الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجائي عطية: هناك من يسعى إلى تدمير اتحاد المحامين العرب.. والمكاوي بن عيسى منح نفسه صفة الأمين العام للاتحاد بالباطل

صدى البلد

رجائى عطية:
المكاوي بن عيسى منح نفسه صفة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بالباطل 
إلغاء المكتب الدائم في شرم الشيخ الذي دعت له مصر منذ أوائل نوفمبر الماضي


وجه رجائي عطية، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، رسالة إلى نقباء المحامين العرب، وأعضاء المكتب الدائم في اتحاد المحامين العرب، وأعضاء الجمعية العمومية للمحامين المصريين، وذلك من خلال بث مباشر له من مكتبه ظهر اليوم الإثنين.

وقال نقيب المحامين في مستهل كلمته: «وصلني أمس خطاب صادر عن المكاوي بن عيسى أعطى فيه لنفسه صفة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والخطاب موجه إليّ بصفتي نقيب محامي مصر – رئيس اتحاد المحامين العرب، وأول ما لفت نظري في هذا الخطاب أنه مؤرخ بتاريخ 29/11/2020، وأنه لا يوجد ما يفسر تأخير إرساله إلى الموجه إليه في ذات المدينة حتى أمس، ولا أسمح بنفسي بالتفسير وعلى الذي أرسل الخطاب أن يفسر هذه المفارقة اللافتة للنظر».

وكشف رئيس اتحاد المحامين العرب عن ما تضمنه الخطاب، وعلق عليه: قائلا: «تقرر إلغاء المكتب الدائم في شرم الشيخ الذي دعت له مصر منذ أوائل نوفمبر الماضي".

ونوه إلى أن "المكاوى" أصبغ على نفسه أنه يتحدث بصفته الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المنتخب بتاريخ 15/11/2020، موضحا أن أحد أهم أسباب اعتراضنا على الاجتماع الذي تم على البعد أنه تم بلا دعوة من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وأن الذي دعا إلى الاجتماع نقيب الأردن الذي انتهت ولايته منذ شهور ومتواجد لتسيير الأعمال.

وأضاف «عطية»، أن أسباب رفض ذلك الاجتماع تضمنت أيضا، عدم إخطار وإعلان نقابة مصر به، ولم تعلن به، مضيفا: «بل لم يكلف الأستاذ الداعي خاطره الشريف بأن يتفضل على الأقل بالاتصال بنقيب مصر رئيس اتحاد المحامين العرب، ليخطره على الأقل بهذا الاجتماع».

وأردف رئيس الاتحاد: «نص الخطاب على: بالإشارة إلى الدعوة الموجهة من الأستاذ الأمين العام السابق -بغض النظر عن الجدل السائر من السابق ومن الحالي ولكن الذي لا خلافعليه أنه حينما وجه الأستاذ ناصر الكريوين الدعوة باسم مصر كان أمينا عاما للاتحاد- لاجتماع المكتب الدائم الدورة الثانية 2020 في ديسمبر بجمهورية مصر العربية – مدينة شرم الشيخ- بناء على دعوة نقيب مصر لاستضافة أعمال المكتب».

وتابع الخطاب: «وحيث أن قرار الأمين العام السابق جاء دون تشاور مع الأمانة العامة واتخاذ القرار من قبلها وفقا للقانون الأساسي للاتحاد بالإضافة إلى عدم استشارة النقابات العربية لبحث موضوع مكان انعقاد المكتب الدائم وإبداء الرغبة في عقد الاجتماع القادم لدى إحداها».

وتساءل "عطية": «هل سيادتك وأنت تصبغ على نفسك بإرادتك أنك الأمين العام الحالي للاتحاد نفذت القانون الأساسي للاتحاد؟؛ ما تقوله الأحداث أنك قبلت تعيينك أمينا عاما بدعوة من نقيب الأردن المنتهية ولايته ولم تكن صادرة عن الأمين العام للاتحاد، كيف هذه الازدواجية وتقبل أن تكون أمينا عاما بناء على هذا الإجراء الباطل». 

واستطرد رئيس الاتحاد قائلا «مكاوي بن عيسى في خطابه يقول إن من أسباب بطلان هذه الدعوة أنه لم يتح لكل النقابات العربية البحث في مكان انعقاد المكتب الدائم سواء في مصر أو غيرها، وعلى هذا، سيادته وبإرادته المنفردة ودون الرجوع أو النقاش مع نقابة مصر قرر إلغاء الاجتماع المزمع عقده بمصر في الأسبوع الأخير من ديسمبر في شرم الشيخ».

وتساءل رئيس اتحاد المحامين العرب: «هل السادة الأجلاء النقباء العرب جميعا يقبلون بهذا التصرف؟، هل السادة الأجلاء أعضاء المكتب الدائم يقبلون بهذا التصرف؟، وهل يمكن أن يؤدي هذا إلى جمع الصف أم أنه يصدر بلا رعاية لما يتوجب أن تكون عليه الأمور حفاظا على كيان الاتحاد، وحفاظا على المبادئ التي تجمع بين أعضاء الاتحاد للقيام بالرسالة المقدسة المنوط به القيام بها».

وأكمل: «كان سهلا ألا أعتد بهذا الخطاب؛ لأنه صادر أولًا ممن لا صفته له ودعوته باطلة، كما أنه تضمن أخطاء فادحة أشرت إليها في حديثي، ولكني لا أجاري تلك التصرفات غير المسئولة التي تدمر الاتحاد».

وتساءل مجددا: «هل هناك من يسعى إلى تدمير الاتحاد؟، هل هناك من يدبر لنقل مقر الاتحاد من مصر بلده إلى دولة أخرى، هل هناك من يدبر ضد مصر وينتزع نفسه من مصريته لتحجيم دورها انتصارا لأغراضه وما يريد؟، لن أجيب وإنما أترك لحضراتكم جميعا الرد، وأبلغ الجمعية العمومية للمحامين المصريين كي يكونوا على بينة بما يجري».

وأختتم رئيس الاتحاد كلمته قائلا: «لأني طالب وحدة ومؤمن بقول الله تعالى  واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فأنا معتصم بحبل الله ولن أكون سببا في فرقة، وعلى هذا وليس قبولا للدعوة الباطلة، وإنما رعاية للمصلحة العامة للاتحاد وللأمة العربية التي نحن جميعا جزء منها بألا نجتمع في هذا الجو المشحون الذي يمكن أن يؤدي إلى تكريس الفرقة التي تبثها هذه التصرفات غير المسئولة، أعلن لكم وقلبي ينبض دما أننا قد أجلنا اجتماع شرم الشيخ كي أتيح للنقباء العرب الأجلاء، وأعضاء المكتب الدائم أن يرأبوا هذا الصدع الذي يهدد بنسف وتدمير اتحاد المحامين العرب».