الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل الصدقة اليومية وآداب إخراجها

فضل الصدقة اليومية
فضل الصدقة اليومية وآداب إخراجها

الصدقة هي من أفضل الأعمال عند الله، وأن يقدم المسلم للفقراء والمساكين جزء من ماله حتى يحقّق التكافل الاجتماعي، بل يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها  والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها،  كما أن صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير، وتزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في الرزق والنصر... وفي السطور القادمة آداب الصدقة وفوائدها.

1) إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
2) مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
3) الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
4) تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
5) سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية.
6) سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
7) فوز المنفق بدعاء الملائكة له، بخلاف الذي يُمسك عن الإنفاق.
8) زيادة البركة في مال المتصدّق، فلا يمكن أن ينقص مالٌ من صدقة. بقاء الصدقة من مال المنفق يوم الحساب والجزاء.
9) مضاعفة أجر الصدقة.
10) سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.

حكم الصدقة من فوائد البنوك
التعامل مع البوسطة بوضع المال فيها وأخذ فوائد شهرية حلال شرعًا أما القول بحرمتها فهذا غير صحيح، وأخذ فوائد البوسطة جائزة ولا شيء فى ذلك، ومن يخرج هذه الفوائد كصدقة جائز شرعا ولا شيء في ذلك.

الصدقة للميت
فضل الصدقة عن الميت.. أجمع علماء المسلمين استنادًا إلى الأدلة على ثواب الصدقة عن الميت، حيث يصل أجرها إليه وتفيده في قبره وتخفف عنه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أبي مات وترك مالًا ولم يُوصِ. فهل يُكِفِّرُ عنه أن أَتصدَّق عنه؟ قال: نعم.) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها (أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ أمي افتُلِتت نفسُها. وإني أظنها لو تكلمتْ تصدقتْ. فلي أجرٌ أن أتصدقُ عنها؟ قال: نعم). إنّ من الأفضل أن تكون الصدقة أو أية أعمالٍ أخرى تقدّم للميت من ولده، فأفضل الصدقات التي تكون من مال الميت نفسه، ومن مال أولاده من الذكور والإناث، ولا بأس من تصدّق المحبين والأصدقاء.

وجاء في رواية أخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ-،قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الْطَرِيقٍ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَعِيَادَتُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ صَدَقَةٌ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ، وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ».

فضل الصدقة في دفع البلاء
فضل الصدقة في دفع البلاء يعد أفضل عشرة فضائل للصدقة، يفوز بها المتصدق في دنياه وآخرته، حيث ورد للصدقة عشر فوائد، أولها أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، وثانيها أنها الصدقة تدفع الـبـلاء ، وثالثًا أنها تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا، فيما تأتي رابع فائدة لها بأنها باب من أبواب الجنة.

فضل الصدقة في دفع البلاء وذلك لأنها أفضل الأعمال الصالحات ، كما أن أفضل الصدقة إطعام الطعام، ويأتي كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة، كما أنها تطفئ غضب الرحمن وتدفع ميتة السوء وتظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النار.

فضل الصدقة اليومية
فضل الصدقة اليومية ، ورد بالكتاب العزيز وسُنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الصدقة تعد من الأعمال الصالحة التي تفتح للإنسان كل الأبواب المغلقة في الدنيا، لذا نجد الكثير من الوصايا بضرورة أن يلزم العبد باب الصدقة ، لأنها تفتح أمامه كل أبواب الخير المغلقة في الدنيا، حيث إن من فضل الصدقة اليومية
فضل الصدقة اليومية ، ففيها قال تعالى: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7﴾» من سورة الليل ، وهو ما يؤكد الحث القرآني : الزم باب الصدقة؛ تفتح لك كل الأبواب، ولا يشترط أن تكون الصدقة قائمة على إعطاء مبالغ مالية أو ما شابه، فمن الممكن يتم إخراجها في صورة شراء ثلاجة لشخص فقير ويحتاج، أو قد تخرج في صورة إعطاء طعام للمحتاجين، وبهذا الصدقة قد تكون قائمة على المال وغير المال.
آداب إخراج الصدقة
1) أن تكون من مال الإنسان الطيب
2) أن تكون للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء
3) أن لا يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا تصدق بشق تمرة
4) أن لا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى
5) وأن يخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها، من السبعة الذين يُظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ويكون دليلًا على إخلاص العبد، حيث إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير.