الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تعامل الأزهر مع جائحة كورونا منذ انتشارها؟

طالبات الأزهر
طالبات الأزهر

منذ عدة أشهر وبداية انتشار جائحة كورونا في مصر، كان للأزهر الشريف دور مهم وجهود لمواجهة هذه الجائحة تمثلت في اتخاذ قرارات مهمة لتسيير العمل في كافة قطاعات مشيخة الأزهر. 

تنوعت هذه القرارات بين توفير دعم مادي لمواجهة الجائحة ومنها تعطيل الصلاة في الجامع الأزهر ثم عودتها مرة أخرى. 

ونرصد في هذا التقرير، كيفية تعامل الأزهر مع جائحة كورونا. 

تعليق الصلاة في الجامع الأزهر
وفي 21 مارس قرر قرر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتا بالجامع الأزهر.

عودة الصلاة في الجامع الأزهر
ووافق على إقامة أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر في يوم ١٣ شوال ١٤٤١هـ الموافق ٥ / ٦ / ٢٠٢٠ م من الجامع الأزهر بحضور عشرين مصليا من العاملين بالمسجد والعاملين بالأزهر الشريف مع نقلها إذاعيا وتلفزيونيا.
استقبل الجامع الأزهر المصلين، لأداء صلاة الظهر جماعة، بعد فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس ما عدا الجمعة.

وأعلنت إدارة الجامع الأزهر الشريف عن فتح أبوابه لاستقبال المصلين لأداء الصلوات الخمس في رحابه، وذلك ابتداءً من السبت ٦ من ذي القعدة ١٤٤١هـ الموافق ٢٧ يونيو ٢٠٢٠م.

وشددت إدارة الجامع على ضرورة التزام المصلين بجميع الإجراءات الاحترازية المتبعة، حرصًا منها على سلامتهم، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما ناشدت إدارة الجامع الأزهر المصلين مراعاة ما يلي:
1- حضور كل مصلٍّ إلى رحاب الجامع الأزهر متوضئًا؛ حيث سيتم غلق دورات المياه والميضأة الخاصة بالجامع.
2- الدخول عبر البوابات المخصصة للتعقيم.
3- دخول كل مصلٍّ مرتديًا كمامة.
4- إحضار كل مصلٍّ سجادة الصلاة الخاصة به بعد التأكد من تعقيمها جيدًا.
5- الالتزام بالتباعد بين المصلين بحيث لا تقل المسافة بين كل مصلٍّ وآخر عن المتر.
6- عدم المكوث في الجامع بعد أداء الصلاة.
7- عدم التجول في صحن الجامع وأروقته من غير داعٍ.


حكم مخالطة المصاب بكورونا للاصحاء 
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجب على من تأكدت إصابته بفيروس كورونا، أو المشتبه في إصابته، أو حتى الذي يُعاني من عرض من أعراضه أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس، وأن يلزم بيته وقت انتشار الوباء؛ إلا لضرورة.

واستشهد المركز في فتوى له، بقول سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» [أخرجه البخاري]، وقال ﷺ: «لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له]
كما يحرم عليه التساهل في تعاملاته الاضطرارية مع من يُساكنهم؛ بل يجب أن يراعي صحة كلّ مَن حوله وسلامتهم.

الأزهر والفقراء ولقاح كورونا
ثمّن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ما يبذله العلماء والباحثون من جهود في سبيل تقديم لقاح كورونا للعالم عطاءٌ سخيٌّ ومقدرٌ من أبطالٍ اختصهم الله بالمحافظة على حياة البشر في ظل جائحةٍ أودتْ بحياة أكثر من مليون شخص، ولا تزال تهدد العالم. 

وقال شيخ الأزهر في منشور عبر صفحته على فيس بوك باللغة العربية والإنجليزية، إنه يجب ألا يُخذَل الفقراء واللاجئون في حقهم للحصول على هذا اللقاح، وأن تقر الشركات المنتجة سياسةً عادلةً لتوزيع اللقاح؛ انطلاقًا من رسالتها وضميرها الإنساني، بعيدًا عن أسواق التجارة والحسابات المادية.


شيخ الأزهر يوجه رسالة شكر للعلماء
قدم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشكر للعلماء والباحثين على جهودهم في سبيل تقديم لقاح كورونا للعالم، مطالبا الشركات المنتجة بإقرار سياسة عادلة لتوزيع اللقاح؛ تضع الفقراء والأكثر احتياجا على رأس قائمة الأولويات.

وكتب شيخ الأزهر تدوينة على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، جاء فيها "ما يبذله العلماء والباحثون من جهود في سبيل تقديم لقاح كورونا للعالم عطاءٌ سخيٌّ ومقدرٌ من أبطالٍ اختصهم الله بالمحافظة على حياة البشر في ظل جائحةٍ أودتْ بحياة أكثر من مليون شخص، ولا تزال تهدد العالم". 

وطالب الإمام الأكبر وضع الفقراء واللاجئين في عين الاعتبار، مصرحا "يجب ألا يُخذَل الفقراء واللاجئون في حقهم للحصول على هذا اللقاح، وأن تقر الشركات المنتجة سياسةً عادلةً لتوزيع اللقاح؛ انطلاقًا من رسالتها وضميرها الإنساني، بعيدًا عن أسواق التجارة والحسابات المادية".

كتاب واعظات الأزهر عن كورونا
نشر الموقع الإلكتروني لمجمع البحوث الإسلامية الكتاب الأول لعدد من واعظات الأزهر بعنوان "رسائل وتوصيات في زمن الكورونا"، والذي يتناول هذه الأزمة التي طالت مختلف دول العالم، ويعالجها من رؤية شرعية من خلال استعراض العديد من الجوانب الشرعية، والتوصيات الدعوية، والتي تكون عونًا للمريض. 

ويتناول الكتاب أهم الفتاوى التي تتعلق بتلك الجائحة، وكذلك رسائل وتوجيهات لمواجهة فيروس كورونا، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر واهتمامه بدور واعظات الأزهر ومشاركتهن الدعوية خاصة في أوقات الأزمات.

وقال الدكتور نظير عيّاد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الكتاب اشتمل على عدد من المحاور والتي من أهمها  الحكمة من الابتلاء بالمرض، وأهمية الأخذ بأسباب الوقاية واتباع إجراءات وطرق السلامة، إضافةً إلى  بيان المنهج النبوي في الحجر الصحي، وكيف أنه ليس عِقابًا للمصاب أو إهدارًا لحقه وكرامته. 

كما يتناول الكتاب أهمية التكافل الاجتماعي في ظل الأزمات وعدم استغلال حاجة الناس في ظل تلك الظروف، مع إلقاء الضوء على خطورة الشائعات، والدعوة إلى التعاون المشترك من أجل القضاء على هذا الوباء.


خطة الدراسة في كورونا
أعلن الأزهر الشريف، عن خطة العام الدراسي الجديد 2020-2021، والمتعلقة بحضور الطلاب للمعاهد أثناء الدراسة في ظل أزمة فيروس كورونا.

وقال مصدر بالأزهر، لصدى البلد، إن عدد المعاهد الأزهرية في المرحلة الإعدادية والثانوية حوالي 5126 معهدا على مستوى الجمهورية.

وذكر، أنه من المقرر أن تكون الدراسة وفق النظام المعتاد خمسة أيام أسبوعيا بالمعاهد التي لا تتجاوز كثافة الفصل فيها 30 طالبا بحيث يلتزم الجميع بالمسافات الآمنة والتدابير الوقائية.

وبالنسبة للمرحلة الإعدادية بلغ عدد المعاهد التي يمكن أن تعمل بنظام خمسة أيام أسبوعيا 2286 معهدا بنسبة 76% من إجمالي عدد المعاهد بالمرحلة، وبالنسبة للمرحلة الثانوية بلغ عدد المعاهد التي تعمل بنظام خمسة أيام 1673 معهدا بنسبة 78%.

أما إذا كانت المعاهد مرتفعة الكثافة وتزيد عن 30 طالبا للفصل الواحد، بصورة لا تكفي توزيع الطلاب وتحقيق المسافات الآمنة يتم توزيع الطلاب على مجموعتين بحيث تحضر كل مجموعة ثلاثة أيام متفرقة أسبوعيا

وهذا سيكون في 729 معهدا في المرحلة الإعدادية بنسبة 24%، وفي 475 معهدا في المرحلة الثانوية بنسبة 22%.

وفي مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية فيبلغ عدد المعاهد فيها 3450 معهدا على مستوى الجمهورية.

وتكون أيام الدراسة وفقا للنظام المعتاد إذا كانت الكثافات مناسبة لتحقيق المسافات الآمنة وعددها 1310 بنسبة 67% ، وفي حالة عدم تحقق المسافات الآمنة يكون الحضور ثلاثة أيام أسبوعيا وعدد المعاهد وفق هذا النظام 1150 معهدا بنسبة 33%.

وتلتزم الإدارات التعليمية بمتابعة المعاهد الأزهرية لتحقيق أحد التصورات السابقة وفقا للضوابط الواردة بها على أن يتم موافاة قطاع المعاهد الأزهرية من خلال رؤساء الإدارات المركزية بما يتم في هذا الشأن في موعد أقصاه 1 أكتوبر المقبل.

تعليمات لطلاب المعاهد الأزهرية
١- حضور التلاميذ في الموعد المحدد وهو الثامنة إلا ربع  وليس قبل ذلك.
٢- ارتداء الكمامة والتأكيد على التلاميذ بعدم خلعها او تبديلها ولن يسمح بدخول التلميذ بدونها.
٣- إحضار التلميذ جميع أدواته الشخصية والتأكيد عليه بعدم استعارة أية أدوات من زملائه سواء أدوات مدرسية أو شخصية كزجاجة المياه والمناديل وغير ذلك. 
٤- إحضار التلميذ صابونة خاصة به أو جل تعقيم يكون خاص به لإستخدامه الشخصي.
٥- الإلتزام بمواعيد الانصراف وعدم ترك التلميذ في المدرسة بعد موعد الانصراف الرسمي.
٦- متابعة التلميذ للبرامج التلفزيونية المخصصة له.
٧- عدم ملامسة التلميذ للسلم أثناء الصعود او النزول.
٨- إذا حضر ولي الأمر إلى المدرسة لأي سبب يلتزم بارتداء الكمامة ويحضر القلم الخاص به للتوقيع في سجل أولياء الامور عند البوابة ومعه البطاقة الشخصية.
٩- متابعة صفحة المعهد للإطلاع علي كل جديد. 
١٠- مراعاة المسافات بين التلاميذ  في أثناء الطابور والصعود إلي الفصل 
١١- عدم التعامل بين التلاميذ بالمصافحة  أو الأحضان 
١٢- حضور التلميذ إلي المعهد  بالزى المخصص 
١٣- مصلحة التلميذ تهم المعهد  قبل ولي الامر فيجب علي ولي الامر توعية ابنه لدور المعهد 
١٤- النظافة والنظام والمحافظة علي اثاث المعهد  ليست امرا من المعهد ولكنها من تعاليم ديننا الاسلامي فيجب علي التلميذ مراعاة ذلك.

5 ملايين جنيه لدعم جهود مكافحة كورونا
قرر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التبرع بمبلغ خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر 037037 - حساب مواجهة الكوارث والأزمات - للمساهمة في دعم جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر.

واشاد الإمام الأكبر بالجهود التي تبذلها الدولة والقوات المسلحة والشرطة المدنية والأطباء وطواقم التمريض وكافة الجهات المعنية، في الحفاظ على الوطن من تداعيات هذه الجائحة التي يعاني منها العالم أجمع، مطالبًا جموع المصريين بمساندة تلك الجهود وتنفيذ كافة التعليمات الصحية والوقائية حتى تزول هذه الغمة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية والعالم أجمع من كل مكروه وسوء.

دور مستشفى الأزهر التخصصي
كشف الدكتور محمد عجاج، مدير مستشفى الأزهر التخصصي، عن أن المستشفى تحت إجراءات التعقيم والتطهير في الفترة الحالية، منوها بأنه سيتم الاستعداد لفتح المستشفى أمام المرضى السبت المقبل.

وأضاف "عجاج"، لـ"صدى البلد"، أن المستشفى خلت تماما من مصابي فيروس كورونا سواء من المصابين المواطنين أو من الأطقم الطبية، وانتهت أزمة كورونا في المستشفى بكل سلام وأمان، وأصبح المستشفى خاليا من أي مصاب بعد شفاء أكثر من 300 حالة.

وذكر أنه تم تخصيص جناح في المستشفى للعزل، تحسبا من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا وجعله تحت الطوارئ لحين الحاجة إليه، ومن ثم إعادة تشغيل المستشفى على ما كانت عليه قبل كورونا لأن المستشفى تتكلف مبالغ مالية كبيرة جدا في فترة العزل لمصابي كورونا.

وأوضح أن فيروس كورونا، لم يعد قويا كما كان وأغلب الإصابات بأعراض بسيطة وليس بها مشاكل في الرئة أو التنفس.

تعقيم مستشفى الزهراء الجامعي

وأجرت إدارة مستشفى الزهراء الجامعي، حملة  رش وتطهير وتعقيم لكافة أقسام المستشفى، فى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة أزمة فيروس كورونا.

يذكر أنه تم تعقيم كل أرجاء مستشفى الزهراء الجامعي بواسطة رجال دار الحرب الكيميائية منعا لانتشار العدوى.