"كارينجي": رغم فوز الإخوان في كل معركة انتخابية إلا أن الجماعة تفتقر للرؤية الاستراتيجية

قالت منظمة "كارينجي" للسلام إن الدين الإسلامي يلعب دوراً قوياً في الحياة العامة في مصر، كما أن نفوذ القوى الإسلامية بدأ يتزايد بطريقة غير متوقعة ويؤثر على حياة الناس "تحت السطح".
وقالت المنظمة الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على الحكم حالياً تفوز دائماً في كل معركة انتخابية، إلا أنها ما زالت تفتقر الرؤية الاستراتيجية التي تجعلها تتحول من جماعة معارضة إلى حزب سياسي منافس.

وتابعت "كارينجي" قولها إن جماعة الإخوان
المسلمين يبدو أنها بدأت تزيل العراقيل أمام أعضائها لدخول مؤسسات الدولة بدأ من
الإعلام إلى المؤسسة العسكرية، وقالت إن أي تحدي انتخابي يطفوا على السطح حالياً
تقبله الجماعة بسهولة.

لكن الحقيقة هي أن جماعة الإخوان ليست مبنية على أسس
سياسية أو حتى لبلوغ أهداف سياسية، إلا أن تنظيمها ضمن لها النجاح في كل عمليات
التصويت.
أما عن التيار السلفي، قالت المنظمة إنه رغم قلة خبرته في المجال السياسي مقارنتاً بالإخوان المسلمين، إلا أنهم استطاعوا أن يحرزوا انتصارات في الانتخابات التشريعية، وقالت إن السلفيين يجب أن يتعلموا أكثر عن السياسة والحياة الحزبية، وألا يرتكزوا فقط على الدين والتعاليم الإسلامية.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه القوى الإسلامية يُعاد تشكيلها حالياً عبر مشاركتهم في الحياة السياسية بشكل لم يكونوا يتوقعوه.
وعلى الرغم من تنامي دور التيارات الإسلامية، إلا أن المنظمة قالت إن مصر لاتسير على الخطى الإيرانية، فرجال الدين في مصر لا يحصلون على مناصب سياسية كما يجرى الحال في إيران في نظام ولاية الفقيه، فالعملية الديمقراطية في مصر لا تزال في تطور وإن كان بطيئاً.
وعادت المنظمة لتقول في تقريرها عن مصر، إنه لا مفر من أن يلعب الدين دوراً سياسيا كبيراً في مصر "الجديدة" على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وذكر معهد كارنيجي أن جماعة الإخوان المسلمين ممزقة بين ماضيها بوصفها ضحية مطاردة ومستقبلها المرتقب كحزب حاكم.