الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يطارده في أحلامه.. لماذا لا يستطيع بايدن التخلص من شبح ترامب؟

دونالد ترامب وجو
دونالد ترامب وجو بايدن

لا يزال اسم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يتردد بين الحين والآخر على لسان المسؤولين الأمريكيين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك على لسان الرئيس الجديد للبيت الأبيض نفسه.

وقال بايدن خلال مقابلة سابقة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، إنه سئم من الحديث عن ترامب وسياساته، مضيفًا: "لا أريد الحديث حوله مرة أخرى".

ولم يمض سوى دقيقتين فقط من إفصاح بايدن عن رغبته في عدم الحديث عن الرئيس السابق، حتى وأعاد ذكر ترامب مرة أخرى خلال حديثه قائلًا: "ربما تتذكر أنه في إحدى مناظراتي مع الرئيس السابق، طلبت منه إدانة جماعة براود بويز، ولم يفعل ذلك".

ويواجه بايدن وقتًا صعبًا بعد شهر من رئاسته، أثناء محاولته التخلص من شبح ترامب، حتى مع صمت الأخير على نطاق واسع، بعد حظره من استخدام منصة تويتر، وفقًا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي.

وفيخلال الأسابيع الأولى من رئاسة بايدن، بدأت محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ تلوح في الأفق، وتحظى باهتمام وسائل الإعلام بشكل كبير، فقد استغرقت المحاكمة أسبوعًا فقط، لكنها كانت القصة المهيمنة على وسائل الإعلام في ذلك الوقت، حيث نظر مجلس الشيوخ في إمكانية إدانة ترامب أو تبرئته من تهمة التحريض على العنف الذي طرأ بمبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي.

وحتى بعد انتهاء المحاكمة، ركزت وسائل الإعلام على مستقبل ترامب مع حزبه الجمهوري، خاصة، بعد تبادل الانتقادات بينه وبين زعيم الحزب الذي يحظى بالأقلية بمجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.

كما أن هناك الكثير من خطط بايدن، تتعلق بالتراجع عن سياسات ترامب، فعلى سبيل المثال، عادت الولايات المتحدة، أمس بشكل رسمي إلى اتفاقيات باريس للمناخ، والتي خرجت الولايات المتحدة منها في عهد ترامب، وقبل يوم من ذلك، أعلنت إدارة بايدن، أنها مستعدة للتفاوض مع إيران، بعد انسحاب ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، والذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما.

وطرح الديمقراطيون أيضًا اقتراحًا لإصلاح نظام الهجرة بدعم من بايدن هذا الأسبوع، وهو ما يمثل ملحوظًا عن إدارة ترامب لهذا الملف.

ويقول موقع "ذا هيل" الأمريكي، في تقريره، إن كل ما سبق يجعل من الصعب على ترامب الهروب حتى عندما يتوقف عن التغريد على موقع "تويتر"، فا اسمه عادة ما يرتبط بعناوين الأخبار، وربما يفسر ذلك بعض الإحباط الذي انتاب بايدن خلال مقابلته مع "سي.إن.إن".

ويضيف أحد الديمقراطيين المقربين من بايدن، في معرض تعليقه على هذا الموضوع: "إنه يشبه نوع ما عندما تستيقظ من كابوس مُريع.. أنت تستيقظ منه ولكنه لا يزال يطاردك في اليوم التالي وربما في اليوم التالي بعد ذلك".

وتابع: "وهذا أسوأ، لقد كان كابوسًا لكثيرًا منا لأربع سنوات، لذلك بالطبع سيطول وجوده لفترة من الوقت، لأنه شيء يصعب التغلب عليه، ولهذا السبب نحن نحاول التراجع عن الكثير من الهراء الذي ارتكبه خلال الأربع سنوات الماضية".

جدير بالذكر أن ترامب هو السبب الرئيسي في قرار بايدن عدم إنهاء مسيرته السياسية، حيث كان بايدن ينوي إنهائها عام 2016، لكنه قرر الترشح إلى الرئاسة للتخلص من قطب العقارات السابق.