الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاطر نقص حمض الفوليك


سنة 1931 لوحظ فى الهند أن الخميرة البيرة تعالج الأنيميا، تم التوصل فى سنة 1941 إلى أن المادة الفعالة فى الخميرة البيرة ما هى إلا حمض الفوليك الذى اشتق اسمه من الكلمة اللاتينية "فوليام"، وتعنى ورقة الخضر لأنه تم  عزله لأول مرة من أوراق السبانخ.

حمض الفوليك هو فيتامين ب 9، اشتهر بكونه يقى من الأنيميا، واليوم أصبحنا ننظر إليه كمنظم للتفاعلات المناعية.


يستطيع حمض الفوليك أن يوقف تفاعلات الحساسية، ويقلل من أعراض الربو، تم  اكتشاف أن نقص حمض الفوليك فى جسد الإنسان يسبب زيادة 40% فى معدلات أزيز الصدر، وزيادة  30% فى الأجسام المضادة التحسسية المناعية، وزيادة 31% فى احتمالات ظهور الحساسية الوراثية، وزيادة 16% فى معدلات الربو.


فوائد حمض الفوليك متعددة، منها أنه يمنع التشوهات الخلقية فى الأجنة، وهو هام لنمو الخلايا وتكاثرها خاصة خلال فترات التكاثر السريع مثل الحمل والطفولة المبكرة. 


حمض الفوليك هام أيضًا لإنتاج البروتينات داخل الجسم وعمليات التمثيل الغذائى للاستفادة بالأحماض الأمينية، وإنتاج كرات الدم الحمراء، ويزيد من كفاءة الحديد فى الجسم، يمنع الإصابة بسرطان الفم، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان الحوض، يحمى من الإصابة بأمراض القلب ومرض الزيهامر، وهام للجلد والشعر، يساعد فيتامين بي 12 فى إنتاج كرات الدمّ الحمراء.


حمض الفوليك هام لوظائف الجهاز العصبى والعضلات، والقناة الهضمية، والقدرة الجنسية، ويزيد من إفراز هرمون السيروتونين هرمون البهجة والسعادة والانشراح. 


وهو هام أيضا نمو الخلايا وتكاثرها، خاصة خلال فترات التكاثر السريع مثل الحمل والطفولة المبكرة، وإنتاج البروتينات داخل الجسم.


نقص حمض الفوليك يسبب خفض إنتاج كرات الدم الحمراء، وتنتج كرات دم حمراء غير مكتملة تتميز بكبر الحجم وقلة الهيموجلوبين، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والضعف العام، وتقرح اللسان واحمراره، وبطء النمو فى الأطفال، والصداع، والعصبية الزائدة، والاكتئاب، وخفقان القلب.


نقص الزنك يعرقل امتصاص حمض الفوليك، يسبب نقصه تشوهات خلقية للجنين، خصوصًا عدم اِنْغِلاق الحبل الفقري للجنين.


الوقت الحرج لتكوين الحبل الفقري للجنين يكون من 17 إلى 35 يوما من بداية الحمل.


ينصح بتناول حمض الفوليك لكل امرأة فى سن الإنجاب.


يؤدى نقص حمض الفوليك خلال الحمل إلى التشوهات الخلقية، وعدم اكتمال العمود الفقرى، وتخلف عقلى، وعيوب خلقية بالقلب، وعيوب خلقية بالجهاز البولي، ونقصان وزن المولود، وموت الجنين، وموت الوليد.



يقلل الماء المغلى وتصنيع الأغذية من حمض الفوليك بنسبة 90%، ولذا يفضل الطهى بالبخار، ويفضل الإقلال من حفظ الطعام فى الثلاجات.


لزيادة الجرعة اليومية من حمض الفوليك بصورة طبيعية يفضل تناول أكثر من مصدر خاصة المصادر غير المطبوخة.


أهم المصادر الغذائية لحمض الفوليك: الخميرة، الكبدة، الديك الرومى، الدجاج، العدس، الخضراوات الورقية خاصة السبانخ، الفول السودانى، البروكلى، الخبز الأسمر، الخرشوف، البامية، القرنبيط، الخس، التمر.


بعض الفواكه تعد من المصادر الهامة لحمض الفوليك مثل الباباز والفراولة، والبرتقال، والكانتالوب، ويعد الأناناس، والتوت، والكيوي، والشمام  مصادر جيدة لهذا الفيتامين.


كمية حمض الفوليك التى تتواجد فى جسد الإنسان تتراوح من  مجم 11 إلى 28 مجم. 


احتياجات حمض  الفوليك اليومية: الرضع أول ستة أشهر 65 ميكروجراما، الستة أشهر الثانية 80 ميكروجراما، السنة الأولى – السنة الثالثة  150 ميكروجراما، السنة الرابعة – السنة الثامنة 200  ميكروجرام، السنة التاسعة  حتى السنة الثالثة عشرة 300 ميكروجرام، بعد البلوغ  400 ميكروجرام، المرضعات 500 ميكروجرام، الحوامل   600  ميكروجرام.


يفضل زيادة المتناول من حمض الفوليك مع الحمل، والرضاعة، والتدخين، وأمراض سوء امتصاص الطعام، وحساسية القمح، ومرضى الفشل الكلوى، ومرضى الكبد، وبعض الأدوية مثل مضادات التشنج، وأدوية الصرع، وبعض أدوية علاج مرض السكر النوع الثانى، ومضادات الالتهابات، وبعض الأدوية المدرة للبول.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط