عاصرت البابلي، منذ بدايتها، أهم نجوم الزمن الجميل، فقد تعاونت مع عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى وفاتن حمامة وعمر الشريف وفؤاد المهندس، ورغم ذلك لم يغويها سحر السينما لكنها عشقت المسرح، وأصبحت إحدى ملكاته في عصره الذهبي.
نافست البابلي نجمات المسرح في عصور الزهو: سميحة أيوب، سناء جميل، وسهير المرشدي، وقدمت عددا من الروائع على خشبته، وظلت منذ الستينات وحتى التسعينات تحصد نجاحات متتالية على المسرح.
ورغم تأثر معظم المشاهدين بالسينما والتليفزيون، إلا أنها استطاعت ترك بصمة في حياتنا اليومية من خلال بعض أعمالها المسرحية، خاصة التي تم تصويرها وعرضها تليفزيونيًا، وعلى رأس هذه الأعمال المسرحية "مدرسة المشاغبين" مع الفنانين: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي، هادي الجيار، يونس شلبي، وحسن مصطفى، حيث استطاعت رغم وقوفها أمام "أباطرة الكوميديا" عادل إمام وسعيد صالح، أن تفرض شخصيتها، ولا تكون ذات حضور باهت كمعظم "الكوميديانات".
وقدمت سهير البابلي بعدها عددًا من المسرحيات التي تتسم بـ"الكوميديا السياسية" الساخرة، وانتقاد الأوضاع السياسية في هذا الوقت، مثل: "على الرصيف، عطية الإرهابية، العالمة باشا، القضية"، وغيرها.