الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: تحجيم إبليس

صدى البلد

في ظل أزمنة الوباء البعض منا يحتاج الي قوة لبناء حياته ولا يتوقف علي البناء فقط بل الاستمرارية للمحافظة علي هذا البنّاء ليغزو به تقلبات الحياة فيجب أن يكون هدفك  ان تبني بيتك على صخر  بأساس سليم أعمدته مبادئ  سليمة تمكنك من الصمود أمام ظروف الحياة الصعبة واحذر البناء علي الرمال فعندما تأتي الرياح سيظهر الفرق ،وكن علي يقين أن كل شئ بقدر  حتي ورقة الشجر التي تسقط الشجرة إلا ولديها الملف الخاص بها عند رب العرش العظيم من أول  ونموها وسقوطها ومن يأكلها  فكيف بالانسان الذي كرمة علي سائر المخلوقات ؟ لا تتعجب عزيزي القارئ من هذه المقدمة فنحن في أشد الحاجة الي التذكرة والادراك  ثم اليقين لنتصدي لما يمر به العالم الآن . 

باليقين في قدرة الخالق عز وجل وإصرارنا علي الخروج من شرنقة الأوبئة المقدرة لهذه الحقبة من الزمن بصورها المختلفة  فيروسية كانت او بشرية ستتغلب عليها ونتعامل معها بالعقل والإيمان فكم من  الازمات والاحداث التي مرت علي البشرية ،فلن تكون الكورونا  أولهم ولا آخرهم ولم  تتوقف الحياة ولن تتوقف علي كارثة او هزيمة او حزن سنعبر الجسر آمنين  من هذه اللعنة مجهولة المصدر الي الآن ولكني اري ان لكل شئ سببا والعلم عند الخالق .. خيرر ماتخرج به من هذه الازمة تحجيم إبليس. 

الانس والجن فلسنا بحاجة إلي منحه  حجما أكبر من حجمه الحقيقي وأدرك ما أقوله جيدا، أستقوي   بالخالق  الذي أنعم علينا بالكثير للتصدي لقوي الشر  وتكون عازلا من هجمات شياطين الانس والجن  فلا تنالنا اللعنة فهي لا تأتي الا بسبب من يستغل هذا الوياء أو الظروف، التي تمر بها الدولة ضاربا عرض الحائط ، بالانسانية للوصول الي الهدف الخاص به والتي قد تتنافي مع قوانين الحياة والتشريعات السماوية . لذا اتمني الا ننصت الي من يبالغون في طرح موضوعات تحدث في كل بقاع العالم مع إضافة بعض النكهات السامة وتعظيم بعض الجوانب الانسانية المفبركة لاستغلالها حتي في زمن الكورونا دون حياء كمحاولة لتجديد الثقة لأرباب نعمتهم ومصدر رزقهم لتحقيق أهداف خفية خارج المظلة الشرعية والتشريعية . 

والتاريخ الفرعوني يذكرنا  بالقربان الذي يقدم للآلهة للخروج من الازمة واتمني أن يكون القربان الذي نقدمه لرب العرش هو الحفاظ علي إنسانيتنا ونتكاتف لنحمي وطننا ونصمد حتي لا نكون فريسة لمجهول لا يعلم خطورته الا  رب العالمين فلابد أن نأخذ العبرة من  الماضي ونتعامل مع وقائع الحاضر للإسترشاد بها للمستقبل لنحيا بعيدا عن زمن كورونا.