EN 
تنظيم الأسرة في الإسلام، الإسلام وضع مناهج لجميع الأمور ومنها الأسرة والتعامل معها، وقضية تنظيم الأسرة والنسل توجد في القرآن منذ البداية، وهذا يدل على مدى اهتمام القرآن الكريم بالتنظيم وحق الطفل والأسرة.
حكم تنظيم الأسرة
تنظيم النسل جائز شرعًا، والتماس الزوجين لوسيلة من الوسائل المشروعة لتنظيم عملية الإنجاب بصورة تناسب ظروفهما لا ينطبق على التحذير من قتل الأولاد خشية الإملاق؛ لأنهم لم يتكونوا بعد.
تعريف تنظيم النسل
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن مصطلح تنظيم النسل لم يأت هباءً لأن كل شيء في حياة الإنسان يحتاج إلى تنظيم حتى أكله وشربه، حتى في الحج وفي الصلاة.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن تنظيم النسل يكون بطريقة شرعية، حتى تكون الأم قادرة على رعاية الأطفال بصورة جيدة وتنشئتهم نشأة جيدة، فلا يليق أن ننجب الأطفال ونظلمهم بإهمالهم وعدم رعايتهم.
وأشار إلى أن تنظيم النسل يأتي لمصلحة الأسرة فلا يصح أبدا أن ينجب الزوجين خمسة أو عشر أطفال ويظن أنه بذلك يسير في الطريق الصحيح فعليه أن ينظر كيف ومن أين ينفق عليهم ويوفر لهم متطلباتهم.
ونبه مستشار المفتي أن ينظر الناس إلى مسألة تنظيم النسل لمصلحتهم وليس لمصلحة أي أحد غيرهم، فهم الذين سيتحملون مسئولية الإنفاق على الأولاد ليس غيرهم.
واستشهد مستشار المفتي بحديث النبي "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" فعليه أن ينظر إلى حالته المادية وقدرته على التربية وكذلك إمكانيات الدولة في العصر الذي يعيش فيه.
تنظيم النسل في السنة
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت).
وعَنْ جَابِر بن عبد الله قَالَ: "كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ».
أهداف تنظيم الأسرة
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن مصطلح تنظيم النسل لم يأت هباءً لأن كل شيء في حياة الإنسان يحتاج إلى تنظيم حتى أكله وشربه، حتى في الحج وفي الصلاة.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن تنظيم النسل يكون بطريقة شرعية، حتى تكون الأم قادرة على رعاية الأطفال بصورة جيدة وتنشئتهم نشأة جيدة، فلا يليق أن ننجب الأطفال ونظلمهم بإهمالهم وعدم رعايتهم.
وأشار إلى أن تنظيم النسل يأتي لمصلحة الأسرة فلا يصح أبدا أن ينجب الزوجين خمسة أو عشر أطفال ويظن أنه بذلك يسير في الطريق الصحيح فعليه أن ينظر كيف ومن أين ينفق عليهم ويوفر لهم متطلباتهم.
ونبه مستشار المفتي أن ينظر الناس إلى مسألة تنظيم النسل لمصلحتهم وليس لمصلحة أي أحد غيرهم، فهم الذين سيتحملون مسئولية الإنفاق على الأولاد ليس غيرهم.
واستشهد مستشار المفتي بحديث النبي "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" فعليه أن ينظر إلى حالته المادية وقدرته على التربية وكذلك إمكانيات الدولة في العصر الذي يعيش فيه.
استخدام وسائل تنظيم الأسرة
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من اتِّخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه، موضحة أن الكثرة من غير قوة داخلة في الكثرة غير المطلوبة هي كغثاء السيل، والقول بمشروعية تنظيم النسل لا يجيز اللجوء للإجهاض بعد نفخ الروح بحجة أن الزوجين حاولا تنظيم النسل.
وقال خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دار الإفتاء المصرية تعد جزءا من الدولة وتحمل هموم البلاد، منوها إلى أن دار الإفتاء متضامنة مع كل صوت يستهدف تطبيق الحياة الكريمة.
وأضاف "عمران"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي أم سي": "دار الإفتاء توجه الدعوة للتضامن مع حياة كريمة فيما يخص تحديد النسل"، مشددا على أن جودة النسل أفضل من كثرة النسل بطرق غير واعية.
وأكمل: "الشرع لا يحبذ كثرة النسل غير الواعية"، منوها إلى أن كثرة النسل تجعل الإنسان غير قادر على تحمل المسئولية عن رعيته.
