سميت هذه المدرسة بالظاهرية نسبة لـ الظاهر بيبرس نظرا لدوره الكبير في معركة المنصورة ضد الفرنسيين خلال فترة الحروب الصليبية على مصر وبلاد الشام ثم في معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول التتار، حيث أنه بعد توليه السلطنة لقب بالقاهر ثم تم تعديل لقبه إلى الظاهر.
وكانت المدرسة تتكون من فناء أوسط وأربعة إيوانات لتدريس المذهب الشافعي والحنفي والقراءات السبع والحديث الشريف.
كما أقيم بها مكتبة ضخمة، وأنشئ بجوارها كُتَّاب لأيتام المسلمين لتحفيظ القرآن، وأوقف عليها السلطان بيبرس ربع خارج باب زويلة في المنطقة التي عرفت بتحت الربع.
ولم يتبق اليوم من تلك المدرسة سوى الجزء الأيمن من مدخلها ، وحجرة إلى الجنوب الشرقي منه ، وجزء من إيوانها الجنوبي الغربي، وذلك بعد فتح شارع بيت القاضي عام ١٨٧٤م في عهد الخديوي إسماعيل وسقوط مئذنتها عام ١٨٨٢م.
وتتميز المدرسة بنقش رنك الببر على شباكيها، وهو رنك السلطان بيبرس المصور لاسمه الذي يعني الفهد باللغة التركية، ومازال باب المدرسة المكسو بالنحاس والبرونز بالقنصلية الفرنسية بالجيزة بعد أن نقله إليها الكونت سانت موريس.