الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الري" تسير بخطوات ثابتة لإنهاء مشروع تبطين الترع.. زراعة البرلمان: يسهم في توصيل المياه للنهايات.. وزيادة الإنتاجية أبرز فوائده .. ويؤكدون: محور الأمن المائي على رأس أولويات الدولة

مشروعات تبطين الترع
مشروعات تبطين الترع

مجدي ملك : 
مشروع تبطين الترع بنية تحتية لتطويرمنظومة الري بشكل عام 

برلماني عن مشروع تبطين الترع : 
إضافة جديدة لتوسيع الرقعة الزراعية  

برلماني : 
مشروع تبطين الترع يسهم في حل الكثير من مشكلات المزارعين  

تتبنى وزارة الموارد المائية والري، مشروع قوميًا عملاقًا لتأهيل وتبطين الترع، وهو ما يستهدف فى المرحلة الأولى منه تأهيل حوالي 7000 كيلومتر من الترع المتعبة بتكلفة إجمالية 18 مليار جنيه، بحلول منتصف عام 2022، فيما تبلغ إجمالي الأطوال المتعاقد عليها للتأهيل 5615 كيلومترًا في مختلف محافظات الجمهورية، وقد تم تأهيل 10 كيلومترات من الترع.


وحول هذا الامر أشاد عدد من أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب بالجهود المبذولة من قبل الوزارة  بأعمال التطوير التي تتبناها بهدف إحداث تنمية حقيقية وفعالة بالقطاع الزراعي ، مشيرين إلي أن مشروعات تبطين الترع وإعادة تأهيلها سيسهم في الحفاظ علي الكثير من كميات المياه وضمان عدم إهدارها ، فضلا عن وصول المياه إلي نهايتها، الأمر الذي يضمن توزيع المياه بشكل عادل علي كافة الأراضي الزراعية.


بداية قال النائب، مجدي ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشروع تأهيل وتبطين الترع ، يعد من المشروعات القومية الكبرى، والتي تأتي في إطاراهتمام الدولة بالملف المائي، وتصحيح ما خلفته العهود السابقة من أخطاء كثيرة تخص هذا الشأن، مؤكدًا أن الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير منظومة الري وتبطين وتأهيل الترع يأتي من أجل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المحدودة والتي تم إهدارها، بما يزيد عن 15 مليار متر مكعب سنويا ما بين التبخير، والنفاذية ، وسوء الاستخدام.


وأشار "ملك"  في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن مشروع تبطين وتأهيل الترع، يعد بمثابة بنية تحتية لتطوير منظومة الري بشكل عام ، وتغيير اساليب الري القديمة، والمعروفة بـ (الري بالغمر)، والتي تسهم في إهدار كميات كبيرة من المياه، والتي يمكن الاستفادة منها في التوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة المساحة المنزرعة باستصلاح أراضٍ جديدة، الأمر الذى من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تقليل الفجوة الغذائية، والتي تقدر بحوالي 50% من احتياجات السوق المصرية والتي تقوم باستيرادها من الخارج . 


وتابع عضو لجنة الزراعة حديثه قائلا:" على الرغم من دخول الدولة المصرية مرحلة العجز المائي منذ بداية الثمانينيات، عندما تناقص فيها نصيب الفرد من المياه ، ليصل إلى 600 متر مكعب سنويًا، إلا أن القيادة السياسية استطاعت وبشكل لافت للنظر وضع محور الامن المائي على رأس أولوياتها، وذلك من خلال تبنيها البرنامج القومي للتحول من الري بالغمر إلي الري الحديث ، مشيرًا الى أن هذه الانظمة الحديثة سيكون لها مردود إيجابي كبيرعلي القطاع الزراعي، وتعظيم الاستفادة من مواردنا المائية المحدودة والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى ثرواتنا من المياه الجوفية .


من جانبه أشاد النائب، عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بالجهود المبذولة من قبل وزارة الموارد المائية والري، وتبنيها المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع، موضحًا أن هذا المشروع التنموي الكبير يأتي فى ضوء خطة الوزارة لتأهيل وتبطين الترع ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية، قائلا:" القيادة السياسية أولت اهتمامها وعنايتها لهذا المشروع ، إقرارا واعترافا منها بما سيحققه من استفادة كبيرة، حتما ستعود بالنفع على الفلاح من جهة ، وعلي الدولة من جهة اخري.

وعن ما أهم ما تم إنجازه في هذا المشروع خلال الفترة القليلة الماضية ، أوضح " الشوربجي " في تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " أنه خلال الفترة الماضية تم تخطي 1000 كيلو تبطين من واقع 22 الف كيلو والتي بلغت إجمالي تكلفتها بحوالي 70 مليارا ، مشيرا الي أن كميات المياه والتي سيتم توفيرها جراء هذا المشروع العملاق ، سيمكننا من زراعة مليون أو مليون ونصف فدان اضافي، يكون بمثابة إضافة جديدة للرقعة الزراعية بهدف العمل علي توسيعها .


وأضاف عضو لجنة الزراعة أن مشروع تأهيل وتبطين الترع سيكون له العائد الإيجابي الأكبر علي الفلاح المصري في المقام الأول ، إذ أنه يسهم في التعزيز من وصول المياه لنهايات الترع ، بما يسهم في تغطية جميع احتياجات االمزارعين ، وتحسين الخدمات بشكل يضمن توفير بيئة أمنة ونظيفة للمواطنين ، و عدم وجود مشاكل في أنظمة الري ، لافتا الي أن مشروع تبطين الترع مسيسهم في توسيع الطرق وحمايتها من الانهيارات والتصدعات ،معقبا :" مشروع تنموي كبير يضمن توصيل المياه للنهايات في وقت زمني قصير جدا ، وهيرفع الكثير من العبء عن كاهل المزارعين ، حيث انهم كانوا يقطعون شوطا كبيرا في انتظار وصول المياه لنهاية الترع في وقت طويل جدا قدر بحوالي 10 ساعات ". 


وفي سياق متصل ثمن النائب، محمود عادل شعلان عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، جهود وزارة الري ، بحرصها علي المضي قدما و بخطوات راسخة و واضحة أهدافها تجاه المشروعات القومية العملاقة لتأهيل وتبطين الترع ، مشيرا الي أنه خلال السنوات الماضية لاقت الترع اهمالا وتعديا كبيرا من جانب المواطنين ، و ذلك من خلال إلقائهم الكثير من المخلفات والنفايات بها ، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي علي نوعية المياه الموجودة بها ، مما يضر بصحة الإنسان والحيوان جراء ري المحاصيل بتلك المياه الملوثة .


وأضاف " شعلان " في تصريحات حاصة لـ " صدى البلد "  أن المشروعات القومية الخاصة بتأهيل و تبطين الترع تتمثل أهميتها في الحفاظ علي المياه ، وضمان وصولها لنهاية الترع ، بالإضافة إلي تقليل نسب التبخروالذي كان يحدث نتيجة ركود المياه بالترع ، الأمر الذي من شأنه تحقيق العدالة في توزيع المياه علي كافة المناطق الزراعية، والحفاظ علي كميات المياه التي كانت تهدر في السابق دون تحقيق أي فائدة تذكر، معقبا :" تبطين الترع و إعادة تأهيلها يسهم في إبراز الشكل الجمالي والحضاري ليها ، والدور الذي تقوم به من سهولة سريان المياه بالترع ، و عدم وجود تلوث ومخلفات كما عهدنا في السابق ،هيساهم في حل الكثير من المشكلات التي كان يتكبد مشاقها الفلاحين ، وهيدى كمية أكبر في إنتاج المحاصيل "


جدير بالذكر أن أوضح المهندس محمود السعدى، المشرف على مشروعات تأهيل وتبطين الترع، أن تلك الأعمال تأتى فى ضوء خطة الوزارة لتأهيل وتبطين الترع ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2037 والتى تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية . 

وأشار إلى أن المشروع له مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، إضافةً إلى المردود الاقتصادي والاجتماعى والحضارى والبيئى الملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها.

وتبلغ تكلفة كيلو التبطين حوالى 3 ملايين جنيه، والنوع الأهم فى التبطين يتم بطبقة من الأحجار سمك 30 سم وعليه طبقة من الخرسانة العادية سمك 10 سم وهناك نوع آخر خرسانة مسلحة وخرسانة عادية عليه طبقة من الرمال المثبتة ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة التربة المارة بها الترعة.

وتابع "تنفيذ أعمال تأهيل الترع سوف يسهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه فى نهايات الترع، والمساهمة فى ضمان وصول المياه لنهايات الترع فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما يعمل ذلك على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع، إضافةً إلى أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة فى القضاء على البطالة.