EN 
عثر فريق بحث وصيادون قبالة سواحل العاصمة الإندونيسية جاكرتا على أشلاء وجثث وحطام وقطع ملابس أطفال اليوم، الأحد، بعد تحطم طائرة بوينج 737-500 على متنها 62 شخصًا.
ووفقًا لصحيفة «ميرور» البريطانية ينظر أقارب وعائلات الركاب للتأكد من مصيرهم وسط مخاوف من موت جميع طاقم الطائرة، والذين من بينهم 10 أطفال، حيث تم نقل أشلاء جثث إلى مستشفى للشرطة للتعرف عليها.
ويستمر البحث عن الطائرة نفسها خاصة بعد اكتشاف المحققون إشارة طواريء احتمال أن تكون قد أتت من مسجل رحلة طائرة سريويجايا إير التي تحطمت في البحر بعد إقلاعها من العاصمة جاكرتا.
وقال باجوس بوروهيتو، رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية للصحفيين على متن سفينة عسكرية: «رصدنا إشارات في نقطتين، وسنتحقق إذا كان هذا هو الصندوق الأسود».
وأضاف المسؤول في البحرية الإندونيسية، وحي الدين عارف، في تصريحات صحفية أنهم عثروا على قطع مشتبه بها في جسم الطائرة يبلغ طولها حوالي ثلاثة أقدام، وجزء من إطار، وأجزاء من جسم بشري.
وأوضح مساعد رئيس أركان سلاح الجو الإندونيسية، هنري ألفياندي: «أنا متفائل بأننا سنجد الطائرة قريبًا».
ونبه محمد ياسين، مدير الشرطة البحرية في بولاير، لوسائل إعلام محلية، أن البحث يركز على الحلقة الخارجية لجزيرتي لاكي ولانسانغ قبالة ساحل جاكرتا، حيث يبلغ عمق البحر في هذه المنطقة حوالي 65-75 قدمًا.
وأشار غواص مشارك في عملية البحث والإنقاذ إلى أن فريقه لديه كاشف معادن تحت الماء ومحدد موقع إلكتروني لالتقاط إشارات للصندوقين الأسودين للطائرة.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية من مخاطر هطول أمطار غزيرة ورياح قوية قد تعرقل جهود البحث والإنقاذ، فيما ينظر أقارب الركاب على بعد حوالي 460 ميلًا في مركز أزمات بمطار جاكرتا الرئيسي.
كانت الطائرة من طراز بوينج 737-500 متجهة إلى مدينة بونتياناك في غرب كاليمانتان بجزيرة بورنيو الآسيوية قبل اختفائها يوم السبت من شاشات الرادار بعد 4 دقائق من إقلاعها.
يعد هذا الحادث هو أول حادث لشركة طيران في إندونيسيا منذ تحطم طائرة ليون إير بوينج 737 ماكس في عام 2018 والتي انهت حياة 189 راكبًا وطاقمًا إثر تحطمها في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا.
