الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر من ربع المصريين مدخنون.. التضامن تصدم المواطنين: محافظات الصعيد تحتل المركز الأول في التدخين وتعاطي المخدرات.. وتحذيرات برلمانية من خطورة الظاهرة ومطالبات بتشديد الرقابة على الجميع

تدخين
تدخين

  • إبراهيم عبد النظير: زيادة نسبة التدخين بسبب الاستهتار وقلة الوعي لدى الشباب
  • نائب: تطلع بعض الشباب للثراء السريع يدفعهم لتجارة المخدرات
  • برلمانية: ارتفاع نسبة الإدمان بقرى الصعيد مرتبط بانتشار الفقر والبطالة


قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن حملة المسح القومي الشامل التي يقوم بها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، والأمانة العامة للصحة النفسية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي تم إجراؤها على 30 ألف أسرة معيشية للشريحة العمرية من 12 سنة حتى 60 سنة بجميع محافظات الجمهورية، أظهرت أن نسبة التدخين فيها 27.9%، ونسبة تعاطي المخدرات 5.9%، ونسبة الإدمان 2.3%، وذلك مقارنة بالنسبة العالمية التي بلغت 5.3%، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.


وأوضحت وزيرة التضامن أن نسبة التدخين وتعاطي المواد المخدرة جاءت كالآتي: المنيا جاءت في المركز الأول بنسبة 51.8%، ثم سوهاج 47.4%، وجاءت بعدها البحر الأحمر بنسبة 39.2%، والبحيرة 35.6%، والإسماعيلية 33.3%، وتتساوى معها الإسكندرية 33.3%، ثم الغربية ودمياط والجيزة وأخيرًا الأقصر.


وقالت الوزيرة، إنه في تعاطي المواد المخدرة، احتلت سوهاج الترتيب الأول بنسبة 12.2% ثم القليوبية 10.5%، والشرقية 8.2%، والمنيا 8%، والبحر الأحمر 6.7%، وأسوان 6.5%، والدقهلية 6.5%، والقاهرة 6%، والجيزة 5.9%، والإسكندرية 5.2%.


وأوضحت الوزيرة، أنه بالنسبة إلى تناول الكحوليات، جاءت محافظة البحر الأحمر في المركز الأول بنسبة 5.4%، ثم الشرقية 5.3%، ثم سوهاج 5.2%، ثم أسوان 4.4%، والقاهرة 4%، ثم الإسكندرية والمنوفية والجيزة والسويس، وأخيرًا المنيا 2.4%.


وتعليقا على نتائج هذا المسح، حذر نواب البرلمان من تفاقم هذه الظاهرة مطالبين بتشديد الرقابة الأسرية والتي لها دور كبير في التنشئة السليمة لدى الأبناء.


وقال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو مجلس النواب، إن ارتفاع نسبة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، يأتي بسبب سيادة حالة من الاستهتار وقلة الوعي عند الشباب، والذي يخيل له أن اللجوء لهذه المواد يزيح همومه ويقللها.


وأضاف عبد النظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن احتلال محافظات الصعيد المراتب الأولى في نسبة التدخين وتعاطي المخدرات، يأتي بسبب انتشار البطالة والتي ينجم عنها فراغ يؤدي إلى تعطيل الطاقات الجسدية لدى الشباب.


وأكد عضو البرلمان ضرورة تشديد الرقابة الأسرية، وذلك لكونها السبب الرئيسي الذي يحدد اتجاه الأبناء سواء كان اتجاها سلبيا أو إيجابيا، مطالبا الأسرة بتوفير الرعاية الكاملة للأبناء وعدم تجاهلهم وتركهم للتأثيرات السلبية الخارجية.


من جانبه، قال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أنه ما زال يوجد تجار لبيع المخدرات يتواجدون في محيط كثير من القهاوي الشعبية في بعض المناطق، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشي هذه الفئات التي تعيق تقدم المجتمع.


وأوضح أن انتشار هذه النسب يأتي بسبب تطلعات البعض للثراء الفاحش، مما يدفعه لممارسة هذه التجارة، بالإضافة إلى تدني أخلاقيات البعض والبعد عن الدين والإهمال في ممارسة الرياضة.


ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى ضرورة وضع رقابة دورية على القهاوي الشعبية والمناطق المشبوهة، فضلا عن الصيدليات التي تقوم ببيع الحبوب المخدرة، لمواجهة هذا الخطر الزاحف الذي يلتهم طاقات الشباب ويخرب بيوتهم.


بدورها، عبرت النائبة عبلة الهواري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، عن استيائها بسبب احتلال محافظة سوهاج المرتبة الأولى في تعاطي المواد المخدرة بنسبة 12.2%، حسب حملة المسح القومي الشامل التي قام بها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.


وقالت "الهواري"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنه لا توجد تنمية حقيقية داخل محافظات الصعيد والتي عانت دائما بسبب تهميشها، موضحة أن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة يؤدي إلى إرتفاع نسبة الإدمان.


وأكدت عضو اللجنة التشريعية ضرورة الاهتمام بمحافظات الصعيد وتوجيه الدعم الكامل لها والاستفادة بطاقات الشباب بداخلها وتوجيههم بطريقة إيجابية، حتى يشعر المواطن بتنمية حقيقية ومستدامة على أرض الواقع.


ورفضت النائبة عبلة الهواري ما قاله الإعلامي تامر أمين عن أبناء وبنات الصعيد، قائلة: "الصعيد قدم للمجتمع المصري قامات كبيرة وشخصيات مؤثرة في كل المجالات".


ولفتت عضو البرلمان، إلى أن المرأة الصعيدية ما زالت تتمسك بالقيم والمبادئ الأصيلة التي نشأت عليها، على الرغم من انتشار الأخلاقيات الفاسدة، وأثبتت كفاحها وقوتها ورزانتها في مواجهة التحديات، موجهة كامل التحية والتقدير لها.