EN 
التدخين السلبى يتواجد فى 71 % من بيوت المصريين، و75% فى بعض البلدان.. السكن فى عمارات ذات كثافة سكانية مرتفعة يزيد من فرص التحسس للتبغ ومضاعفاته.
بتتبع الشكاوى التنفسية فى الأطفال المراهقين غير المدخنين، وتبين وجود ارتباط بين التعرض للتدخين القسري في المنزل من1 الجيران والأعراض التنفسية.5. هناك علاقة بين التدخين السلبى وظهور الجيران ، يزداد معدات التدخين السلبى كلما زاد عدد السكان فى البنايات ، و عدد شقق السكن،حتى لو لم يكن هناك مدخنون فى نفس شقة السكن.
تدخين الجيران يلوث الهواء فى محيط كافة المبنى من الخارج والداخل عن طريق المناورة ، و الشرفات ، والنوافذ، و الملابس خاصة المنشورة خلال تدخين الجيران فى الشرفات و النوافذ ، و المصاعد ، و السلالم ، والممرات، و مداخل البنايات . يمكن أن تنتقل سموم التدخين السلبي عبر المداخل ، والشقوق في الجدران ، والخطوط الكهربائية ، وأنظمة التهوية والسباكة.
تدخين الجيران داخل بيوتهم يطلق أدخنة التبغ فى البناية كلها ، و مخلفات تدخين التبغ تتتقل رأسيًا و أفقيا فتلوث هواء الجيران . ليس فقط الجيران الذين يسكنون فى الطوابق التى تعلو المدخنين ، و لكن الجيران فى ذات الطابق و أيضا الطوابق السفلى . تدخين الجيران يسبب نشر 5000 مادة سامة فى مسكنك.
وجد أيضًا أن السكن بجوار جيران لا يعملون أو يعانون من البطالة يزيد حجم التعرض للتدخين السلبى اليومى .
هناك العديد من السكان قد يكون لديهم حساسية بشكل خاص للتأثيرات الصحية للتدخين السلبى . هنالك عوامل كثيرة تؤثر فى ذلك مثل العمر والجنس و الأمراض المزمنة والمناعة . غالبًا ما يُعتبر حديثو الولادة والأطفال من الفئات السكانية الحساسة للتدخين السلبى. الخطر يزداد عند بدء التدخين السلبى في وقت مبكر ، ربما قبل الولادة . يتعرض الأطفال لدخان التبغ في الرحم من خلال تدخين الأم السلبى بسبب من حولها ومنهم الجيران . كبار السن هم أيضًا مجموعة سكانية معرضة للتدخين السلبى من الجيران ، وهذا يلعب أدوارًا هامة فى الإصابة بالأمراض المعدية وأحدثها كورونا كوفيد- 19 و الأمراض المزمنة . الذين يعانون من الربو أو أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا هم أكثر تأثرًا بشدة عند التعرض للتدخين السلبى من غيرهم.
سموم التدخين السلبى أكثر تركيزًا ،و أربعة أضعاف التدخين الإيجابى خاصة فى الأطفال و الإناث. تزيد سموم التدخين السلبى من فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30% ، و سرطان الرئة 30% ، و التهابات و حساسية الجهاز التنفسى ، و حساسية الأنف ، و أزمات الربو ، و تسبب انخفاض ذكاء أطفال الجيران و قدراتهم المعرفية وتحصيلهم .
التدخين السلبى يضر الجنين أيضًا، وربما يسبب إصابة الجنين ببطء النمو و قلة الوزن عند الولادة و قلة تدفق الدم فى الجنين مما يضر القلب و الرئة و الجهاز الهضمى و الجهاز العصبى للجنين . تزداد فرص الموت المفاجئ للأطفال مع التدخين السلبى .
يتم الاستدلال على وجود التدخين السلبى عن طريق وجود دلائل كيمائية بالتحاليل المعملية الحديثة تشير لوصول نيكوتين التبغ للأطفال بالرغم من عدم تدخين أسرهم و عدم تدخين الأطفال أنفسهم . يمكن الاستدلال على وجود التدخين السلبى خاصة فى حالات التجاهل أو الإنكار أو حتى حالات عدم التواجد مع مدخنين عن طريق قياس نسبة أول أكسيد الكربون فى هواء الزفير ، و قياس نسبة الكوتينين فى الجسم .
النيكوتين يضر تطور الأعصاب والمخ، مما يضر عرقلة تطور المسارات العصبية الحرجة فى المخ الآخذ فى النمو، بما يماثل تشوه الأعضاء خلال الحمل، مما يؤخر نمو وتطور المخ.
النيكوتين هو الماده المسببة لإدمان السجائر ، وهو سم بطىء لأجنة الإنسان يسبب تقلصًا فى شرايين مخ الجنين، و عندما يصل إلى الجنين يقل التدفق الدموى فى المشيمة لمدة 15 دقيقة مما يتسبب فى زيادة معدل ضربات قلب الجنين ، ويقلل وصول الأكسجين له بنسبة 40%. النيكوتين يعمل على زيادة خطر حدوث تكلسات وتليف فى المشيمة وضيق فى الأوعية داخل الرحم، وقلة تدفق الدم فى المشيمة والحبل الصرى، وقلة وزن وصغر المشيمة، مما يقيد من النمو الجنين داخل الرحم، ويسبب تأخرات عصبية ونفسية. النيكوتين يتراكم فى الجنين، وبنسب أعلى من الأم الحامل المدخنة أو الأم التى تتعرض للتدخين السلبى. احتمال قلة كتلة مخ الجنين ذاته يزداد أربعة أضعاف مع تدخين الأم الحامل .
ينتج الكوتينين من تكسيىر الكبد للنيكوتين كمحاولة للتخلص منه . يعتبر الكوتينين من العلامات البيولوجية للتعرض للتدخين السلبى ، إذ إن وجوده يثبت التعرض للتدخين السلبى . يمكن قياس الكوتينين في الدم والبول واللعاب و الشعر و الأظافر.
مستويات الكوتينين في البول تعكس التعرض للتبغ خلال ال 48 ساعة الماضية. يتراكم الكوتينين في الشعر أثناء نمو الشعر ، مما يفيد فى إثبات التعرض للتدخين السلبى. مستويات الكوتينين في الشعر و الأظافر، تعكس التعرض للتبغ على مدى الأشهر الثلاثة السابقة.
