يدفعك الحب احيانا للجنون و القيام بأفعال غريبة قد ينقل قدميك من مكان لآخر و يعبر بك حدود الخيال و ينتهي بك المطاف غارقا في السعادة التي يضفيها عليك و التي تكون سببا في سعادتك و ترسم لك حياة افضل مما تمنيتها لنفسك فالحب هو الدافع الاول و الاهم لتحمل المشقة بكل سعادة.
في حضرة عروس البحر المتوسط، ولد حب إلسا الهولندية البالغة من العمر عاما، و وليد المصري البالغ من العمر عاما، الذي جمعته الصدفة بإلسا عن طريق الفيس بوك، حينما قرر أن يستخدم ولائه لمحافظة الإسكندية و حبه لمصر لتحسين صورة مصر لدى االإعلام الغربي بعد أن شوهها بعد المصريين عبر قنوات الإرهابية.
انشأ وليد عبر فيس بوك مجموعة لينشر فيها معلومات عن مصر الجميلة التي كتبت عنها كتب التاريخ، و ليست تلك البلد التي يتحدث عنها إعلام الإخوان و يبث سمومه في أذن الأجانب و يبعدهم عن فكرة زيارة مصر، فتحولت في نظرهم إلى دولة غير آمنة ينتشر فيها الارهاب و المتطرفين، فكانت الفكرة الاساسية لإنشاء المجموعة هي توصيل رسالة للأجانب أن مصر آمنة و أهلها يفيضون كرما و حبا للأجانب .
أوضحت إلسا التي كانت تعمل في مجال التدريس في هولندا أنها ولدت في اسرة متوسطة و لم تر في هولندا سوى بعض النماذج المتطرفة التي تركت لها بصمة سيئة غير حقيقية عن صورة الإسلام و الدين بوجه عام إلى أن تعرفت على وليد عبر مجموعته عبر فيس بوك .
أشارت إلسا إلى أنها في البداية انجذبت إلى وليد برغم تحذير كل أصدقائها لها من المسلمين بسبب الصورة السيئة المأخوذة عنهم، و لكنها اكتشفت مع الوقت أنها تقع في حب وليد و أنه عكس كل التوقعات التي يتوقعها الأجانب عن المسلمين المصرييمن فهو شاب حالم يسعى أن يكون رجل اعمال ناجح .
حاولت إلسا أن توضح الصورة الطيبة التي وجدتها في وليد و المسلمين في مصر لوالدتها لأنها كانت ابرز المعترضين على زواجها من وليد و حاولت تشتيت إنتباهها عن حبه، و لكن إلسا قررت أن تحزم أمتعتها و تهرب بجواز سفرها و تأتي إلى مصر لتكمل حياتها برفقة الشخص الذي أحبته .
وصلت إلسا مصر و اتصلت بوليد ، و أشهرت إسلامها في الأزهر الشريف،و تزوجت من وليد و سكنت فترة كبيرةة برفقة والدته التي قالت أنها من أطيب و أجمل النساء التي قابلتهن في مصر ،فقد كانت تعاملها برفق و حب و ساعدتها في تعلم طهي الأكلات المصرية " كالمحشي ، الكشري ، الملوخية " و غيرها من الأكلات التي تعلمتها على يد حماتها .
أكدت إلسا أنها تتواصل مع والدتها بشكل يومي، و شاهدت كيف أكرمتها أسرة وليد و عاملتها بطريقة حسنة، و اتفقت معها أن تأتي إلى مصر في إجازة الصيف لقضاء بعض الوقت معها .