الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كله باللعب.. تعرف ايه عن التعليم بطريقة مونتيسوري ؟

التعليم بطريقة مونتيسوري
التعليم بطريقة مونتيسوري

التعليم بطريقة مونتيسوري .. يعتمد على حقيقة أن الأطفال لديهم قدرة فطرية على التعلم وأنه عندما يتم دعمهم ببيئة ومعلم مناسبين ، يتم توجيههم من خلال احتياجاتهم التنموية للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.


التعليم بطريقة مونتيسوري 

 تم تطويره من جانب طبيبة إيطالية تدعى الدكتورة ماريا مونتيسوري ، فقد ابتكرت هذه الطريقة بعد أكثر من 50 عامًا من الملاحظة العلمية للإنسان منذ الولادة وحتى النضج ، حيث لاحظت الاطفال وهم يكتبون ودققت النظر في حركات اصابعهم وايديهم ثم حللت المهارات العديدة المتضمنة في عملية الكتابة ، وصممت مجموعة تدريبات وأدوات تعليمية تمكن الطفل من اجادة الحركات العضلية المطلوبة والتوفيق بينها وبين الرؤية والتفكير، مما يجعله مستعدا لعملية الكتابة .



بالنسبة لـ طريقة منتسوري لتعليم الحروف ، فتقوم على أن يتم اعطاء الطفل مجموعة من الصناديق في كل منها مجموعة بطاقات ، وكل بطاقة ملصق عليها حرف صنع من ورق مصنفر، ويخرج الطفل بطاقة والمرشدة معه وتمرر على شكل الحرف ويقلدها الطفل فيمر باصبعيه السبابة والوسطى على الحرف كأنما هو يكتب ذلك الحرف فعلا 

الفكرة هنا أنه عندما يتحسس الطفل حرفا من الحروف والمرشدة بجواره تنطق صوت الحرف ، ثم تلمس انامل الطفل شكل الحرف ، وينطقه كما فعلت المرشدة، فمع التكرار يصبح بإستطاعة الطفل لو أغمض عينيه وتحسست انامله اشكال الحروف ان يعرفها وينطقها ، ثم يستطيع الطفل اذا رأى شكل الحرف ان يستدعى عقله صوت هذا الحرف، ويكون بهذا قد بدأ يقرأ.

اقرأ ايضا |
منتسوري في المنزل 
يمكن تطبيق انشطة منتسوري في المنزل ،  من أدوات البيت والتي تضاهي ألعاب المنتسوري ، فهناك مثلا  نشاط اللضم وهو نشاط مناسب للأطفال من عمر سنتين تقريبًا، وهو عبارة خرزات مثقوبة يمررها الطفل من الخيط ، حيث يساعد هذا النشاط على التحكم في عضلات اليد، مما يسهل على الطفل بعد ذلك التحكم في استخدام القلم مثلًا أو أي نشاط آخر .

ويمكن ببساطة شديدة تنفيذ هذا النشاط من خلال جمع أزرار وأي دوبارة أو حتى حبات المكرونة "النية" ، أو أي حلقات مفرغة، ثم يتم تعليم الطفل طريقة لضمها في الخيط ، على ان يتم اختيار اتساع الحلقات المطلوب لضمها حسب عمر الطفل.

كما يمكن ان نطبق على الطفل لعبة البرج ،  حيث يكون مطلوب من الطفل ترتيب بعض المكعبات المجسمة ذات الشكل الواحد والاحجام المختلفة ، فوق بعضها من الأكبر للأصغر، لإدراك فرق الأحجام وربط الإحساس البصري باليدوي ، وهو نشاط مناسب للأطفال من عمر سنة ونصف إلى 3 سنوات ، ولو لم يكن هناك مكعبات ، يمكن ان يتم ذلك من خلال مثلا ان نعطي الطفل مجموعة علب الثلاجة مثلا ، على أساس أنها شكل واحد بأحجام مختلفة، ليحاول طفلك ترتيبها داخل بعضها من الأكبر للأصغر، وسيحاول توفيق كل غطاء مع علبته، كما يمكن ان يتم تعليم الطفل ان يرتبها فوق بعضها وهي مغلقة ليصنع برجا من العلب بدلًا من برج المكعبات.

هناك ايضا منهج تدريب حاسة اللمس: مثلا فك الأزرار وتركيبها تعبئة الخرز تشغيل السحابات فل وربط الأحذية تدريب اليد على التمييز باللمس البارد ، الساخن ، الخشن ، الناعم ، اللين ، القاسي ، الأحجام ،الألوان ، الأشكال ، الأوزان ..

و منهج تدريب حاسة السمع: حيث يتم تدريب الطفل على التمييز بين الصوت الرفيع والأجش ، بين الصوت العالي والمنخفض ، بين الصوت البعيد والقريب و التمييز بين مختلف الأصوات ، و يتم تدريب الطفل على أن يميزجميع هذه الأصوات وهو معصوب العينين لتنمية حاسة السمع 

منهج تدريب حاسة الشم : وهنا يتم تدريب الطفل وهو معصوب العينين على أن يميز  بين الروائح المختلفة مثلًا أوراق شجر ، رائحة الاحتراق ، رائحة الخبز الطازج و والعطور.

وهناك منهج تدريب حاسة الذوق : والذي يتم فيه تدريب الطفل هو معصوب العينين على التمييز بين مختلف المذاقات ليتمكن من التفريق بين الحامض و الحلو وبين مختلف أنواع المأكولات .

ماريا منتسوري ورياض الأطفال
ماريا منتسوري طبيبة إيطالية مشهورة في كل العالم، فقد حاربت لتصبح أول طبيبة في هذا الوقت، كما كانت مثقفة فكان مجالها مع الأطفال الذين لديهم إعاقة عقلية، وبعدها لجأت إلى أن تكون مدرسة خاصة بالأطفال المعاقين فقط وتكون هي مديرتها.

وقد كانت منتسوري ترى أن طريقة التعليم هي التي تؤثر في الطفل وليس طريقة تفكيره، وأن أي طفل لابد وأن يستعمل كل حواسه لكي يدرك الأمور فلا يجب أن يتعلم باستخدام عقله فقط فسوف يكون هذا تلقين بدون فهم، واتخذت نظام خاص لها مميز ويؤثر بشكل هائل في الأطفال.

إن ماريا منتسوري استخدمت إبداعات كثيرة وجميلة في طرق التعليم لهذه الأطفال، فكانت في غاية الروعة، وأصبح نجاحها في ذلك حديث الجميع، حتى أن الجميع اعتقد أن الأساليب المتبعة للأطفال العاديين هي التي بها أخطاء

وقد ركزت مونتيسوري في مدارسها على التغذية المناسبة، والنظافة، والسلوك، والتدريب الحسي، بحيث يعمل الأطفال بالتجهيزات التي صممتها،  حيث تقوم نظرية مونتيسوري على التعلّم الذاتي