الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فنادق الإيواء.. جرائم جديدة في حق الهاربين من الجحيم بالعاصمة البريطانية

فندق إيواء لاجئين
فندق إيواء لاجئين في بريطانيا

هربوا جميعا من لطمات الحروب والصراعات والطائفية في بلادهم، بحثا عن حريتهم والعيش في أدامية بأراضي أوروبا، واجهوا الموت بين أمواج البحار، ليجدوا نفسهم داخل سجن جديد في الأراضي البريطانية، تحت إدعاء النظر في طلب اللجوء.


نشرت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" تحقيقا جديدا عن المعاناة التي يعيشها طالبو اللجوء في بريطانيا، داخل فنادق الإيواء، مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في لندن.


"كمية الطعام التي تقدم إلينا لا تكفي طفلا، إذا خرجت من مكانك، ستكون دائما تحت المراقبة، أعيش في خوف، كدت أن أموت في البحر من أجل أن أصل إلى هنا، غادرت بلدي من أجل الحرية، والآن أنا ليس حرا، أنا مدمر"، هكذا قال أحد طالبو اللجوء في العاصمة البريطانية لندن. 


وصف المتواجدون فنادق إيوا طالبي اللجوء في بريطانيا بالسجون، حيث يتم إغلاق الأبواب عليهم، تحت دعوى الإغلاق العام لمواجهة جائحة كورونا.


ينص القانون البريطاني، على حق طالبي اللجوء الحصول على سكن مؤقت ومساعدة حكومية أثناء النظر في طلب اللجوء الخاص بهم في المملكة المتحدة، حيث نقلت الداخلية البريطانية هؤلاء الأشخاص إلى فنادق، وذلك خلال جائحة كورونا.


ونقل عدد كبير من اللاجئين مخاوفهم إلى "بي بي سي"، حيث قال أحدهم: "أشهر وكأنني في السجن، نفس البيئة التي جئت منها خائفا، يضع مدير الفندق قواعده الخاصة، ويقوم بتعنيفنا في حالة رفض هذه القواعد".


وتقول سيدة متواجدة في فندق للاجئين إن أحد المتواجدات أثبت إصابتها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث تمكث في المستشفى منذ 3 أشهر، في حالة حرجة.


حيث يصبح الجميع معرضا للإصابة بالفيروس، بسبب المخالطة المستمرة بينهم في أماكن تواجدهم غير الصحية، والضيقة للغاية عليهم، خاصة فيما يخص الأطفال.


من جانبها، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على هذه الاتهامات الخطيرة، بتعريض حياة بعض الأشخاص للخطر.