيراني، هي قصيدة كتبها شاعر وقرأها إيرانيون أعزاء يحزنهم الفراق".


وجاء في البيان: "نحن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي من المحافظات الشمالية الغربية في البلاد وغيرها من المحافظات، ندين الأدبيات المسببة للانقسام المذكورة أعلاه، ونؤكد وحدة أراضي إيران العظيمة ومياهها وسماءها"، مضيفا: "فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملزمة ببناء سياستها العامة على تحالف الشعوب الإسلامية ووحدتها، وبذل جهود متواصلة لتحقيق الوحدة السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الإسلامي".


ويأتي ذلك على الرغم من إعلان السفارة الإيرانية في تركيا، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "سوء الفهم" بين طهران وأنقرة انتهى عقب الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين.


وقالت السفارة الإيرانية في تركيا: "تم حل سوء التفاهم الأخير وشدد الطرفان على أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين".


وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية حادة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أمس السبت، ناقشا خلالها الخلاف الدبلوماسي على خلفية "أزمة القصيدة" بين إيران وتركيا بعدما تلا الرئيس التركي أبيات شعر من قصيدة "أراز أراز" بقلم الشاعر الأذربيجاني بختيار وهاب زاده تتحدث عن نهر آراس الحدودي تتحدث عن احتلال إيران لإقليم أذربيجان.


وأثار هذا الأمر غضب المسئولين الإيرانيين، ورأى في ذلك الكثير من الإيرانيين اعتداء على سيادة بلدهم.


وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي خاطب أردوغان عبر حسابه في "تويتر": "لم يُخبر أردوغان أن القصيدة التي أخطأ في قراءتها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال (نهر) أرس وموطنها الأصلي إيران".


وأضاف ظريف: "ألم يفهم (أردوغان) أنه تحدث ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟ لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة"، في إشارة إلى أن القصيدة تشير لمناطق شمال "نهر أرس" التي تقول إيران إنها انفصلت بالقوة عن إيران.


وقال أوغلو إن القصيدة التي ألقاها أردوغان في العاصمة الأذربيجانية باكو،  تتعلق بإقليم كاراباخ وأن الرئيس التركي لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران.