أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها تسلمت من ألمانيا وثائق حول المعارض الروسي، أليكسي نافالني.
وأرسلت ألمانيا إلى روسيا نصوص المقابلات التي أجرتها سلطاتها مع نافالني، وطالبت موسكو بإجراء تحقيق كامل في تسميم السياسي المعارض الروسي.
وجاءت هذه الخطوة في 16 يناير قبل يوم من عودة نافالني المخطط لها إلى موسكو بعد عدة أشهر في ألمانيا، حيث تم إرساله للعلاج بعد تسممه شبه المميت في أغسطس 2020 والذي ألقى باللوم فيه على السلطات الروسية.
وقال نافالني إنه سيعود إلى روسيا على الرغم من تلقيه إشعارا بأن دائرة السجون الفيدرالية في البلاد تسعى إلى إلقاء القبض عليه، مما يمهد الطريق لمواجهة جديدة محتملة بين الكرملين ونافالني، أحد المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين.
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أكتوبر 2017 بأن المحاكم الروسية انتهكت حق نافالني في محاكمة عادلة في القضية.
وواجه نافالني العديد من الاعتقالات وأحكام السجن لأنه تحدى حكم بوتين على مدى السنوات العديدة الماضية، من خلال تنظيم وقيادة أحداث احتجاجية.
وفي أغسطس، أصيب منتقد الكرملين بمرض خطير خلال رحلة من مدينة تومسك السيبيرية إلى العاصمة الروسية. وتم علاجه في البداية في مستشفى في أومسك قبل نقله جوًا إلى برلين.
وحددت العديد من المختبرات في الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، أن نافالني قد تسمم بمادة نوفيتشوك السامة، وهي مادة عسكرية تم تطويرها في روسيا في الحقبة السوفيتية.