EN
العافية نعمة لم يقدرها الكثيرون، فلن يعرف الإنسان قيمة ساقيه اللاتي تحملانه إلا إذا وضعته الأقدار مكان هذا الشاب الذي يطرب الآذان بألمه داخل مترو الأنفاق.
نشر أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو مؤلما من داخل مترو الأنفاق تحديدًا في محطة «محمد نجيب».
اقرأ ايضًا|فتاة تكتشف غرفة سرية خلف دولابها.. فيديو
يظهر في الفيديو صوت غنائي تخشع له الآذان، وإذ بصاحبه شاب في مقتبل العمر يحبو على ركبتيه، وبيده عكاز.
وببهجة مؤلمة شرع الشاب في التعبير عن سعادته بالعكاز الجديد، من خلال إطلاق ألحان حزينة لم يستوعبها المارة، وألقوه بنظرات الاستغراب.
فمن ذا الذي تجرأ على إطلاق النغمات والدندنة من وسط زحام محطات مترو الأنفاق المتكدسة بالركاب الذاهلين، كل منهم يكاد يسقط على وجهه من الركض وراء مصالحه وأحواله.
لكنهم تعثروا اليوم في شاب لم تفقده معاناته الجسدية الأمل، وإطلاق روح البهجة كطفل يكاد يطير من فرحته بلعبة جديدة.
فكانت لعبته هي سنده الجديد للركض داخل دوامة الحياة والبحث عن لقمة العيش، فقد بدأ من مظهره الخارجي مدى صعوبة ظروفه.
ألقى الشاب بظهره على أقرب جدار في انتظار وصول المترو، وهنا أعطى للمارة ردًا على التساؤلات التي اعتلت وجوههم قائلًا: "أنا فرحان عشان جبت عكاز جديد، عقبال ما أجيب التاني".
وهنا انهالت التعليقات المتأثرة بصعوبة المشهد، وسارع المستخدمون في السؤال عن أي طريقة للوصول إلى "صاحب العكاز"، تحت التعليق المتكرر "هو فين عشان نجيبله التاني".
أرفق ناشر الفيديو - مصور يدعى محمد سعيد - نصًا كتب فيه: "صورته وأنا مستعجل في محمد نجيب صوته جميل ملحقتش اتعرف عليه❤️شير بقي وصلوا صوته يمكن نعرف نفرحه ونجيب له العكاز التاني".
