قالت النائبة مرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، إنها تعودت دائما أن تكتم انفعالاتها حول أي تصريح أو تصرف تراه مسيئا، وأن تصبر لتري ما الهدف منه وما حدث بعدها.
وأضافت عبد العظيم فى بيان صحفى لها: تابعت علي مدار الأيام الماضية أزمة تصريحات تسبب فيها أحد الإعلاميين، وأنا لا أذكر اسمه حتي لا يحقق هدفه المنشود من هذه التصريحات، وهو الهدف المعروف للجميع، ركوب (التريند) حتي لو تسببت في غضب أو في كره الناس له، وتابعت أكثر بعض ردود الأفعال التي حاولت هي الأخري ركوب (التريند) وليس دفاعا عن الحق.
وأكملت عضو مجلس النواب أنه بعد أن هدأت العاصفة قليلا فضلت ألا أتدخل وقت ثورتها وهياجها فدائما غبار الأحداث لا يتيح رؤية واضحة وشاملة، فأري أنه منذ دخول الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي بمختلفها في مجتمعاتنا، نجد أنه كل فترة وأخري يخرج علينا شخص بتصريح غريب، ليس له محل من الاعراب، إلا (التريند) وأن يتحدث عنه الجميع، حتي لو بالاساءة، ويرجع هذا بالأساس إلي خفوت نجمه وعدم متابعة أحد له، وهنا يجدر الإشارة إلي أنه دائما يجب عدم النظر إلي هذا الشخص أو المبالغة في ردود الأفعال ضده، لأن هذا هو كل ما يريده، أن يراه الناس حتي لو كان يقول أقذر الألفاظ.
وأكملت النائبة أنها حزنت كثيرا لألم أهالينا، ولن أقول في الصعيد، فأنا أري اننا مصريين لا يفرق بيننا موقع جغرافي أو مستوي اجتماعي أو جنس أو دين، فنحن شعب عريق ضاربة جذوره لآلاف السنين ومنذ وحد مينا القطرين الشمالي والجنوبي، امتزجت أصالتنا لتنتج شعبا أبيا واحدا قويا نسيجه متين بقاء الدهر لم تستطع قوة على وجه الارض تمزيقه.
وأضافت عبدالعظيم أنه يمكن الاستفادة مما حدث بتصحيح وتغيير النظرة المتعالية لفئات أو جغرافيات في مجتمعنا للأسف باتت موجودة وواقعة منذ بدأ الفن مند زمن يرسخ تلك المفاهيم في أعمال فنية كثيرة ومتأصلة في وجداننا مثل صورة الفلاح الساذج في فيلم العتبة الخضرا أو الصعيدي القليل الفهم في الاسكتشات والنكت الساخرة ورسمت تلك الصور الذهنية في عقول أجيال عدة ولا تكون مواجهة ذلك بعبارات الاستنكار والشجب بل بالتوقف عن كل ذلك وتغيير الصورة النمطية التي رسختها السنون لكل من هو خارج الإطار المرسوم للشخصية التي تنال الاعجاب.
وأكملت النائبة أنها قد تكون فرصة جادة للتخلص من عقدة الانسلاخ لدى البعض من لهجات و عادات ومظهر أهالينا في كل ربوع المحروسة فكلنا أبناء هذه الأرض الخالدة التى لا يختلف شمالها عن جنوبها عن سواحلها عن صحاريها في العراقة والجمال والتحضر والرقي.