الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

11 سبتمبر كل يوم.. 300 ألف حالة وفاة بكورونا في الولايات المتحدة

وفيات كورونا في الولايات
وفيات كورونا في الولايات المتحدة

رعب وفزع، يتخلله أمل وإيمان، الموت يدق أبواب الجميع، والمرض يصل إلى الملايين، أيام يعيشها الشعب الأمريكي في مواجهة جائحة كورونا، وذلك مع تجاوز ضحايا الفيروس حاجز الـ 300 ألف حالة وفاة. 

"ما يحدث كأننا نتعرض لإعصار كاترينا الضخم كل يوم لمدة 5 أشهر ونصف، لنصل في النهاية إلى هذا الرقم من الضحايا"، هكذا حاول الخبراء في الولايات المتحدة تشبيه الجحيم الذي يعيشه الشعب في مواجهة الجائحة بما يعادلها من الكوارث الطبيعية. 

ووصف البعض الآخر ما يحدث في الولايات المتحدة، بأنه أشبه بوقوع أحداث الـ 11 من سبتمبر ما يقرب من 100 يوم متتالي، أو ما هو أكثر بـ5 أضعاف من ضحايا حرب فيتنام، تلك الفضيحة الكبرى لساسة الولايات المتحدة. 

ويقول كبير خبراء الامراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي: "الارقام مذهلة، وباء كورونا هو أخطر ما شهدناه منذ 102 عاما، منذ الإنفلونزا الإسبانية التي ظهرت في عام 1918". 

سجلت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وصول أعداد وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة لأكثر من 300 ألف حالة، إلا أن الصدمة جاءت من تصريحات بعض المسئولين بأن العدد الحقيقي للضحايا يفوق هذا الرقم بكثير. 

جاءت هذه الأرقام؛ لتدق ناقوس الخطر وسط اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس، والتي اعتاد غالبية الشعب الأمريكي على السفر فيها للاحتفال، مع تحذيرات مستمرة من قبل السلطات وعلى رأسها الرئيس المنتخب جو بايدن، من السفر، ما يزيد من الأزمة أضعاف مضعفة. 

وأصدر الخبراء أرقام مفزعة حول توقعات ضحايا الوباء خلال الفترة المقبلة، حيث أشاروا إلى احتمالية وفاة 100 ألف شخص إضافي في الولايات المتحدة من الآن وحتى نهاية الشهر الأول من العام المقبل 2021. 

وتضيف جينيفر نوزو، الباحثة في الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "نحن نتجه إلى أسوأ فترة بسبب كل الأشياء التي مررنا بها خلال فصل الربيع الماضي، والتي تتمثل في الإرهاق الصحي والمقاومة من قبل القيادة السياسية للإجراءات الاحترازية، وفقدان كل النوايا الحسنة التي كانت لدينا بشأن قيام الأشخاص بدورهم، لنفكر الآن أنه يمكننا استيعاب 3000 حالة وفاة يوميا في بلدنا كما لو كان الأمر مجرد شيء عادي، إن كل ما يحدث ما هو إلا فشل أخلاقي". 

ورغم ما يتعرض له الشعب الأمريكي بسبب الجائحة، إلا أن الضوء من نهاية ذلك النفق المظلم قد ظهر، لتبدأ حملة التلقيح ضد الفيروس، عقب وصول شحنات من لقاح شركة فايزر إلى الولايات، إلا أن الأمر قد يحتاج إلى عدة أشهر لتلقيح العدد الكافي من الشعب، ما يسمح بعودة جزء من الحياة إلى طبيعتها.