الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز تعدد نية الأشخاص على نفس الصدقة ؟

صدى البلد

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول "جمعت مبلغا من أهلى لإخراجه كصدقة جارية على روح جدتي والمبلغ لم يكفِ.. فاشترك معي أصدقائي ولكن بنية أنها صدقة لأهلهم.. فهل هذا يجوز؟".

أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: إنه يجوز تعدد نية الأشخاص على نفس الصدقة ولا شيء في ذلك لأن الله كريم.

أفضل الصدقة الجارية للميت 
 الصدقة الجارية للميت هي إحدى وسائل بره بعد موته، فالميت ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، منها الدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية، والحج والعمرة، ويجوز أن تفرش جزءا من المسجد بقصد عمل صدقة جارية على روح الميت أيا كان.
 
وورد فيما أخرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، ولا يشترط الصدقة الجارية للميت أن تكون من المال الخاص للمتوفي، وتجوز الصدقة من مال أولاده وأصدقائه، لقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» الآية 10 من سورة الحشر، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاء».

حكم كتابة اسم الميت على الصدقة الجارية
قالت لجنة الفتوى إن الصدقة الجارية هي الصدقة التي يطول الانتفاع بها ولا يشترط أن يكتب اسم الميت على الشيء المتصدق به.

وأضافت: بل المناط والاعتبار بنية المتصدق، مستشهدة بقول النَّبِيِّ  - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرئٍ مَا نَوَى