EN 
تسبب أب بريطاني في مصرع رضيعته حديثة الولادة عن عمر يناهز 8 أسابيع نتيجة لسلوكه العنيف وإيذائه المتكرر لها، حيث هزها بقسوة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، في حين اختارت والدتها التجاهل وغضت الطرف عما تعرضت له الضحية من إيذاء بدني.
وأورد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس، الأربعاء، تفاصيل مصرع الرضيعة "هولي رو" كما كُشف عنها خلال جلسات محاكمة والدها "مايكل رو" أمام محكمة بمقاطعة "إيست ساسكس" بإنجلترا، حيث أوضح أنها تعرضت لإصابات قاتلة في الرأس وكسور متعددة في الضلوع خلال حياتها القصيرة.
ويواجه الأب، البالغ من العمر 32 عامًا، حاليًا اتهامًا بهز رضيعته "هولي" في أكثر من مناسبة، وهو ما أدى إلى مصرعها في شهر سبتمبر لعام 2018، متأثرة بإصابات لحقت بها كنتيجة مباشرة لعنف والدها، كما تواجه الأم "تيفاني تايت" ذات الـ22 عامًا بدورها اتهامًا بالسماح بوفاة طفلتها على يد الأب "مايكل رو".
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن "هولي" وُلدت في الـ14 من يوليو لعام 2018، مبكرًا عن موعدها بشهرين عن طريق جراحة قيصرية طارئة وكانت في حاجة إلى الإنعاش عقب ولادتها، وغادرت المستشفى بصحبة والديها في الـ9 من أغسطس، وفي غضون بضعة أسابيع كانت قد لقيت حتفها.
وقالت الأم خلال تحقيقات الشرطة إنها اعتقدت أن طفلتها في حالة صحية جيدة قبل ساعات معدودة من وفاتها، لكن الأب أيقظها في الساعات الأولى من صباح يوم الوفاة ليخبرها بأن "هولي" كانت باردة ولا تتنفس، في حين أكدت ممثلة هيئة الادعاء خلال المحاكمة أن الأم تجاهلت ما تعرضت له رضيعتها من إيذاء وإساءة متكررة.
واعترفت "تيفاني تايت" بأنها واجهت صعوبة في الارتباط بالرضيعة حتى بعد مغادرتهما المستشفى، ودائمًا ما كان يتملك منه الذعر والإحباط عند بكائها، في حين تولى "مايكل رو" مسئولية إطعام الرضيعة ورعايتها ليلًا لأنها لم يكن لديها الصبر لأداء هذه المهمة.
وتبين خلال جلسات المحاكمة أن الأب قام بإطعام الطفلة عقب تدخين مخدر الحشيش ليلة مصرعها، ووصل فريق إسعاف إلى مقر إقامة العائلة بعد أن لاحظ الأبوان معاناتها من مشاكل في التنفس، وأفادت ممثلة الادعاء بأنه بدوره لم يكن لديه صبر للتعامل مع الطفلة وفقد أعصابه أثناء إطعامها.
وحاول المسعفون إنعاشها قبل أن ينقلوها إلى أحد المستشفيات حيث تم إعلان وفاتها، وأكدت فحوصات ما بعد الوفاة وجود علامات إصابة متعددة على جسدها، كما اتضح أنها تعرضت لإصابات في الرأس في ثلاث مناسبات مختلفة قبل مصرعها.
وأنكر الأبوان التهم الموجهة إليهما بالقتل والسماح بمصرع الرضيعة، ومازالت محاكمتهما مستمرة.
