الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد محيى الدين يكتب: الزيادة السكانية ومعدل الجرائم

صدى البلد

تظل الزيادة السكانية خطرًا داهمًا يهدد خطة الدولة التى تنفذها للتنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادى، كما أنه السبب الأول فى تكدس الفصول بالمدارس وزيادة عدد قوائم الانتظار بالمستشفيات، وعدم حصول المواطنين على خدمة صحية جيدة وزيادة معدلات الطلاق والتفكك الأسري وزيادة نسبةالفقر والبطالة والازدحام المرورى، جميعها مشاكل تترتب وتنتج من ارتفاع معدلات الإنجاب مقارنة بمعدل الدخل المحدود أو المتوسط للأسرة.
فى الواقع، هي موروث قديم يعبر عن الجهل ، على زعم أن كثرة الإنجاب عزوة، دون الإكتراث بمدي قدره رب الأسرة على تعليم أطفاله أو علاجهم أو حتى الاهتمام بهم وبالتالي تكون هنالك فجوه كبيرة بين الاسره و الطفل فينمو الطفل في جو غير مناسب لدرجة أنه لا يوجد من يستمع إلى مشاكله أو تصحيح مفاهيمه ونحن في عصر منفتح على العالم الأمر الذي قد يحل بالسلب على الطفل ونجد مثلًا قيام بعض الأطفال على ارتكاب جرائم مرعبة، كما نجد أن أكثر من ثلاثة مليون طفل  يموتون سنويًا بسبب الجوع فى العالم وفقًا لإحصائية الأمم المتحدة في ظل هذه الزيادة السكانية والتي لا تستطيع الاسره تحملها فيلقى باللوم والضغط على الحكومة لتزيد التحديات على الرغم من الجهود المبذولة والمكثفة التي تُولى الحكومة اهتمامًا كبيرًا للحد من الزيادة السكانية وفي ظل توفير التأمين الصحي المجاني والتعليم المجاني، أيضا وانخفاض مستوى معدل الفقر وفقًا لأحدث التقارير التي نشرتها مؤسسات الدولة.
أخي المواطن.. لو مرتبك الفين جنيه،وهو الحد الأدنى للأجور وعندك طفلين هل الأمر سيكون  عندما تعول تلاتة وأربعة؟ أكيد لأ.. 
 فلا داعي أن تنجب أطفال ومتعرفش تربيهم وتجبرك الظروف أن تسربهم من التعليم أو تعرضهم لأي سوء، وبدل ما يبقى عندك طفلين اسوياء يبقى عندك 4 أطفال مرضى أو متسولين .. أيهما أفضل؟ 
خلينا نتفق أن الموارد الاقتصادية فى أزمة عالمية مش عندنا إحنا بس، ومش منطقى ولا أخلاقى ولا إنسانى إن حضرتك تنجب أطفال زيادة عن المفروض والمطلوب، وتطالبنى كدولة بالتكفل بيهم فهذا منطق أناني غائب عنه المصلحة العامة للوطن الذي نعيش فيه وسيحاسبك الله على مدي رعايتك لأولادك، فالقضية تحتاج إلى تفعيل دور التوعية الدينية والمجتمعية، خاصه وبعدما بلغ عدد سكان مصر بالداخل فى آخر إحصائية 100 مليون نسمة فى 11 فبراير 2020، بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وبلغت نسبة الطلاق والتفكك الأسري بما يعادل حالتين طلاق كل خمس دقائق فهذه كارثة حقيقية تدعونا جميعًا للتكاتف وأن يكون هنالك دورات تدريبية للمقبلين على الزواج ليتعرفوا على مفهوم الحياة الزوجية القائم على الموده و الرحمه وللقدره على تربية الأطفال تربيه صحيحة  وسويه ومتزنه
ونشكر جهود وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارة الصحة، بإطلاق حملة "اتنين كفاية" لتنظيم النسل والحد من الزيادة السكانية، والتى تعمل على توعية المرأة المصرية، وتصحيح بعض المفاهيم المجتمعية الخاطئة السائدة 
فمتي يتم السيطرة على تضخم الزيادة السكانية فستزيد الاستثمارات ويحدث توازن بين الاستهلاك والإنتاج وهذا لن يحدث إلا بطريقين التوعية المستدامة، وسن قوانين حاسمة تعاقب المخالفين لأن ببساطة الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين تستولى على حقوق الأسرة التى تنجب طفلين سواء فى التموين، أو الصحة، أو التعليم وحتى فرص العمل. 
فلابد من الاهتمام بهذا الملف وجميعنا مستعدون لمساعدة الدولة حفاظًا على سلامة وصحة وعافية الشعب المصري العظيم الذي يمتلك القدرة على تجاوز أي عقبات أو تحديات والدليل الحضارة المصرية التي تجاوزت السبع آلاف سنة وخرجت العظماء والعلماء في كل المجالات.