في ظل أزمنة الوباء البعض منا يحتاج الي قوة لبناءحياته ولا يتوقف علي البناء فقط بلالاستمرارية للمحافظة علي هذا البنّاء ليغزو بهتقلبات الحياة فيجب أن يكون هدفك ان تبنيبيتك على صخر بأساس سليم أعمدته مبادئسليمة تمكنك من الصمود أمام ظروف الحياةالصعبة واحذر البناء علي الرمال فعندما تأتي الرياح سيظهر الفرق ،وكن علي يقين أن كلشئ بقدر حتي ورقة الشجر التي تسقط الشجرة إلا ولديها الملف الخاص بها عند رب العرش العظيم من أول ونموها وسقوطها ومن يأكلها فكيف بالانسان الذي كرمة علي سائر المخلوقات ؟ لا تتعجب عزيزي القارئ من هذه المقدمة فنحن في أشد الحاجة الي التذكرة والادراك ثم اليقين لنتصدي لما يمر به العالم الآن .
باليقين في قدرة الخالق عز وجل وإصرارنا علي الخروج من شرنقة الأوبئة المقدرة لهذه الحقبة من الزمن بصورها المختلفة فيروسية كانت او بشرية ستتغلب عليها ونتعامل معها بالعقل والإيمان فكم من الازمات والاحداث التي مرت علي البشرية ،فلن تكون الكورونا أولهم ولا آخرهم ولم تتوقف الحياة ولن تتوقف علي كارثة او هزيمة او حزن سنعبر الجسر آمنين من هذه اللعنة مجهولة المصدر الي الآن ولكني اري ان لكل شئ سببا والعلم عند الخالق .. خيرر ماتخرج به من هذه الازمة تحجيم إبليس.
الانس والجن فلسنا بحاجة إلي منحه حجماأكبر من حجمه الحقيقي وأدرك ما أقوله جيدا،أستقوي بالخالق الذي أنعم علينا بالكثيرللتصدي لقوي الشر وتكون عازلا من هجمات شياطينالانس والجن فلا تنالنا اللعنة فهي لاتأتي الا بسبب من يستغل هذا الوياء أو الظروف، التيتمر بها الدولة ضاربا عرض الحائط ، بالانسانيةللوصول الي الهدف الخاص به والتي قد تتنافي مع قوانين الحياة والتشريعاتالسماوية . لذا اتمني الا ننصت الي من يبالغونفي طرح موضوعات تحدث في كل بقاع العالممع إضافة بعض النكهات السامة وتعظيم بعضالجوانب الانسانية المفبركة لاستغلالها حتي فيزمن الكورونا دون حياء كمحاولة لتجديد الثقةلأرباب نعمتهم ومصدر رزقهم لتحقيق أهدافخفية خارج المظلة الشرعية والتشريعية .
والتاريخ الفرعوني يذكرنا بالقربان الذي يقدمللآلهة للخروج من الازمة واتمني أن يكونالقربان الذي نقدمه لرب العرش هو الحفاظعلي إنسانيتنا ونتكاتف لنحمي وطننا ونصمد حتيلا نكون فريسة لمجهول لا يعلم خطورته الا ربالعالمين فلابد أن نأخذ العبرة من الماضيونتعامل مع وقائع الحاضر للإسترشاد بهاللمستقبل لنحيا بعيدا عن زمن كورونا.