الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: لولا رجال الداخلية ما كان هناك وطن وكنا كلنا في حالة كرب

خالد الجندي: لولا
خالد الجندي: لولا رجال الداخلية ما كان هناك وطن وكنا فى كرب

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمن والأمان نعمة من نعم الله على عباده، مشيرًا إلى أنه لولا رجال الشرطة والمؤسسة الأمنية ما كان هناك وطن.

اِقرأ أيضًا..

وأضاف «الجندى» في حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم، الإثنين، "خاصة بعد الفترة التى فقد فيها المصريين الأمن وباتوا فى حالة خوف شديد وعطلت الحياة بشكل كامل فى البلاد، لافتًا إلى أن فقدان نعمة الأمن يجعلنا نحتفل احتفالًا حقيقيًا بعيد الشرطة، فإذا كنا نقول لجيشنا من غيرك مفيش أمن للوطن..أنا بقول للشرطة من غيركم مفيش وطن.

واستطرد "من غير شرطة ورجالنا فى وزارة الداخلية الحقيقة مكنش فيه وطن..كنا كلنا فى حالة كرب وعطلت الحياة تمامًا وأغلقت المخابز ومحطات الوقود ولم يعد أحد منا يستطيع النزول حتى إلى أداء الصلاة.. ربنا أراد حتى يكون احتفالنا بعيد الشرطة حقيقى"، منوهًا بأن  الله عز وجل أجرى علينا فقدان نعمة الأمن حتى نشعر بعظمها".

واستشهد بقوله تعالى : «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ»، فالله عز وجل وصف الأمن على أساس أنه مكافاة على الإيمان، من هنا فإن الإيمان بالله تكون مكافأته الأمن، والأمن نعمة كبيرة من الله عز وجل ، لقوله تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ».

وأكد أن أقوى أنواع الابتلاء هو الخوف، وروى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وجعل رزقى تحت ظل رمحى»، والظل هو الحماية والأمن، موجهًا رسالة إلى أهالى الشهداء : «هنيئًا لكم وجدتم من يشفع لكم بين يدى الله عز وجل يوم القيامة.. جائكم الفخر الذى يصيباكم ويصيب أبنائكم إلى يوم القيامة»، أما رسالتى لكل شرطى واقف فى الشارع أو المرور أو يساعد الناس من أجل قضاء حوائجهم أو يعمل على حدود مصر ويحرص شبابنا..نقول أنتم فى رباط وفى جهاد فى سبيل الله.. ونسأل الله عز وجل أن يجعل ما تفعلونه فى ميزان حسناتكم".

وكان في بداية حلقة اليوم ، قد نعى 
عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوى، قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون ونصبر ونحتسب على رحيل أم المساكين والمصريين والمحتاجين، وكانت أم حقيقية لكل إنسان يحتاج كلمة حانية وهدوء فى الطبع ورقة فى التعامل وصدق فى التعبير، كانت علم ولطف وكرم وإحسان، وقبل ذلك وبعد ذلك شديدة الحب لمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقدنا هرم من أهرام الخير وعلامة من علامة البر».

وأكد أن الراحلة عبلة الكحلاوى كانت تمثل قيمة من قيم مصر الحقيقية التى تثبت أن هذا البلد معطاء لكل من يفعلون الخيرات ويحاربون المنكرات فى صمت، كما أنها دائمة العطاء والمساعدة فى هذا البلد وذات روح طيبة ومباركة، مشيرًا إلى أنه كان معها فى بداية عمل الجمعية الخيرية بمنطقة المقطم، وشاركها فى ذلك وعندما سألها عن اسم الجمعية التى ستضمن كافة أنواع الخير، والجمعية تضم 6 عمارات إلى جوار المسجد وذلك كان بمعاونة السيدة القطرية أمينة درويش، فقالت له:  «أنا عاوزا أسميها اسم يبقا بعد وفاتنا وأنا هسميها الباقيات الصالحات».

كما وجه رسالة إلى أسر شهداء الشرطة تزامنًا مع احتفال مصر بالعيد الـ 69 للشرطة المصرية: «هنيئا لكم.. وجدتم من يشفع لكم يوم القيامة»، حيث إن الشهيد يشفع في سبعين من أهله، داعيا الله أن يرزق أسر الشهداء الصبر والسلوان، مشيدًا بدور رجال الشرطة في حماية أمن مصر وشعبها في مختلف أرجاء البلاد، حيث إنهم ساهرين لحمايتنا.

وأضاف مخاطبًا رجال الشرطة الذين يمارسون عملهم: «أنتم في رباط، وجهاد في سبيل الله، وربنا يجعل ما تفعوله في ميزان حسناتكم يوم القيامة».

وعلق على مشروع القانون المقدم من قبل النائبة أمل سلامة، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، الذى يرمى إلى تعديلات جديدة على قانون العقوبات تقضى بتغليظ عقوبة تعدى الزوج على الزوجة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات وتصل إلى 5 سنوات، قائلًا:"أنا أحمد الله وأسجد له شكرًا.. وهذه رسالة  أوجهها إلى الشيوخ ..إذا لم تقول رأيك فى اللى موجود فى كتب التراث.. هيجى زيد وعبيد ونطاط الحيط هيتطاولوا عليك وعلى التراث ويطالبون بحرق التراث.. وزى ما قال أحدهم بإلقائه فى سلة المهملات".

وأفاد بأن سبب تطاول البعض على كتب التراث يعود إلى عدم وجود شيوخ يمتلكون الشجاعة، إلا من رحم ربك، لكى يقولوا بأن هذا "الكلام غير مقنع، وفيه رجاله يستحقوا الضرب بعد ما تخلوا عن واجباتهم فى خضم هذه الحياة، لذا أتمنى قبول مشروع القانون الذى يغلظ العقوبة على الاعتداء على الزوجات، فاحترامك للمرأة هو احترام للمصنع الذى يصنع المجتمع.. وإذا لم نفعل فنحن على خطر".

ولفت إلى أن ما يبذله فى سبيل الدعوة إلى الله عز وجل وإظهار صورة الإسلام الوسطى الحنيف، هو من أجل نيل رضى الله عز وجل وليس من أجل الحصول على أى مناصب دنيوية قائلا: «الحمد الله لا فيه مناصب ولا عاوزها ولا هتحصل ولا هقبلها ..خلصت القصة بالنسبة ليا»،  حتى فى حال عرض أية مناصب عليه لن يقبلها، لأنه يستعد للرحيل عن هذه الدنيا ويبذل كل ما فى طاقته من أجل خدمة الإسلام والبشرية جمعيًا.

وتابع: «أنا بجهز نفسى للآخرة وأسال الله عز وجل أن يتقبل منى ويحسن ختامنا..مناصب أيه ربنا يهديكم»، مؤكدًا في نعيه للراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، أنها كانت تعمل للآخرة، ورحيلها يعد فقدان لهرم من أهرامات الخير وعلامة من علامات الخير، وقد أدت رسالتها بخير وهذه السيدة تهون علي ما سيأتى، لأن الحقيقة الموت بالنسبة لى أنا شخصيًا صار أكثر أمنية إلى نفسى لأن الواحد إن شاء الله سيلقى هؤلاء الصالحين.

وأوضح أن الموت أصبح أكثر أمنية على نفسه وأحب إليه الآن، قائلًا: والله أحبه وانتظره على أمر من الصبر وربنا يصبرنا على ما بقى لنا من العمر.. انتظر الدور الكريم اللى ربنا الكريم يختم لنا بخاتمة السعادة ونسلم الراية لكم ونتوكل على الله.