الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: التجديد يعني أن نعيد للدين رونقه ونقدمه للناس صافيا

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

ألقى الدكتور أسامة الأزهري،  الكلمة الافتتاحية لمؤتمر "الوراث العالمي حول الإسلام والتجديد"، الذي تنظمه الأكاديمية العالمية للبحوث في العلوم المتقدمة بدولة الهند برئاسة العلامة الجليل أبو بكر أحمد مفتي الهند.


قال الأزهري إن المؤتمر دعوة لكل الهمم والطاقات البحثية الحاضرة  لجمع شمل العقول النيرة من المدارس العلمية المختلفة و تقديم أطروحات ومناقشات حول مفهوم التجديد والمدارس العلمية التي قامت بصناعة العلم والفقه في مدارس العلم المختلفة سواء الزيتونة في تونس أو الأزهر في مصر أو المدارس العلمية المختلفة في المشرق والمغرب.

وأضاف أن قضية التجديد في أساسها مفهوم نبوي محمدي وقبس من الوحي الشريف وباب من أبواب ضمان اتساع الشرع لأحداث المكلفين ومستجداته عبر العصور والأزمان مهما تعدد الثقافات فإن الشرع ضمن عطاء لكل عصر ولكل قطر ولكل شعب ولكل ثقافة من الثقافات. 

وأوضح: أن شمس هذا المفهوم سطعت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَها) والحديث  انفتحت به أبواب من العلم والمدارسة بين الأئمة والمجتهدين على اختلاف فنونهم وعلومهم فكان من بواكير النظر أن الإمام أحمد بن حنبل يقول نظرنا فإذا على رأس المائة سنة الأولى عمر بن عبدالعزيز والمائة سنة الثانية محمد بن إدريس الشافعي فانطلقت جهود العلماء في إحصاء المجددين ومواضع مواهبهم ونهوضها إلى تجديد معالم الشرع في أزمانهم مع سعة بصر بالواقع .

وأضاف: تواردت جهود العلماء عند ابن كثير وابن حجر على مفهوم التجديد ودراسته وهل هو تجديد فردي على رأس كل مائة سنة أو تجديد مؤسسي تتضافر عليه العقول النيرة ، مشيرا إلى أن الإمام السيوطي أسدى بالأمة عطاء علميًا عظيمًا في باب التجديد ومن أعظم  الائمة الباحثين في هذه المسألة.

وذكر الأزهري  كتاباته  المتعددة في قضية التجديد عرض منها سطورا فقال إن التجديد إزالة  كل مايتعلق بالشرع الشريف من مفاهيم مغلوطة أو تأويلات منحرفة أو استدعاء خاطئ لآيات القرآن الكريم مع إعادة إبراز الشريعة وترسيخ أدوات صناعة الحضارة وإكرام الإنسان وذلك عن طريق تفعيل مناهج الاستنباط الرصينة حتى يرجع جوهر الدين ساطعا، إنما التجديد أن يعاد للدين رونقه ويزال عنه ما به من أوهام ويبين للناس صافيا كجوهرة نقيا كأصله.

ويسعى المؤتمر إلى بيان حقيقة التجديد في الشريعة الإسلامية ووضع العديد من الأسئلة حول قضية التجديد ، ويضم المؤتمر عددا كبيرا من كبار العلماء في العالم الإسلامي.