EN
سادت حالة من الاستياء بين الأندية من المستوى التحكيمي الذى نال هجوما ضاريا جراء الأخطاء الصادرة من جانب قضاة الملاعب فى الدورى.
واشتعلت الأجواء فى الساعات الماضية داخل النادي الاهلي بعد إلغاء الدولى جهاد جريشة وطارق مجدى الذين اداروا مباراة المارد الأحمر أمام بيراميدز هدفا أحرزه والتر بواليا وعدم احتساب ركلة جزاء لصالح محمد شريف.
مسؤولى الأندية طالبوا بتعيين رئيس لجنة حكام اجنبي فيما رفض خبراء التحكيم الفكرة برمتها
وطالب حسن السيد حارس نادي الزمالك السابق اتحاد الكرة بضرورة تعيين رئيس لجنة حكام اجنبي لإيقاف الأخطاء التحكيمية الصادرة فى مباريات الدوري وقال إن التحكيم وصل لمرحلة صعبة، مشيرا إلى أن الأخطاء التحكيمية زادت عن الحد رغم وجود تقنية الفيديو التي كان الغرض منها هو اختفاء تلك الأخطاء من الأساس وقال : طالما التحكيم المصري وصل لهذه المرحلة يبقى طوق النجاة الوحيد من أجل الخروج من تلك الأزمة وتعديل الأوضاع هو تعيين رئيس لجنة حكام أجنبي، لأنه سيكون محايدا.
وأضاف أن الانتماءات تؤثر على أداء الحكام بالدوري المصري، وأيضا ضعف شخصية البعض الآخر سبب رئيسي في انخفاض مستوى الحكام والأخطاء الكارثية في معظم المباريات، والحل السحري للخروج من هذه الأزمات تعيين رئيس لجنة حكام أجنبي، لأنه سيكون محايدا وبلا انتماءات.
وقال أمير عزمى مجاهد مدرب النجوم : بهدوء كده الحل من وجهة نظرى لتطوير التحكيم فى مصر نعمل زى السعودية حكام أجانب لكل الماتشات لمدة سنة على الأقل لان اللى بيحصل ده عيب كل الفرق بتتظلم وليها وعليها والحكام عندها مشكلة واضحة وصريحة وبلاش ندفن راسنا فى الرمل وعمل مش من هنا ده الحل لو عايزين نبقى زى خلق الله.
ورفض جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق فكرة استقدام عنصر اجنبي وقال: انا ضد فكرة الاستعانة بخبير اجنبي من أجل تولى مهام رئاسة لجنة الحكام بالتأكيد فى ظل وجود كوادر تحكيمية تمتلك الكفاءة الفنية والخبرات الإدارية.
تابع: كما ارفض دائما الحكم الاجنبى ارفض ايضا رئيس لجنة التحكيم الاجنبى والامر هنا يتعلق بالأمانة والنزاهة وبدلا من المطالبة برئيس لجنة حكام أجنبى كان عليهم طلب تولى رئيس لجنة قوى صاحب اسم وتاريخ فى التحكيم لا يقبل التدخل فى عمله ولا إملاء القرارات عليه من أحد ولدينا كفاءات كبيرة فى مجال التحكيم تستطيع ان تقوم بالمهمة ولكن دائما صاحب الشخصية القوية لا يكون محل ارتياح من المسؤولين الذين يعشقون التدخل فى أمور التحكيم وبالتالي لا يوفرون له المناخ المناسب للعمل ويضعون فى طريقه العراقيل حتى يرحل ويتم بعدها اسناد المهمة لمن يتبع تعليماتهم ويسمع وينفذ الاوامر.
فى نفس السياق أكد ناصر عباس الخبير التحكيمي أن مطالبة أندية الدورى د بإستقدام اجنبي مرفوضة تماما وقال : مرفوض تماما الاستعانة بعنصر أجنبي لتولى مهام رئاسة لجنة الحكام لاسيما وأن وجود الاجانب يقلل من فرصة الحكام المصريين فى التواجد بالمحافل الدولية وعندما استعين بالاجنبي لرئاسة لجنة الحكام هنا أنا بقتل الطموح عند الحكام المصريين رغم الكفاءات الموجودة على المستوى المحلي.
وطالب عباس بضرورة عمل احتراف على أن تكون لجنة الحكاملجنة لامركزية فيها وتعتبر من الخبراء من المحاضرين الكبار والتعاقد معهم باحتراف ويعملون مع الحكام على مستوى التدريب بشكل يومي.
استطرد : التحكيم ليس تعيينات فقط ولابد من التطوير على مستوى الحكام من الدرجة الثالثة وغيرها من الدرجات عبر عقد كورسات ومعسكرات تدريبية بشكل عملى ولا يجوز اللتعاقد مع لجنة حكام لمدة ٦ شهور وترحل بعدها والدورى السعودى يقوده رئيس لجنة الحكام الإسباني فيرناندو تريسكو ومساحة اللعب للحكام السعوديين تكاد تكون معدومة.
ولفت إلى أن غالبية التحكيم فى الدورى السعودى اجنبي منوها إلى أنه لا توجد فرصة للحكام السعوديين للدفع بهم وتجهيزها للمشاركة فى البطولات القارية والدولية مشددا على ضرورة التطوير الاحترافي فى لجنة الحكام من خلال الاسلوب العملى بشكل يومي والتعاقد مع معد لياقة بدنية لقياس الاوزان للحكام.
فيما سخر سمير عثمان رئيس لجنة الحكام السابق من مطالبة أندية الدورى الممتاز بإستقدام اجنبي وقال : ارفض تماما فكرة التعاقد مع عنصر اجنبي من أجل تولى مهام رئيس لجنة الحكام فى مصر.
وتهكم سمير عثمان من فكرة الاستعانة باجنبي لرئاسة لجنة الحكام وقال : موافق على مطالبة أندية الدورى الممتاز بشرط تعيين رئيس اتحاد كرة اجنبي ايضا.
أشار سمير عثمان إلى أن مصر تمتلك العديد من الكفاءات والخبرات الفنية والإدارية التى تؤهلها لقيادة سفينة التحكيم.
أوضح أن الخبراء فى المجال التحكيمي داخل مصر لا يقلون كفاءة عن نظرائهم بالخارج شرط توفير كافة الاجواء التى تساهم فى إنجاح تنفيذ أفكارهم للمساهمة فى تطوير قضاة الملاعب.
بينما فند وليد شعبان الخبير التحكيمي اسباب مطالبة أندية الدورى الممتاز بإستقدام عنصر أجنبي وقال: الأندية طالبت بذلك لأن إدارة التحكيم المصرى خرجت عن الهدف الأسمى المتمثل فى إدارة التحكيم بطريقة واعية وبها شفافية ومصداقية.
أضاف : لدينا نخبة متميزة من الحكام ولا يجب أن نوجه لهم اللوم بشأن تراجع التحكيم ولكن لابد أن نشير بأصابعنا للمسئولين عن التحكيم منوها إلى أن الحل يكمن فى انتقاء مسئولين يعملوا لصالح التحكيم ولدينا شخصيات واعية ولكن للأسف المصالح المشتركة والمناخ العام والإعلام الرياضى بصفة خاصة وراء تراجع التحكيم وليس حلًا إستقدام أحد من الخارج ولكن ليس من المنطقى ذلك لأن التحكيم المصرى له باع عريض ولكن يبدو أن المسئولين عنه لا يدركون سوى مصالحهم فإنهار التحكيم مشيرا إلى انه ربما تدفعهم تلك الفكرة إلى الوصول لكلمة موحدة حتى يحافظوا على البقية الباقية من كرامة التحكيم المصرى وهيبته.
