قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الملاذ من المهالك.. كيف أوي السودان آلاف الأثيوبيين الفارين من تيجراي؟

اللاجئون الأثيوبيون فى السودان
اللاجئون الأثيوبيون فى السودان

فروا من بلادهم لإنقاذ أرواحهم تاركين خلفهم منازلهم التى أصبحت حطاما وركاما، هم اللاجئون الأثيوبيون الذيين نزحوا اتجاه السودان للحفاظ على حياتهم بعد أن فقدوا ذويهم جراء الحرب التى استمرت لما يقرب من شهر فى إقليم تيجراي الأثيوبي، حيث الحرب الدائرة بين جبهة تحرير تيجراي المتمردة وبين الحكومة المركزية فى أديس أبابا.

السودان الإنسانية

ضربت السودان أعظم مثالا فى الإنسانية حيث أنها أنشأت مراكز إيواء ووفرت لهم الحماية والأمن الذى لم تسطع حكومة آبي أحمد تحقيقه، فالسودان حكومة وشعبا، فتحت بيوتها لهم لمآذرتهم جراء الحرب الدائرة فى إقليم تيجراي، حيثوقف مجلس رعاية الطفولة بولاية النيل الأزرق السودانية علي أوضاع الأطفال اللاجئين من دولة اثيوبيا وذلك بمناطق يابجر ، ياقلن و الجزيرة الواقعة بمحلية ودالماحي المجاورة لاثيوبيا وتم تقديم خدمات الرعاية و الحماية بصورة واسعة بجانب تسليم المستهدفين بعض المعينات الحياتية تشمل مشمعات وفرشات وبطاطين وشنط رياضية للأطفال.

اقرأ أيضا:


وأوضحت نعمات أدم خليل الامين العام لمجلس رعاية الطفولة بالولاية، -وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية- عدد المستهدفين يبلغ 141 طفلا و المنفصلين عن اسرهم بدولة اثيوبيا 14 طفلا ويبلغ عدد الاسر التي فقدت أطفالها بدولة اثيوبيا 7 أُسر، لافة إلى أنه بعد التنسيق مع هيئة الأعمال الخيرية قمنا بتقديم أواني منزلية ومواد للنظافة لـ 50 اسرة تعول أطفالا.

وأضافت أن فريق لم الشمل المكون من مجلس رعاية الطفولة والصليب الاحمر والهلال الاحمر قد اكملت مهمته المتمثلة في حصر الأطفال المنفصلين والاتصال باسرهم بدولة اثيوبيا لاستكمال عملية لم الشمل، إلى ذلك قد تم تشييد مساحة صديقة للاطفال بالمواد المحلية و تكوين شبكة حماية اطفال بالمجتمع المستضيف واللاجئين لمتابعة اوضاعهم وتوفير احتياجاتهم.

أمامفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت فى وقت سابق إنها سجلت، بالتعاون مع السلطات المحلية، ما يقرب من 50 ألف لاجئ إثيوبي عبروا إلى شرق السودان، حيث أفاد بعضهم بالاضطرار إلى الفرار هربا من الجماعات المسلحة للوصول إلى بر الأمان.

وأوضح بابار بالوش، المتحدث باسم المفوضية، أن عدد اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في إقليم تيجراي بدأ في الانخفاض، منذ 6 ديسمبر، ليصل إلى أقل من 500 شخص في اليوم، لافتا إليإن الأشخاص الذين وصلوا مؤخرا إلى السودان، من مناطق بعيدة في إقليم تيجراي، يعانون من الضعف والإنهاك، وقد أفاد البعض منهم بأنهم أمضوا أسبوعين داخل إثيوبيا وهم يحاولون الفرار نحو الحدود السودانية.

روايات مروعة

ونقل المتحدث باسم مفوضية اللاجئين روايات مروعة من الفارين بشأن توقيفهم من قبل الجماعات المسلحة وسرقة ممتلكاتهم، حيث أمضى الكثيرون منهم بعضا من الوقت مختبئين في الحقول وبين الأشجار لتفادي رصدهم من قبل الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أنالمفوضية لا تزال قلقة للغاية بشأن سلامة وحالة اللاجئين الإريتريين في منطقة تيجراي ممن تقطعت بهم السبل بسبب النزاع ولم يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات والإمدادات لأكثر من شهر.

الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية، ناشدت أديس أباببضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى تيجراي، بهدف تقديم المساعدة فضلا عن السماح بحرية الحركة للمدنيين المتضررين ممن يسعون إلى الحصول على المساعدة والسلامة والأمن داخل هذا الإقليم و خارج المناطق المتضررة.


لم شمل العائلات

الهروب من الموت للنجاة هذا هو الهدف الذي إليه اللاجئون الأثيوبيون، ولكن بعد تخطى صدمة الموت المحتم وسط الحرب الفتاكة فى إقليم تيجراي، سعى الناجون الأثيوبيون إلى البحث عن ذويهم وعائلاتهم،بهدف لم شملهم، حيث تم فصل العديد من الأشخاص عن بعضهم البعض في بداية النزاع، أو أثناء الرحلة إلى السودان، ولم يتمكنوا من التواصل مع بعضهم منذ ذلك الحين.

فقدان الأهل والأسرة، أزمة من بين مئات المصائب التى تحيط باللاجئون، فلم يتوقف نزيف الخسائر عند ذلك الحد بل يواجه هؤلاء أزمات صحية أخري وسط نقص الأدوية وتفشي فيروس كورونا المستجد،خاصة لمن كانوا يتناولون أدوية لأمراض مزمنة مثل السكري والإيدز والأمراض أخرى.

فيروس كورونا

أعلنت المفوضية الأممية حادجتها إلى الدعم مع شركائها لمنع تفشي مرض كـوفيد-19 بما في ذلك توفير المزيد من محطات غسل اليدين ومستلزمات معدات الوقاية الشخصية وحملات التوعية، حيث لا يزال اللاجئون يعيشون في ظروف وأماكن مزدحمة.

كما تواصل المفوضية أيضا نقل اللاجئين بعيدا عن الحدود، حيث تم حتى الآن، نقل حوالي 14 ألف شخص إلى مخيم أم راكوبة للاجئين. وناشدت المفوضية وشركاؤها الحصول على 147 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين ودعم حكومة السودان التي تواصل الترحيب باللاجئين واستضافتهم.

من جانبه أعلن برنامج الأغذية العالمي فى وقت سابق أنه يقدم الغذاء والدعم اللوجستي للاجئين الذين يعبرون من تيجراي، بما في ذلك المساعدة في إقامة مخيمات بعيدا عن الحدود، حيث أنشأ البرنامج، حتى الآن، ستة مراكز إمداد لتخزين المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الحيوية الأخرى للاجئين أثناء انتقالهم إلى المخيمات.

وقال طومسون فيري، المتحدث باسم البرنامج، إن البرنامج سيقوم أيضا بنقل المستجيبين الإنسانيين إلى المخيمات عبر خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية التي يديرها البرنامج.

وقد أرسل البرنامج ما يكفي من الغذاء لإطعام 60 ألف شخص لمدة شهر واحد.

وقال فيري إن البرنامج تمكن من الوصول إلى أكثر من 48 ألف شخص بحصص غذائية شهرية متمثلة في البسكويت عالي الطاقة أو وجبات ساخنة يتم تقديمها بالقرب من الحدود.

عجز مالي

وأكد البرنامج أن تدفق الوافدين الجدد سيؤدي إلى إجهاد قدرته على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحالية في السودان، حيث يتعامل مع أزمات متعددة في جميع أنحاء البلاد، داعيا المجتمع الدولي والمانحين إلى تكثيف الجهود والتبرع بسخاء لإنقاذ الأرواح خلال هذه الأزمة.

وقال طومسون فيري إن برنامج الأغذية العالمي يواجه عجزا ماليا قدره 153 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لعملياته لتلبية الاحتياجات الغذائية للفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك 14.8 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الإثيوبيين الجدد، و3.8 مليون دولار لزيادة عدد رحلات خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي إلى شرق السودان، و750 ألف دولار لإصلاح الطرق حتى يتمكن المستجيبون من الوصول إلى المناطق النائية التي يصل إليها اللاجئون.