EN 
تشتهر الصخور بصحراء الوادي
الجديد، بأنها ذات أشكال متنوعة على هيئة حيوانات أو طيور أو أشجار، بسبب عوامل التعرية والنحت والترسيب التى مرت بها خلال عدة قرون وعقود من الزمن فى تلك البيئة القاحلة والخالية من الأنهار والبحار والمحيطات، والتى تنشط بها الرياح وخاصة في فصول الشتاء والخريف.
وتعد أشهر تلك الصخور، صخرة الجمل الرابض، والتى تقع بالقرب من قرية تنيدة بمركز ومدينة بلاط، واطلق عليها هذا الاسم نظرا لانها صخرة كبيرة الحجم تتوسط احدى المناطق الصحراوية على شكل جمل وتكون من أولي اهتمامات منظمى رحلات السفارى، حيث انها استمدت اسمها من شكلها والذي لا يختلف كثيرا عن شكل الجمل الرابض.
اقرأ أيضا:
حازت الصخرة شهر كبيرة فى الفترة الاخيرة، بسبب توافد هواة التصوير عليها والذين قاموا بتوثيق وجمع معلومات كثيرة عنها، كما أن بها عدة مخربشات ورسومات للإنسان البدائي القديم، والتي مازالت محتفظة بها حتى الآن.
يقول إبراهيم الواحاتي، إن الصخرة تقع على بعد 1 كيلومتر فقط من الطريق السريع الذى يربط واحة الداخلة بواحة الخارجة وهو ما أظهرها بشكل كبير للسياح المتوافدين للمنطقة، خصوصا أن ارتفاعها يزيد عن 12 مترا وتتوسط المزارع والحقول.
وأضاف أن الصخرة ازدادت شهرة بعد أن لوحظ وجود عدة صور لها ومعلومات عنها على عدد من مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية مما ساهم فى الترويج لها بشكل كبير على المستوى العالمى ، ولولا جائحة كورونا لزادت الوفود السياحية إليها، وخاصة منظمي الرحلات الداخلية.
من جانبه أكد احمد سالم مشرف رحلات سياحية، أن الصخرة أصبحت مزارا مهما بالنسبة للسياح، كما أنها تقام بجوارها عدد من الحفلات البدوية خصوصا فى ليلة راس السنة والتى يتوافد عليها مئات السياح لقضاء تلك الليلة على انغام المزمار البدوي.
وأضاف أن صخرة الجمل الرابض ليست الوحيدة التى تحظى بشهرة كبيرة فى الوادى الجديد فيوجد غيرها الكثير من الصخور التي تمثل أشكالا مختلفه للحيوانات والاشجار والطيور بمحمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير كصخرة الفرخة والماشروم والخابور وجميعهم مسجلين كمزارات طبيعية على الخريطة الدولية للسياحة.
يقول خالد شتيوي مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالوادي الجديد إن الهيئة قامت منذ فتره بإدراج الصخرة ضمن المزارات السياحية بالمحافظة وذلك بعد ان ذاع صيتها بشكل كبير ، حيث تم وضعها على الخريطة السياحية بالمحافظة باعتبارها واحدة من الظواهر الطبيعية النادرة كما انها اصبحت مقصدا هاما لهواة التصوير الفوتوغرافي الأجنبي والعربي والذين يتوافدون سنويا بشكل كبير على المحافظة، وخاصةً في فصل الشتاء ، مشيرا الي ان الظروف التي تمر بها البلاد الآن أثرت بشكل كبير على السياحة الداخلية والخارجية.
