EN 
-أزمة جديدة تضرب تونس بعد تصريحات الغنوشي
-الغنوشي يطالب بتغيير نظام الحكم التونسي
-برلماني تونسي يهاجم الغنوشي ويؤكد: يسعى للانقلاب
في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيون حلًا لأزماتهم من خلال المناداة والخروج في تظاهرات تطالب بتغيير نظام الحكم في البلاد، استغل راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية، الوضع، وأصدر تصريحات تصعيدية ضد الرئيس قيس سعيد، مدافعًا عن شبهات الفساد ومطالبًا بإرساء النظام البرلماني في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن الغنوشي قوله خلال لقاء افتراضي، أمس السبت، إن دور الرئيس قيس سعيد في الدولة رمزي، وذلك تعقيبًا على رفضه التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي بسبب شبهات الفساد التي تلاحق عددا من الوزراء.
وذكر الغنوشي "الرئيس قيس سعيد يمتنع عن أداء القسم للفريق الجديد من الوزراء وبالتالي هو رافض للتعديل الوزاري".
وأضاف أن الرئيس يعتقد أن له الحق في أن يقبل بعض الوزراء ويرفض البعض الآخر، لافتا إلى أن هذه إشكالية المزج بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني.
وتابع قوله: "نحن يفترض في نظام برلماني ودور الرئيس رمزي وليس إنشائيا. موضوع الحكم ومجلس الوزراء لا يعود للحزب الحاكم. هذه مسؤولية رئيس الحكومة".
وطالب الغنوشي بتغيير نظام الحكم في تونس ليكون برلمانيا صرفا، وقال: "ربما الدرس الذي سنصل إليه هو أن نقيم نظاما برلمانيا كاملا فيه فصل حقيقي بين السلطات. والسلطة التنفيذية كلها في يد واحدة في يد الحزب الفائز في الانتخابات وهو الذي يقدم رئيسا للوزراء".
وشدد على أن السلطة التنفيذية بيد حركة النهضة التي يزعمها، وهي الحزب الفائز في الانتخابات النيابية.
وكان الرئيس التونسي رفض وجود 4 وزراء جدد في الحكومة، تلاحق بعضهم شبهات فساد وتضارب مصالح، وذلك بعد 5 أيام من حصول التعديل الوزاري على ثقة الأغلبية البرلمانية.
إلا أن الغنوشي دافع عن الوزراء الجدد، قائلًا إن "تهمة الفساد حكم يصدره القضاء"، معتبرا أن الاتهامات الموجهة إليهم "مجرد مكائد هدفها إسقاط التعديل الوزاري".
وعلى إثر ذلك، وجه رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، اليوم الأحد، انتقادات حادة لراشد الغنوشي، قائلا إن كلامه "تعبير صادق عن فكرة الانقلابي العميق".
كما رأى أن دعوته لإرساء "نظام برلماني كامل" يعكس "رغبة الإخوان في تفكيك الدولة الوطنية التي يكرهونها".
وتشكل التصريحات الجديدة لـ الغنوشي، خطوة نحو إشعال فتيل النار في العلاقة مع سعيد التي شهدت توترًا سابقًا، حيث أكد الأول أن هناك "صراعا عنيفا" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد، فضلا عن محاولة تطويق الرئيس من الناحية القانونية.
