الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعة والتقلبات الجوية.. خبير مناخي: زيادة كبيرة بمعدلات الندى على البطاطس الشتوية.. الفلاحين: أي تغير مناخي غير ملائم يؤثر في المحاصيل

صدى البلد

خبير مناخى : 
زيادة كبيرة في معدلات الندى على مناطق زراعة البطاطس الشتوية

بحوث النباتات:
الظروف مناسبة للعديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية على الكثير من المحاصيل المنزرعة

الفلاحين: 
أى تغير غير ملائم من المناخ يؤثر على المحاصيل الزراعية

أصدرت لجنة متابعة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة برئاسة الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، تقريرها في ظل تعرض البلاد لحالة غير اعتيادية من الظروف الجوية التى قد تؤثر على الأنشطة الزراعية القائمة.

يأتى ذلك في اطار تكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي بالمتابعة المستمرة من مجموعة إدارة الأزمات بالوزارة، فيما يخص تأثيرات التغيرات المناخية على حالة الزراعات القائمة .

وأشار الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة والمنسق العام للجنة، إلى أن البلاد تتعرض لحالة مستمرة من تكوين الشبورة المائية الكثيفة والضباب على مدار عدة أيام متتالية وتشير التوقعات إلى استمرار هذه الحالة لعدة أيام قادمة ، مع انخفاض الحرارة ليلًا.

وأوضح أن اللجنة وبالتنسيق مع قطاع الإرشاد الزراعي تقدم بعض النصائح بناءً على تقرير التنبؤ بالأمراض الذي تم اعداده بالتنسيق بين مركز معلومات تغير المناخ والمعمل المركزي للمناخ الزراعي ومعهد بحوث امراض النباتات ، بأن الظروف السائدة من استمرار تكون الشبورة المائية وزيادة نقطة الندى وما يستتبعه من زيادة الرطوبة الحرة على سطح النباتات وكذلك عدد ساعات ابتلال الورقة والرطوبة النسبية مع وجود تذبذب في درجات الحرارة حيث تجاوزت درجة ابتلال ورقة 7 ساعات في اليوم مع وجود رطوبة نسبية تجاوزت 85% مع دفء نسبي في درجة حرارة الليل (أعلى من 10°م ).

وأضاف فهيم انه مع استمرار موجات الشبورة المائية الكثيفة وزيادة كبيرة في معدلات الندى على مناطق زراعة البطاطس الشتوية، فيتوقع بداية ظهور لمرض "اللفحة المتأخرة" في البطاطس ، ومتوقع ان يبدأ فى الظهور  في مناطق زراعية خلال العروة الشتوية الحالية خاصة التى تروي بنظام البيفوت بأطراف الدلتا الصحراوية ، ومتوقع أن ينتقل تباعا ناحية الدلتا الداخلية وخصوصا الزراعات التى تعدت عمر 60-70 يوما وللاصناف بالتحديد (ليدي روزيتا - اسبونتا ...الخ).

وحسب ما اشار به الدكتور أشرف خليل – مدير معهد بحوث النباتات فإن هذه الظروف مناسبة أيضًا للعديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية على العديد من المحاصيل المنزرعة خلال هذه الفترة ومنها مرض التبقع السركسبوري على البنجر والتبقع البكتيري على الطماطم ومرض التبقع البني على الفول البلدي وتبقعات أوراق الفلفل والقرعيات وبعض النباتات الطبية والعطرية مثل الشيح البابونج  .. وغيرها من الامراض التي يناسبها هذه الظروف من استمرار الطقس الرطب البارد .

وعليه فلابد من اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة مثل خفض معدلات الرطوبة حول النباتات وذلك بتنظيم الري والبدء فى اجراءات الرش الوقائي بالمركبات المناسبة على ان تكون عمليات الرش بعد تطاير الندى مباشرة من على أسطح النباتات.

كما أوصت اللجنة بالعناية بإضافة عنصر الفسفور لجميع النباتات وخاصة فى النصف الأول من العمر نظرًا لانخفاض معدلات الامتصاص داخل النباتات بسبب زيادة الرطوبة النسبية لفترات طويلة من اليوم بسبب الشبورة الكثيفة والضباب السائد خلال هذه الفترة.

قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن أى تغير غير ملائم من المناخ يؤثر على المحاصيل الزراعية لذا يجب الاهتمام به خاصة فى ظل الشتاء، موضحا أن وزارة الزراعة تصدر العديد من الإرشادات لتوعية الفلاحين بآثار ذلك على النباتات.


وقدم "أبو صدام" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، العديد من النصائح للفلاحين لتجنب آثار التقلبات المناخية والشبورة المائية على النباتات من أهمها غطاء المحاصيل النباتية بالبلاستيك، أو بقش الأرز للنباتات التى ليس لها ثمار.


وأضاف "نقيب عام الفلاحين" أنه يجب على المزارع فى حالة الأمطار الامتناع عن الرى وجنى المحاصيل، مع تطهير المصارف أولا بأول بحيث لا تقف عن الرى.


وأشار إلى أنه من الضرورى أن يتم رش الزرع بالكبريت خاصة الخضراوات حتى يتم تدفئته وبالتالى نتجنب أى آثار للتقلبات المناخية.