31 مليون يورو إجمالي دعم الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي في مصر

ينظم وفد الاتحاد الأوروبي بمصر والدول الأعضاء ووزارة البحث العلمي مؤتمرا غدا الخميس، بمناسبة إنتهاء العام المصري الأوروبي للعلوم والابتكار 2012، ويتم تنظيم احتفالية بقلعة صلاح الدين يوم الجمعة المقبل.
وتشمل الأهداف الرئيسية للعام المصري- الأوروبي للابتكار والعلوم، تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار بين دول الاتحاد الأوروبي ومصر، وزيادة أواصر التعاون بين المفوضية الأوروبية وأنشطة الدول الأعضاء والعمل باتجاه إطلاق مبادرات ملموسة داعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر والمنطقة، وإنشاء قاعدة للتعاون الإقليمي ونشر المعلومات ونتائج البحوث التي تعالج التحديات الإقليمية المشتركة في مجالات الطاقة والصحة والمياه وتغييرات المناخ والزراعة.
وتعمل الأنشطة والأحداث التي جرت خلال العام على تعزيز حركة الباحثين وخلق فرص جديدة ومشاريع وبرامج بحثية مبتكرة، ونشطت جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في مجال التعاون الابتكاري والبحث، ونظمت الدول الأعضاء فعاليات في إطار عام العلم، ومن هذه الدول ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمجر وهولندا وبولندا والنمسا والسويد.
ويدرك الاتحاد الأوروبي مدى أهمية العلم والأبحاث والابتكار في علاقة أوروبا بمصر، ودَعَمَ الاتحاد الأوروبي الإجراءات الحكومية لتعزيز مستوى الأداء البحثي والتطوير والابتكار في مصر من خلال برنامج البحوث والتطوير والابتكار (RDI) .
كما عملت وزارة البحث العلمي المصرية في عام 2007 بنجاح على تقوية العلاقات بين البحث والتطوير والصناعة بالإضافة لتسهيل مشاركة مصر في مجال البحوث الأوروبية وذلك من خلال منحة بقيمة 11 مليون يورو.
وقد شجع نجاح برنامج البحوث والتطوير والابتكار (RDI) المفوضية الأوروبية والحكومة المصرية على مواصلة تعاونهما المثمر حيث تم في مايو 2011 توقيع اتفاقية برنامج البحوث والتطوير والابتكار (RDI) الثاني وتوفير 20 مليون يورو لفترة تتجاوز الأربعة سنوات.
كما يعمل الاتحاد الأوروبي على دفع التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا من خلال البرنامج الإطاري السابع للبحوث والتنمية التكنولوجية (FP7) برأس مال 40 مليار يورو، تلك هي الأداة الرئيسية للاتحاد الأوروبي لتمويل البحوث في دول الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فإنه يتم تشجيع مشاركات أي منظمة أو فرد من دول خارج الاتحاد الأوروبي من خلال مشروعات تعاونية.
وتنشط مصر بصفة خاصة في البرنامج الإطاري السابع للبحوث والتنمية التكنولوجية مع مشاركة مؤثرة في أكثر من 90 مشروعاً في مجالات الصحة والطاقة والأمن الغذائي والزراعة، وأيضاً في مشاريع لتعزيز حركة الباحثين على المدى القصير.
وأطلق البرنامج الإطاري السابع للبحوث والتنمية التكنولوجية جولته الأخيرة من النداءات في 2012 ويقوم الاتحاد الأوروبي حالياً بالإعداد لبرنامج H2020 الذي من المتوقع ان يون رأس ماله نحو 80 مليار يورو وسيكون خليفة للبرنامج السابق.
والبرنامج الجديد يعد أكبر برامج البحوث التعاونية في العالم لما وراء الحدود. وسيبقى البرنامج متاحاً للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي..ونحن على ثقة من أن الباحثين المصريين سيجدون العديد من الفرص المتاحة للتعاون مع باحثين من مناطق مختلفة من العالم من خلال هذا البرنامج أسوة بما تم في البرنامج الإطاري السابع للبحوث والتنمية التكنولوجية (FP7).