الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفعة جديدة لـ إثيوبيا.. السفير الأمريكي في أديس أبابا يدعو آبي أحمد لوقف العنف بتيجراي

السفير الأمريكي في
السفير الأمريكي في أديس أبابا يدعو آبي أحمد لوقف العنف

دعا مايكل راينور، السفير الأمريكي في أديس أبابا، المنتهية ولايته، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى وقف العنف العرقي.

ووصف راينور إثيوبيا، بأنها اللاعب الحاسم في استقرار القرن الأفريقي، لكنه أكد أن العنف خاصة في منطقة تيجراي الشمالية، يهدد تقدم البلاد.

وقال السفير، خلال آخر إحاطة له بشأن الوضع في إثيوبيا، قبل انتهاء عمله كسفير لدى البلاد: "ما زلنا قلقين بشأن العنف العرقي في جميع أنحاء البلاد، والتهديد الذي يمثله لتحقيق إمكانات البلاد".

وأضاف راينور أن الحكومة الأمريكية "قلقة بشكل خاص من الوضع الحالي في تيجراي"، متابعًا: "بعد ثلاثة أشهر تقريبا، ما زلنا لا نرى مساعدات إنسانية كافية تصل إلى المناطق الأكثر ضعفا".

وشدد على أن "هناك الكثير الذي يتعين القيام به، وعلى وجه السرعة، لضمان وصول المنظمات الإنسانية، الإثيوبية والدولية، بشكل كامل وآمن إلى المنطقة، لتقديم الدعم المنقذ للحياة لملايين الأشخاص الذين يعانون".

وألمح راينور إلى "قلق حكومة الولايات المتحدة التي تواصل دعوة جميع الأطراف إلى وقف أي أعمال عدائية، وضمان حماية جميع المدنيين في تيجراي، بمن فيهم من اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني، ودعم القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".

ورأى السفير الأمريكي أن تقييم الولايات المتحدة للواقع الحالي يذهب باتجاه أن جنودا من أريتريا يساعدون القوات الفيدرالية الإثيوبية في تيجراي، على الرغم من نفي السلطات الإثيوبية.

وتابع راينور: "ما زلنا منزعجين من أنشطة الفاعلين الأريتيريين في منطقة تيجراي، ونواصل الدعوة إلى الوقف الفوري وإجراء تحقيقات مستقلة بشأن كافة التقارير الموثقة عن الفظائع من عنف جنسي وانتهاكات حقوق الإنسان بجميع أنواعها في تيجراي وأماكن أخرى".

واستطرد السفير الأمريكي قائلًا إنه خلال فترة توليه منصب السفير، جلبت الحكومة الأمريكية أكثر من 3 مليارات دولار لدعم أولويات الحكم والتنمية والأولويات الإنسانية في إثيوبيا، وتراوحت من تعزيز أنظمة الأمن الغذائي والصحة في البلاد، إلى إصلاح الأنشطة القضائية وتحديث السياسات الاقتصادية لتشجيع الاستثمار الخاص.

واعتبر راينور أن "قدرة إثيوبيا على التركيز على مجالات شراكتنا قد توترت إلى حد ما، بسبب معدل التوترات العرقية والعنف الإثيوبي، وبالتأكيد أزمة تيجراي الحالية"، واستدرك قائلًا: "ولكن بشكل عام أشعر بالتفاؤل الشديد بشأن المسار الذي سلكناه وأن خليفتي سيكون قادرا على البناء عليه".

وختم راينور بقوله: "هذا وقت محوري بالنسبة لإثيوبيا، ما ستفعله في الأشهر المقبلة، لا سيما في تعزيز الديمقراطية، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية هذا العام، وحماية حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية الصحافة وحرية التعبير، وحل النزاع ومعالجة التوتر العرقي، والحفاظ على التناغم الإقليمي وتعزيز الاقتصاد، وكلها ستؤثر على آفاق هذا البلد للأجيال القادمة".