الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى له منذ 33 شهرا مدعوما بحملات تطعيم لقاح كورونا

صدى البلد

  ارتفع سعر الجنيه الإسترليني، اليوم /الاثنين/، مقابل الدولار الأمريكي ليلامس أعلى سعر له منذ 33 شهرا، مدعوما بتكثيف حملات تطعيم لقاح كورونا.
وزادت قيمة الإسترليني بنسبة 0.3% ليسجل 1.39 دولار وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2018، كما ارتفع بنسبة 0.12% أمام اليورو ليسجل 1.1447 يورو. 
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت، خلال عطلة نهاية الأسبوع، نجاح خطتها في طرح لقاحات كورونا، محققة الهدف بوصولها إلى 15 مليون شخص، ضمن المجموعات الأربع ذات الأولوية القصوى للحصول على اللقاح.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، يراهن المستثمرون على نجاح حملات التطعيم في دعم الاقتصاد وإعادة تنشيطه، كما ستعمل البنوك المركزية والحكومات علي دعم الانتعاش الاقتصادي من خلال زيادة الإنفاق وخفض تكاليف الاقتراض. 
وسجلت المملكة المتحدة تقدما كبيرا في طرحها للقاح كورونا مقارنة بباقي الدول في منطقة اليورو، بعد أن أصبحت أول دولة توافق على لقاح "فايزر ـ بايونتك"، ليتم توسيع نطاق استخدامه ليشمل كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عاما.. وتأمل حكومة لندن في تطعيم جميع البالغين بحلول الخريف المقبل. 
وقال مايكل هيوسون، رئيس استراتيجيات السوق لدى مجموعة (سي إم سي ماركتس) للتداول، إن نجاح الحكومة البريطانية في تطبيق خطتها يفتح احتمالية تخفيف القيود نسبيا خلال الفترة القادمة.
وأضاف: "يعزز هذا الاحتمال أن نشهد انفجارا في الطلب المكبوت، حيث يزيد المستهلكون من إنفاقهم كأحد أشكال الازدهار لفترة ما بعد الإغلاق، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إنفاق حوالي 150 مليار جنيه إسترليني من المدخرات الزائدة خلال الشهور القليلة المقبلة".
ومن المتوقع أن يستفيد الجنيه الإسترليني أيضا من أرقام النمو البريطانية التي سجلت نتائج أفضل من المتوقع يوم الجمعة الماضي، والتي كشفت أن بريطانيا تجنبت السقوط نحو ركود مزدوج الانخفاض في الربع الأخير. 
وأظهرت البيانات التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.9٪ العام الماضي، ليسجل أكبر انكماش على الإطلاق. 
وتوقع اقتصاديون، الشهر الماضي، تسجيل بريطانيا ركودا مزدوجا ليتقلص الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من عام 2020، وكذلك في الربع الأول من عام 2021.. لكن أظهرت البيانات نجاة الاقتصاد من التراجع في نهاية العام الماضي ليضع المملكة المتحدة على طريق تجنب أول ركود مزدوج الانحدار منذ سبعينيات القرن الماضي.