صدمها رد وزير النقل.. قصة مأساة أم فقدت ابنها على طريق الموت بأسيوط

قالت السيدة هويدا صديق والدة " أدهم عصام الدين " طالب كلية الهندسة الذى يعتبر أحدث  ضحايا نزيف الإسفلت بطريق أسيوط / القاهرة الزراعي " أنا ابني اخر ضحية لطريق الموت هذا الطريق يوميا تسيل عليه دماء أبنائنا ولم يتحرك أحد لوقف هذه الدماء عند وقوع الحادث تشتعل القلوب ويتحرك الجميع ولكن مع الوقت يتراجع الجميع ويترك ملف القضية ويترك أبنائنا في انتظار مصيرهم على هذا الطريق واخرهم كان ابني "  آدهم " الذي احتفل منذ أيام بعيد ميلاده العشرين وبعدها حملته الى قبره كاحد ضحايا طريق أسيوط القاهرة الزراعي  ولكن قررت ان لا اقف واترك أبنائنا منتظرين مصريهم على هذا الطريق .

اقرأ أيضا :

وأضافت : عندما علمت بزيارة الفريق المهندس كامل الوزير لأسيوط قمت بالاتصال بالكاتب الصحفي مصطفى بكرى ورويت عليه قصتي وقصة هذا الطريق والذي لم يتأخر معي وقال لي عندما نصل ديروط سوف اتصل بكي لتحكي مشكلتكم للفريق كامل الوزير وبالفعل اتصل بي الكاتب الصحفي مصطفى بكرى قبل وصولهم إلى محطة قطارات ديروط وتحركت من بيتي مسرعه للقاء وزير النقل لنستنجد به من هذا الطريق لإعادة تطويره لوقف سلسال الدم .

وعندما وصلت إلى محطة قطارات ديروط وانتظرت وصول القطار الذي كان يستقله وزير النقل وبالفعل عندما وصل كان المكان مزدحما فاقتحمت التجمع و صرخت بصوت عالي قائلة " يا سيادة الوزير أنا هويدا صديق والدة ادهم عصام شهيد طريق الموت " فنظر لي الوزير وطالبني بالاقتراب وعندما اقتربت قام بتقديم العزاء لي وقال لي " عايزه إيه " فأجبت قائلة " ابني مات وعشرات الشباب بيموتوا يوميا على طريق أسيوط القاهرة الزراعي بسبب سوء حالة الطريق لا أريد مطلبا شخصيا ولكن نريد تطوير الطريق ، فكان رد وزير النقل صادما حيث قال لي :" وأنتي إيه اللي يخلي ابنك يمشي على الطريق الزراعي ما كان يمشي على الصحراوي " ومن رده سكت للحظات وبعدها قلت له :" المسافة من القوصية إلى أسيوط 45 كم بالطريق الزراعي و 150كم من الطريق الصحراوي وحتى لو هيطلع صحراوي لازم هيستخدم الزراعي.

واستكملت : أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ شبابنا الذين  ينتظرون مصيرهم على هذا الطريق الذي أصبح مقبرة، يوميا يحصد أرواح الشباب عندما يتم تطوير الطريق وتقع حوادث يكون هذا هو القضاء والقدر لكن عندما يكون الطريق سيئ وتقع حوادث يكون هذا هو الإهمال بعينه ، الدماء يوميا تسيل على هذا الطريق وعلى سبيل المثال ابني الكبير " سيف" 5 من أصحابه ماتوا في حوادث على هذا الطريق وابني زياد طالب في كلية الهندسة 3 من أصحابه ماتوا في حوادث على هذا الطريق وصديق ادهم ابني أحمد أبوالوفا الأول على الثانوية العامة مات في حادث طريق منذ عامين وأخيرا منذ أيام أدهم ابني الأصغر الذي احتفل بعيد ميلاده العشرون وبعدها بأيام دفنته بيدي بعد أن تعرض لحادث في هذا الطريق.

وأضافت هويدا صديق : كلمات وجعتني قالها لي " مينا سامح " صديق ابني أدهم قال لي " يا طنط متتعبيش نفسك علشان إحنا مكتوب علينا كلنا هنموت على الطريق ده  "  أنا موجوعة لكن كلمة صديق ابني ذبحتني.

وقالت والدة ضحية طريق الموت: ابني كان طموح ولديه هوايات كل ده في غمضة عين انتهى كان اصغر أشقائه ويوم الحادث كنت بتصل أطمئن عليه لكن مكنش بيرد على التليفون مما جعلنا في قلق عليه خرج أخوه " سيف"  يدور عليه وقام بسؤال أصحابه لكن دون جدوى بعدها جاء إحساس إلى " سيف " أن يذهب إلى المستشفى للبحث عنه وسألهم " في حوادث النهاردة قالوا له ايوة كان في حادث طلب منهم سيف أن يرى الإصابات قالوا له يوجد جثث بس فطلب منهم مناظرتها وعندما دخل وكشف الغطاء عن الجثث وجد " آدهم " من بينهم ابني انهار في المستشفى وقت أن شاهد جثة شقيقه بين الجثث في ثلاجة المستشفى ، أولادي كانوا ثلاثة وحابين بعض الآن شقيقهم الأصغر مات في حادث طريق الموت متى يتوقف سلسال الدم على هذا الطريق ؟