الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية التخلص من وسواس الموت

صدى البلد

ورد سؤال إلى الدكتور عمرو الوردانى، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته: "يراودنى دائما وسواس الموت.. فماذا أفعل؟".

وقال الدكتور عمر الوردانى، إنه لابد من معرفة هل الوسواس قهرى أم لا.. فإذا كان الوسواس قهريًا لابد من استشارة إخصائى.

وأضاف: لابد من اتباع ثلاثة أمور.. أولا: "الاستعباط" وعدم التفكير فى هذا الأمر تماما، قائلا "فالله معى لن يتركنى.. يا سيدى خد بيدى لا تتركنى لى". 

ثانيا: الإكثار من ذكر الله لأن ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. واجعلى لك وردا من الصلاة على النبى.

ثالثا: حاولى إشغال نفسك بحيث لا يكون لديك وقت فراغ كبير لأن وقت الفراغ هو الذى يجعلك تفكرين فى هذا الأمر.

هل الوسواس ابتلاء؟
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس وعليهم ألا يستمروا فيه ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

وأوضح أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله تعالى: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.

متى نذهب للطبيب؟ 
ونوه بأنه فى بعض حالات الوسواس القهرى يكون هناك خلل في الكيمياء في المخ فتذهب للطبيب ويعطيك علاجا فيذهب الوسواس، ولكن العلاج الأقوى هى همة نفسك، فالمؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف، وأن الشيطان لا يستطيع أن يأتي الإنسان ويوسوس له من جهتين هما: «الجهة الفوقية، والتحتية»، مشيرًا إلى أنهما جهتان محظورتان على الشيطان الذي يتحكم بالأربع جهات الأخرى، كما أن الشيطان لا يستطيع أن يأتي ابن آدم من الجهة الفوقية لأن رحمة الله عز وجل تتنزل عليه من هذه الجهة.

وأكد أنه لا يستطيع مخلوق في الأرض ولا في السماء أن يمنع رحمة الله عز وجل من النزول، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)» سورة فاطر، أما بالنسبة للجهة التحتية فهي محظورة أيضًا على الشيطان، لأن الإنسان إذا سجد لله عز وجل، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فيلطم إبليس خده وقال يا ويلي يا مصيبتي، أمر ابن آدم بالسجود لله فسجد فدخل الجنة وأمرت بالسجود لآدم فأبيت فدخلت النار.