أمطار غزيرة على السعودية.. والأرصاد تعلن الطوارئ

تشهد مختلف مناطق المملكة العربية السعودية أمطارا غزيرة من المتوقع أن تستمر بضعة أيام متواصلة، فيما أعلنت أجهزة الأرصاد والدفاع المدني والأجهزة المعنية حالة التأهب القصوى.
وصرح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية حسين القحطاني بأن الرئاسة تتابع الحالة الجوية على مستوى المملكة من خلال 40 فرعا للأرصاد مؤهلة تعمل على مدار الساعة، ومن خلال إدارة التحليل والتوقعات، والتي يعمل بها خبراء مختصون في الطقس ويتابعون الحالة الجوية لحظة بلحظة.
كما تستفيد الرئاسة من التقنيات الحديثة والعاملية كرادارات الطقس وصور الأقمار الصناعية والمحطات الأوتوماتيكية المساندة والرادارات التي تغطي المملكة، وتقوم الرئاسة بصفتها الجهة المخولة بحالة الطقس في المملكة بتقديم كل المعلومات المتعلقة
بالظواهر الجوية أولا بأول ومن خلال آلية متفق عليها مع الجهات المعنية والتي تتعامل مع الظواهر الجوية ميدانيا.
وأضاف القحطاني أن الرئاسة العامة للأرصاد عمدت مؤخرا لإنشاء النظام الآلي للإنذار المبكر والذي يعد الأول من نوعه عربيا، حيث يقوم بتقديم خدمات الإنذارات المبكرة للظواهر الجوية على المملكة وفقا لنظام مبسط يتيح للجمهور متابعة الحالة الجوية على مدار الساعة.
في الوقت نفسه، وجّه الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودية، بتسخير الإمكانيات الآلية والبشرية والمادية كافة لمواجهة الأخطار المحتملة جراء المتغيرات المناخية، ورفع الدفاع المدني درجة الاستعداد لمواجهة ما قد يعقب التقلبات المناخية المتوقعة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، لسرعة نشر دوريات السلامة والوحدات الميدانية في المواقع المحتمل تأثرها بمياه الأمطار والأودية المجاورة ومجاري السيول التي تمر قرب المناطق المأهولة بالسكان.
وسجل تواجد عدد من فرق الدفاع المدني في مواقع رئيسية وسط المدن السعودية الكبرى، في إطار خطة استباقية ينفذها الجهاز لمواجهة جميع الاحتمالات في حال هطول أمطار غزيرة على تلك المدن.
كما لوحظ انتشار عدد من الآليات والمعدات والطواقم البشرية التابعة لجهاز الدفاع المدني بالقرب من مجاري السيول والأودية في مناطق جنوب وجنوب غربي البلاد، والتي يتوقع، بحسب مراصد محلية، أن تشهد كميات من الأمطار لم تشهدها منذ 25 عاما مضت.
ونشر الدفاع المدني السعودي أكثر من 700 فرقة ميدانية للدفاع المدني مجهزة بقوارب إنقاذ وغواصين ومعدات بحث في جميع المواقع المعرضة لتجمعات المياه أو جريان السيول تحسبا لأي تطورات، بالإضافة إلى تأهب وحدات الدعم والإسناد المساندة للوحدات الميدانية في جميع المناطق، بمشاركة أسطول الطيران الأمني وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ خطط الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ.