بعد قرار تأجيلها .. خبراء تعليم: جاءت في الوقت المناسب لغياب الوعي بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.. وستحافظ على صحة الطلاب

نائب وزير التعليم السابق : لدينا خبرات سابقة في التعامل على المنصات .. وقرار تأجيل الامتحانات للحفاظ على صحة الطلاب

مساعد وزير التعليم الأسبق : قرارات تأجيل الامتحانات جاءت بسبب غياب الوعي بالإجراءات الاحترازية

خبير تربوي : قرارات مجلس الوزراء بشأن تأجيل الامتحانات جاءت في الوقت المناسب

شهد الخميس الماضي الموافق 31 ديسمبر 2020 العديد من القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء ، ومن بينها قرارات بشأن تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول بعد إجازة نصف العام ، حفاظًا على صحة وسلامة الطلاب خاصة مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا .

 

ويستعرض "صدى البلد" في هذا التقرير آراء بعض الخبراء والمتخصصين ، حول هذه القرارات والعديد من الطرق لإجراء الامتحانات .

قال الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم السابق ، أن قرارات تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول ، والتي تم اتخاذها من قبل مجلس الوزراء ، الهدف منها الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب .

وأضاف "الجيوشي" في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أنه يمكن تعويض الجوانب الدراسية ، من خلال استخدام المنصات التي أطلقتها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم ، لأن صحة الطلاب تأتي في المقام الأول .

 

وأوضح ، أنه وفقًا لهذه القرارات ، أصبح لدينا وقت لاستكمال باقي المقررات والبرامج الدراسية ، ويتم الاعتماد بشكل كلي على المنصات الالكترونية ، مما يثقل مهاراتهم على استخدام هذه المنصات .

ونوه إلى أنه لدينا خبرات سابقة في استخدام هذه المنصات الالكترونية ، سواء بالنسبة لطلاب الجامعات أو المدارس ، وذلك خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا .

كما أن الورش و الدورات التدريبية ساهمت في تنمية مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ، وكذلك تدريس المقررات الدراسية ، هذا العام بطريقة التعليم الهجين الذي يجمع بين التعلم المباشر ، والاونلاين كانت تمهيدًا لاستخدام المنصات الالكترونية بشكل كلي عند الحاجة .

وناشد نائب وزير التعليم السابق ، الطلاب وأولياء الأمور بالتحمل ، خاصة في هذه الفترة التي نمر بها جميعا ، واتخاذ هذه القرارات من الدولة جاءت في مصلحة الطلاب في المقام الأول والحفاظ على صحتهم وسلامتهم .

 

من جانبه ، قال الدكتور رضا مسعد ، مساعد وزير التعليم الأسبق أن القرارات التي اتخذت من قبل مجلس الوزراء بشأن تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول ، جاءت بسبب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير .

 

وأوضح "مسعد" في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن الدولة كانت تترقب مؤشر الإصابات بالفيروس ، ولكن عدم وعي الناس واستهتارهم بالإجراءات الاحترازية المقررة من قبل وزارة الصحة ، هو السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرارات .

 اقرأ أيضا :

رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية: استخدام المنصات التعليمية ليس جديدا على الطلاب

وأكد على أن كل شيء يمكن تعويضه ، إلا صحة الطلاب وسلامتهم ، لأنها فوق أي اعتبارات ، فالجوانب الدراسية لها أكثر من حل لتعويضها ، وذلك من خلال المنصات الالكترونية التي أطلقها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم .

 

ونوه إلى أنه أصبح هناك متسع من الوقت للطلاب ، كما أن أعضاء هيئة التدريس تقوم باستكمال باقي المقررات والبرامج الدراسية المتبقية .

كما كشف ، مساعد وزير التعليم الأسبق عن العديد من السيناريوهات والحلول البديلة التي يمكن اتباعها بشأن إجراء الامتحانات ، حيث أنه من الممكن إجراؤها في فصل الصيف ، بحيث يتم عقدها للفصل الدراسي الأول والثاني مجمعين .

وإما أن يتم انعقادها الكترونيا ، في حال عدم انحسار موجة كورونا الثانية ، كما يمكن أن يتم إجراؤها كما هو مقرر لها وفقًا للخطة التي وضعتها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم .

وفي نفس السياق ، قال الدكتور محمد فتح الله الخبير التربوي أن قرارات مجلس الوزراء ، التي تم اتخاذها من قبل مجلس الوزراء جاءت في الوقت المناسب ، خاصة في ظل تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا .

وأوضح "فتح الله" في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أنه يجب الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب ، في المقام الأول وقبل أي اعتبارات ، فالجانب الدراسي يمكن تعويضه من خلال المنصات الالكترونية التي أطلقها وزراتي التعليم العالي والتربية والتعليم . 

مشيرًا إلى أن هناك العديد من الإمكانيات المتاحة أمامنا ، والتي يمكن من خلالها إجراء باقي المقررات والبرامج الدراسية وطرحها للطلاب عليها .

و استيفاء المتطلبات الأساسية ، والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية، وتأجيل كافة الإمتحانات التي كان من المقرر عقدها فى هذا الفصل لما بعد انتهاء إجازة نصف العام، مع تطبيق ذلك على كافة أنواع التعليم ومستوياته .

وكان مجلس الوزراء قد وافق يوم الخميس الماضي الموافق 31 ديسمبر 2020 على المقترح الذي تقدمت به كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني ، بإستكمال تدريس المناهج الدراسية اعتبارًا من السبت المقبل، وحتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ بنظام التعليم عن بعد، مع استيفاء المتطلبات الأساسية ، والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج الدراسية .

إضافة إلى كافة الإمتحانات التي كان من المقرر عقدها فى هذا الفصل لما بعد انتهاء اجازة نصف العام، مع تطبيق ذلك على كافة أنواع التعليم ومستوياته .