الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثوب الأغلى في التاريخ.. تعرف على تكلفة صناعة كسوة الكعبة

الأغلى في التاريخ..
الأغلى في التاريخ.. تعرف على تكلفة صناعة كسوة الكعبة للحرم

خصص مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، وحدة العناية بثوب الكعبة المشرفة على مدار الساعة بالمسجد الحرام، وهى تعنى بأعمال صيانة ثوب الكعبة المشرفة بشكل فوري، وتعددت أقسام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بين التحلية، والمصبغة، والمختبر، والنسيج الآلي، والطباعة، وتطريز المذهبات، وتجميع الثوب، واستبداله.

وأعلن مجمع الملك عبد العزيز، أن تكلفة صناعة الثوب الأغلى في التاريخ، تبلغ 20 مليون ريال سعودي، ويعمل عليه أكثر من 200 صانع مؤهلين من خلال برامج تدريبية وتطويرية وعمل مؤسساتي عالي الجودة.

وقال حمزة شعبان، أحد القائمين على الثوب الأغلى في التاريخ، إنه يعمل بقسم تطريز المذهبات بالمجمع لأكثر من (36) عامًا تعلم خلالها فن التطريز، حيث يقوم بتطريز قطع الحرير بأسلاك الفضة، وأسلاك الفضة المطلية بالذهب، يدويا ثم تحشى بالقطن لإبراز الآيات والزخارف على ثوب الكعبة، مبينًا أنه اكتسب هذه الحرفة عن طريق الممارسة، مؤكدًا أنه مع مرور السنوات ظلل شاهدًا على النقلة النوعية في آلية عمل المجمع، و أن الدولة وفرت لهم كل ما يسهم في رفع كفاءة جودة العمل بما يليق بكساء كعبة الله المشرفة.

وقال الأستاذ أحمد باعنتر الذي يعمل بقسم تجميع الثوب لأكثر من (37) عامًا أقوم بتجميع طاقات قماش الحرير لكل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حده، ومن ثم توصليها ببعضها البعض بأحدث المكائن وتثبيت القطع المذهبة عليها، مبينًا أنه تعلم المهنة من الشيخ عبدالرحيم أمين – والصانع أحمد سحرتي مقدماَ نصيحة للشباب المستجدين في العمل بأن يستذكروا شرف ما يقمون به وأن الله اصطفاهم لهذا العمل المبارك الذي يجمع بين خيري الدنيا والأخرة.

من جانبه تحدث عبدالله الزبيدي الذي يعمل بقسم النسيج الآلي لأكثر من (39) عامًا عن فخره واعتزازه بعمله في حياكة ثوب الكعبة المشرفة وأنه سعيد بما يقوم ويشعر ببركته في حياته الشخصية وكيف أنه منذ انضمامه للمجمع وأمور حياته في توفيق وتيسير من الله سائلًا الله أن يتقبل منه وأن يخلص نيته لوجهه تعالى،

وعن آلية عمله قال أقوم بتحويل شلل الحرير على مكرات لنسج كسوة الكعبة المشرفة بالآت (الجاكارد) المتطورة والتي ينتج منها طاقات قماش الحرير المنقوش والسادة، موجهًا النصح للشباب بالصبر في التعلم وعدم الاستعجال على اكتساب الخبرة سائلًا الله لهم العون والتوفيق.

وبين عادل اللقماني عن سروره بـ (24) عاما قضاها بمزاولة العمل في قسم الطباعة بالمجمع حيث يقوم بطباعة الآيات القرآنية، والزخارف، على قماش الحرير السادة بواسطة (شبلونات) لتصبح دليلًا لتطريزها كمذهبات بكسوة الكعبة، مستخدمين في ذلك أحدث الوسائل التقنية في عالم الطباعة والخياطة والتطريز بما يليق بالكساء الأغلى والأشرف على وجه الأرض.