الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحدث الري لصدى البلد الترع عانت لسنوات من تعدى المواطنين عليها وتم تأهيل 911 كم

المهندس محمد غانم
المهندس محمد غانم متحدث وزارة الموارد المائية والرى

قال المهندس محمد غانم ، متحدث وزارة الموارد المائية والرى، إنه تم وضع الخطة القوميه للموارد المائيه (2017/2037) ويشارك في تنفيذها 9 وزارات بالإضافة للهيئات والجهات المعنية بقضايا المياه ، بهدف وضع خطط لإدارة الموارد المائية ورصد التحديات التي تواجهها حاليًا ومستقبلًا وتعتمد هذه الخطة على أربعة محاور رئيسية هى تنمية الموارد مائية وترشيد الاستخدامات المائية،وتحسين نوعية المياه والحفاظ عليها من التلوث، وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ الخطة من خلال الإجراءات التشريعية والمؤسسية والتنسيقية المطلوبة. 

وأضاف "غانم" لصدى البلد أن المشروع القومى لتأهيل الترع أحد المشروعات التنفيذية الهادفة لترشيد استخدام الموارد المائية وتحسين نوعية المياه والحفاظ عليها من التلوث كأحد محاور الخطة القوميه للموارد المائيه ، والتى تهدف لتوفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من المياه. 

وأشار غانم الى أن العديد من الترع عانت خلال السنوات الماضية من إستبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلبًا على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها باستخدام هذه المياه ، والتأثير سلبًا على صحة الانسان والحيوان. 

وأكد "متحدث الرى" أن هذه التحديات دفعت وزارة الموارد المائية والرى لإتخاذ اجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل ورفع كفاءة الترع المتعبة ، حيث تم حصر الترع المتعبه على مستوى الجمهورية واعتبارها كأولوية أولى طبقًا لـ (الترع المتعبه والتى بها مشاكل توصيل للنهايات - الترع التى بها إستبحار كبير فى القطاع المائى - ارتفاع مناسيب مآخذ الفروع والمساقى عن المنسوب الحالى) 

ونوه  بأن المشروع يستهدف تأهيل حوالى 7000 كيلومتر من الترع المتعبه بتكلفة اجمالية 18 مليار جنيه بحلول منتصف عام 2022 ، و تم حتى الآن الانتهاء من تأهيل ما يقرب من 911 كيلومتر من الترع وجارى التنفيذ لأطوال 3871 كيلومتر من الترع. 

واوضح أن  تكلفة التبطين تبلغ حوالى 3 ملايين جنيه لكل كيلومتر من الترعة ، و النوع الأكثر شيوعًا حاليًا هو التبطين باستخدام طبقة من الدبش بسمك 30 سم وعليه طبقة من الخرسانة العادية بسمك 10 سم ، ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة التربة التى تمر بها الترعة. 

ولفت إلى ان أعمال التأهيل سيكون لها مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة ، بالاضافة للمردود الاقتصادى والاجتماعى الملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها ، وستؤدى الى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق ، وستساهم بشكل كبير فى تحسين البيئة ، وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل بإعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث. 

وأضاف أن هذا المشروع يحقق العديد من الفوائد الإقتصادية والفنية والمجتمعية مثل ضمان وصول المياه لنهايات الترع وخفض عدد شكاوى المزارعين من خلال زيادة سرعة توصيل المياه بالترعة ، وعدم الحاجة لإطلاق كميات أكبر من المياه للوصول لمناسيب أفمام الفروع الموجودة على الترعة. 

وتابع "متحدث الرى" أن أعمال التأهيل في تقليل مساحة القطاع المائي الأمر الذى ينعكس على تقليل فواقد الرشح والبخر بالترعة ، بالاضافة لزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح بإستغلال هذه المساحات المتوفرة في تحسين حالة الطرق المجاورة أو زراعة الأشجار، كما يمثل المشروع أهمية كبرى من الناحية البيئية والحضارية من خلال تحسين الصورة العامة للترع و إزالة التعديات على القطاع المائي وتشجيع المزارعين على الحفاظ على الترعة من التلوث وعدم إلقاء أى مخلفات بها ، وإزالة أسباب تراكم الحشائش والحيوانات النافقة والضارة داخل الترع ، وما يمثله ذلك من عائد إيجابي على الصحة العامة ، بالاضافة لدور المشروع فى تحسين نوعية المياه والتى تنعكس ايجابيًا على جودة المحاصيل وبالتالى على صحة المواطنين.