اتفاق وتعاون وملف سد النهضة بالمقدمة.. أهم ما جاء في لقاء السيسي مع رئيس الكونغو

زيارة في غاية الأهمية وفي وقت حساس، هكذا يمكن وصف استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الثلاثاء، رئيس الكونغو الديمقراطية، "فليكس تشيسكيدى"، والتي جرت له مراسم استقبال رسمية بقصر الاتحادية، وعزف السلام الوطني لكل من مصر والكونغو.

وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا، في قصر الاتحادية، أعرب خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقديره البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تقوم على روابط أزلية وتاريخية مشتركة.

وخلال كلمة الرئيس السيسي، كشف عن أهم ما دار في اللقاء، قائلا "أجرينا مباحثات ثنائية مثمرة وبناء، تبادلنا خلالها الرؤى ووجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مضيفا "أكدنا عزمنا الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب للتعاون الثنائي من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري".

وسيطر ملف سد النهضة الأثيوبي على محور كلمة الرئيس السيسي، عندما أكد أنه يجب التوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة، وأكدنا رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرًا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل.

 

وأشار "السيسي"، إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، مضيفا أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية والري، وتعظيم الاستفادة من مياه النيل، كما استعرضنا أخر المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد.

وتابع أنه أكد خلال المباحثات على موقف مصر الراسخ حيال تثبيت ودعم جهود السلام في الكونغو الشقيقة، واستمرار مصر في العمل بشفافية وبدافع من اعتبارات الصداقة والاخوة على مساندة الجهود الكونغولية الوطنية الرامية لترسيخ دعائم السلام والاستقرار الداخلي بما يفتح آفاق التنمية والرخاء لجمع الشعب الكونغولي، ويحفظ هياكل ومؤسسات الدولة للاستمرار في مسار التحول الديمقراطي المؤسسي.