روائح كريهة وكلاب ضالة.. منزل منهار يثير مخاوف المواطنين في الإسكندرية

منزل منهار، كلاب شوارع منتشرة، قمامة في كل مكان، رائحة لا تطاق، كان هذا هو المشهد أمام أحد المنازل، التي انهارت بالإسكندرية بشارع عمرو بن العاص، بمنطقة العصافرة بحري، منذ أكثر من خمس سنوات، وحتى الآن، لم يتم إزالة أنقاض المنزل بسبب نزاع حول المنزل.

وتكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات القديمة المتهالكة، وبحلول موسم الشتاء تزداد احتمالية سقوطها أو انهيارها، ومنذ بداية نوة المكنسة في بداية نوفمبر لقى 11 شخصًا مصرعهم، وأصيب 6 آخرون في حوادث انهيار العقارات بالإسكندرية.

وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 2500 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان.

وحول التعامل مع العقارات القديمة المتهالكة، قال الشريف إن هذا الملف صعب، حيث تقرر بعض الأسر الاستمرار في المنزل على ضمانتهم، فالحي من جانبه يحرر محضرا في القسم ضد المنازل المتهالكة، وسكان العقار يوقعون على تعهد باستمرارهم في المنزل.

وقال الحاج منصور، مالك العقار الملاصق للمنزل المنهار، إن المنزل المجاور انهار منذ حوالي خمس سنوات ولم يتم إزالة الأنقاض بسبب وجود نزاع قضائي على المنزل، إلا أن الرائحة المنبعثة والقاذورات والكلاب المتواجدة تشكل خطر كبير على كل الجيران، وخاصة مع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف منصور، الذي يسكن في المنطقة منذ أكثر من 40 عامًا، أن الأنقاض في بعض الأحيان تسد الشارع وتمنع السيارات والمارة من العبور من الشارع، وهذا يمثل خطرًا على المواطنين، وحدثت بعض الإصابات بين الأطفال بسبب ذلك.

من جانبه، قال الأستاذ بسيوني نوح، مدرس، أحد سكان الشارع حيث يقع المنزل المنهار، إنه يسكن منذ سنتين في المنطقة، ومنذ قدومه وهذا المنزل على حاله، ورغم الشكاوى المتعددة إلى الأجهزة التنفيذية بحي ثان المنتزه، لم يتغير الوضع، مشيرًا إلى أن المنزل بوضعه الحالي خاصة مع انتشار فيروس كورونا يمثل خطرًا بيئيًا داهما على حياة السكان.

وأكد أن الأهالي تقدموا بأكثر من شكوى إلى أكثر من جهة في الحي، وكان تعليلهم دائمًا أن المنزل عليه نزاع قضائي، بالرغم أنه خال من السكان حتى قبل انهياره.

وطالب المهندس كريم محمد، أحد سكان العقار الملاصق للمنزل، محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف بالتدخل في هذا الأمر وعلى الأقل محاولة إزالة الأنقاض التي أصبحت مرتعًا لكلاب الشوارع والكلاب الضالة التي أصابت الكبار والصغار، فضلًا عن القمامة المنتشرة على أنقاض المنزل.