الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يكتمل ما بدأته قمة العلا؟..السعودية تعلن عودة العلاقات بين الرباعي العربي وقطر.. وإيران الغائب الحاضر

صدى البلد

غياب 3 قادة عن قمة التعاون الخليجي
بن راشد: القمة إيجابية موحدة للصف الخليجي
تميم يشكر الملك سلمان وولي عهده

استضافت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء، قمة "العلا" لمجلس التعاون الخليجي، والتي شهد توقيع اتفاق للمصالحة مع قطر، بعد 3 أعوام ونصف من مقاطعة الرباعي العربي للدوحة.

ووصل أمير الكويت، تميم بن حمد، والوفد المرافق له إلى مدينة العلا، للمشاركة في القمة الخليجية الحادية والأربعين التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، بعد يوم من إعلان عودة الرحلات الجوية بين الدوحة والرياض.

كما وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى محافظة العلا السعودية للمشاركة في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

شهدت القمة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي غياب 3 من زعماء الدول المجلس علي الرغم من مشاركة وفود خاصة بلادهم في القمة التي تنطلق بعد قليل. هم ملك البحرين حمد بن خليفة، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عن ترحيبه الكبير بموافقة المملكة العربية السعودية على فتح الحدود مع قطر، وأكد  على أن اتفاق المصالحة بمثابة خطوة مهمة على درب إعادة ترتيب البيت الخليجي، مشددا على دعم جهود الوساطة الكويتية.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته بالقمة : يسرني باسم سيدي ‎خادم الحرمين الشريفين حفظه الله-، أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني ‎المملكة العربية السعودية. عرفانًا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود من الزمن في دعم مسيرة المجلس المباركة؛ فقد وجه سيدي خادم الحرمين الشريفين بتسمية هذه القمة بمسمى (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) سائلين المولى -عز وجل- لهما الرحمة والمغفرة.

‏وتابع ولي العهد : نفتقد هذا العام قائدين كبيرين كان لهما دورًا كبيرًا في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد رحمهما الله-.

وواصل : أدت هذه الجهود بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها.

واستكمل :  نشيد في هذا الصدد بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن ‏و إننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- واستمر بمتابعتها صاحب السمو نواف الأحمد.

وتابع : ‏مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي  خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عودة العلاقات الكاملة بين الرباعي العربي وقطر. 

فيما أشاد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بالإنجاز التاريخي بالتوقيع على (بيان العلا) مستذكرا الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.

وأعرب أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد، خلال كلمته أمس الثلاثاء في الدورة الـ (41) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، عن تقديره الكبير لدور القيادة المصرية ودعمها للقضايا التي تهم أمن المنطقة. |مثمنًا حرص الأشقاء قادة دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا. 

وأضاف: "يسرني في هذا المقام أن أرحب بمعالي السيد سامح شكري وزير خارجية 
جمهورية مصر العربية الشقيقة مقدرًا الدور البارز للقيادة المصرية ومواقفها الداعمة للقضايا التي تهم أمن المنطقة واستقرارها".

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تقديره الكبير لجهود الملك سلمان وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، لإنجاح قمة العلا والتي وصفها بأنه "إيجابية وموحدة للصف ومرسخة للإخوة".

وشدّد حاكم دبي على أن التحديات المحيطة بمنطقة تتطلب قوة وتماسكًا وتعاونًا خليجيًا حقيقيًا.

وقال الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة له على صفحته على تويتر: "شاركت اليوم في قمة العلا لقادة دول مجلس التعاون..قمة إيجابية.. موحدة للصف..مرسخة للإخوة برعاية أخي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ..المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسك وتعاون خليجي حقيقي وعمق عربي مستقر".

ورحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش بالقمة الخليجية التاريخية المنعقدة في العلا بالمملكة العربية السعودية، معتبرًا الأمر بداية جديدة للعام.

وكتب الوزير في تغريدة له على "تويتر" قائلا: "من قاعة المرايا في العُلا تبدأ صفحة جديدة مشرقة".

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بعقد قمة مجلس التعاون الخليج العربي، وأشاد  بـ"الجهود المقدرة لدولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي، وعقد هذه القمة الهامة".

وأشار إلى أن "تحقيق المصالحة بين الأشقاء في دول الخليج، يعزز العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا أمتنا، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية".

نص البيان الختامي لـ "قمة العلا" في السعودية

أكدت القمة على  الأهداف السامية لمجلس التعاون، التي نص عليها النظام الأساسي، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولًا إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء في المنطقة. و"يؤكد توقيع جمهورية مصر العربية على بيان العُلا، توثيق العلاقات الأخوية التي تربط مصر الشقيقة بدول المجلس، انطلاقًا مما نص عليه النظام الأساسي بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية".

تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا والقيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، لمواجهة التحديات المستجدة، انطلاقًا من اتفاقية الدفاع المشترك، ومبدأ الأمن الجماعي لدول المجلس.

تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة

وقد أكدت قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" ما يوليه قادة دول مجلس التعاون من حرص على تعزيز مكتسبات المجلس، وتحقيق تطلعات المواطن الخليجي، وتذليل كافة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك.

وعلى جانب آخر، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن الحضور المصري في القمة الخليجية يحمل رسائل مهمة، لافتا إلى أن التزام القاهرة ببيان التضامن يؤكد وجود رغبة حقيقية لإنهاء الأزمة مع قطر.

و قال قرقاش إن هناك تفاؤلا كبيرا جدا مما جاء في البيان الختامي لقمة العلا، بشأن التضامن العربي.

وأشار قرقاش إلى أن هناك حاجة لإعادة بناء الثقة لإقامة علاقات شفافة وقوية بين دول الخليج، مؤكدا أن هذه فرصة حقيقية يجب البناء عليها.

وبعث أمير قطر تميم بن حمد ببرقيتين للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان، لشكرهما على الحفاوة وحسن الاستقبال.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن تميم أشاد بالأجواء الأخوية التي سادت القمة الخليجية.

وقال تميم بن حمد أن نتائج الاجتماعات ستعزز مسيرة مجلس التعاون وتعود بالخير على الشعوب.

ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التقى في قاعة مرايا بالعلا اليوم، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن الحضور المصري في القمة الخليجية يحمل رسائل مهمة، لافتا إلى أن التزام القاهرة ببيان التضامن يؤكد وجود رغبة حقيقية لإنهاء الأزمة مع قطر.

قال قرقاش إن هناك تفاؤلا كبيرا جدا مما جاء في البيان الختامي لقمة العلا، بشأن التضامن العربي.

وأشار قرقاش إلى أن هناك حاجة لإعادة بناء الثقة لإقامة علاقات شفافة وقوية بين دول الخليج، مؤكدا أن هذه فرصة حقيقية يجب البناء عليها.

وأوضح أن أمن الإمارات هو جزء من أمن المحيط العربي، مستطردا: "نحن في نفس القارب ونواجه التحديات نفسها".

وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن اليوم تنطوي صفحة الخلاف بعد القمة الخليجية في السعودية، وإعلان اتفاق المصالحة مع الدوحة.

ونشر عبد الرحمن صورة من القمة الخليجية التي احتضنتها مدينة العلا على حسابه بموقع "تويتر"، وعلق قائلًا: "تنطوي اليوم صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة".

وأضاف: "كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي".

وأكد أمير قطر، تميم بن حمد، أن اليوم كان لحظة فارقة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد نجاح قمة العلا التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، وعودة العلاقات مع الرباعي العربي.

وقال تميم في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الثلاثاء: "ستشعارا بالمسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة من مسيرة مجلس التعاون وتلبية لآمال شعوبنا، شاركت إلى جانب الأشقاء في قمة العلا لرأب الصدع وكلنا أمل بمستقبل أفضل للمنطقة".

وأضاف: "أشكر الأشقاء في المملكة العربية السعودية على كرم الاستقبال وأشكر دولة الكويت الشقيقة على جهودها المقدرة".

بينما ردت إيران على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الذي قال في تغريدة:"وردت إيران على البيان الختامي قائلة:"بارك لقطر نجاحها فی مقاومتها الشجاعة مقابل الضغط والإبتزاز. ویدري جيراننا العرب أن إيران ليست عدوًا ولا تهديدًا. كفى إلقاء اللوم على الآخرين - خاصة عندما يترك ذلك المتمرد السلطة. حان الوقت لقبول رؤیتنا الخاصة بتكوين منطقة قوية".